البث المباشر
رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية "فلسطين النيابية" تلتقي أعضاء بالمجلس الوطني الفلسطيني رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا خالد البلاونه ينعى سليمان الرموني البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء سلامي يؤكد جاهزية النشامى لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع توقيع اتفاقيتي توسعة محطة السمرا وتعزيز مصادر المياه في وادي الأردن بـ46 مليون دولار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل الفريق الوطني لتقييم الثقافة المؤسسية وزير العمل: الحوار الوطني حول تعديلات الضمان الاجتماعي ينطلق الأسبوع المقبل بقيادة الاقتصادي والاجتماعي أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات سلاسل التوريد تحت الاختبار: من جائحة كورونا إلى الحروب مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026 الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة

اليوم العالمي للسلام... هل يُعقل أن نحتفل به في زمن الحروب؟

اليوم العالمي للسلام هل يُعقل أن نحتفل به في زمن الحروب
الأنباط -
اليوم العالمي للسلام... هل يُعقل أن نحتفل به في زمن الحروب؟
الدكتورة هبه حدادين

بصراحة، في كل عام يحلّ علينا يوم 21 سبتمبر، وهو اليوم العالمي للسلام، أجد نفسي أمام سؤال قاسٍ ومؤلم: هل من المنطقي أن نحتفل بهذا اليوم ونحن نرى العالم يشتعل بالحروب والصراعات؟ إن الفجوة بين الرسالة النبيلة لهذا اليوم والواقع المرير الذي نعيشه اليوم في غزة، والسودان، وأوكرانيا، ومناطق أخرى حول العالم، تفرض علينا التوقف عن التعامل مع السلام كفكرة مجردة.

في مجال عملي، أرى أن السلام ليس مجرد غياب لإطلاق النار؛ إنه وجود للعدل، وحماية لكرامة الإنسان. عندما نرى الأطفال يُقتلون وتُدمر المستشفيات، فإن هذا الاحتفال يتحول إلى صرخة استنكار وتذكير مؤلم بمسؤوليتنا الإنسانية. إن السلام الحقيقي هو حماية أرواح المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان حقوق الشعوب.

من هنا في الأردن، أرى أننا نقدم نموذجاً فريداً من نوعه في السعي لتحقيق السلام. فجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، التي لم تتوقف لحظة واحدة، ليست مجرد خطابات في المحافل الدولية، بل هي عمل دؤوب مبني على قناعة راسخة بأن "السلام العادل والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف". إن الهاشميين، من خلال دورهم التاريخي وجهودهم المستمرة في فتح قنوات الحوار وتقديم الإغاثة الإنسانية، يُثبتون للعالم أن السلام ليس ترفاً سياسياً، بل هو ضرورة إنسانية تتطلب الشجاعة والعمل على أرض الواقع.

إن هذا النهج الأردني يذكرنا بأن السلام يبدأ من الإرادة السياسية الصادقة، ويتطلب من قادة العالم أن يضعوا الإنسانية فوق المصالح الضيقة.

في هذا اليوم، لا أرى أنه يكفي أن نرفع شعارات السلام فقط. بل يجب علينا أن نعمل بجد؛ أن نُعلي صوتنا المطالب بوقف إطلاق النار في كل مكان، لأن الصمت هو تواطؤ، وأن نقاوم خطاب الكراهية في مجتمعاتنا، ونعمل على نشر قيم التعايش. كما يجب أن ندعم كل جهد إنساني يهدف إلى مساعدة المتضررين من الحروب، وأن نُسلط الضوء على معاناتهم. إن اليوم العالمي للسلام هو فرصة لنتحمل مسؤوليتنا. هو فرصة لكي نجعل من السلام حقيقة واقعة، لا مجرد حلم نُحلق به بعيداً عن الواقع المؤلم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير