البث المباشر
تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار

مؤسسة المدرسة: تعطّش للسلطة

مؤسسة المدرسة تعطّش للسلطة
الأنباط -
الدكتور : محمود المسّاد
كنت ممن ينادون باستقلالية أكبر لمؤسّسة المدرسة، بوصفها الوحدة الأساسية الأولى، والأَولى بالرعاية والاهتمام بالنظام التعليمي ، كذلك الاهتمام الأكبر بمديري المدارس الحكومية، كون قيادة المدرسة هي من تدفع بتطوير المدرسة، أو تحول دون ذلك. لكنني شعرت بالرعب، وحمدت الله أنني اكتشفت هذه الأيام ما يدعو للحيلولة دون الأخذ بهذا القرار. لقد صُعِقت وأنا الأَعرف بخفايا هذه الوزارة، وإجراءاتها، بحجم التعالي، والتسلط الذي يتعاملون به مع الناس طالبي الحلول لمشكلاتهم.
دفعني للتواصل مع مدير مدرسة، ماسمعته من شكوى مُرّة من وليّ أمر طالب متفوق في الصف الرابع، لكن للأسف تم ترسيبه لتجاوز حدّ الغياب المسموح به بثلاثة أيام، مع أن معيار الغياب جاء ليؤكد على ضرورة اكتساب الطالب المهارات الأساسية، وليس العكس!!
أيها الناس، لم يشفع لهذا الطالب أن معدله العام ٩٧٪؜ ،وباللغة العربية تحديدا ٩٩٪؜ ( وهذا مثبت في شهادة الطالب الممهورة بختم المدرسة ). ولّما كان هذا النوع من القرارات يثير تساؤلات جدّية حول الفلسفة التي تقوم عليها عملية التقييم، نكاد نجزم أن الفهم معكوس، وأن الأهم هو عدد أيام الدوام، بدليل أن ٦٢٪؜ من طلبة الأردن لا يقرأون، ولا يفهمون ما يقرأون ( نتائج الاختبارات الدولية وتقارير البنك الدولي )، ومع ذلك تم تنجيحهم.
لكن الصدمة الأخرى عندما لم أتمكن من التواصل مع مدير المدرسة لأجل التوضيح والنصح ….إذ لا يُعقل، ولا يُصدّق ما يجري…. تستطيع أن تتواصل مع الأمين العام بسهولة، واحترام، لكن يتعذر التواصل إن لم يكن مستحيلا مع مدير مدرسة، أو مديرة مدرسة،- على الرغم من أن رد عطوفته كان من أجل الاعتذار عن حل المشكلة-
والأغرب أيها الناس، أنك تجد هاتف المدير /المديرة مربوطا على "الواتس اب"… وعندها تضطر إلى أن تكتب ملخص مشكلتك …أملا بأن يقوم المدير، أو المديرة بقراءتها …… لكن لا حياة لمن تنادي!!
حاولت اللجوء إلى مدير التربية والتعليم؛ مأخوذا بحب الاستطلاع؛ لأكتشف أن الحال من بعضه، فتبادر لذهني أن هذه التِّقّنيّة الإدارية قواسم مشتركة بين مسؤولي الوزارة بعامة، أو أنها من إبداعات الوزارة، والثورة الرّقْمية!!
لماذا الآن؟ خاصة وأن مستوى ضعف الثقة بالحكومة يصل أوجَه، والحكومة تبحث عن سبُل؛ لكي تعيد بها هذه الثقة، أو بعضها على الأقل !! وأخيرا يا أصحاب القرار، إلى أين يذهب الناس لحل مشكلاتهم ؟
وعندما أفلستُ من الوصول إلى حل، أو على الأقل إلى إجابة، بعد طول انتظار - وأنا الشخص المعروف لديهم - التمست للناس العذر بسبب تذمرهم، وهروبهم من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة على الرغم من شحّ الموارد، وقلة الحيلة، وتعقّد الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
أخي مدير المدرسة/ أختي مديرة المدرسة،
إن الدّور الأهم، والناجح لمدير المدرسة " لننسى أنه قائد ميداني " ؛ هو أن يكون حلقة وصل إيجابية، وبانية بين المدرسة، ومجتمعها المحلي، وأن يكون قادرا ومؤهلا لكسب تأييد أولياء أمور الطلبة؛ كي يتعرف على خلفياتهم، ويضمن تحقيق أهداف المدرسة التي يشغل وظيفته ودوره بسببها. كما وأن يأخذ من التعليمات ما يحقق أهداف النظام التعليمي المرتبطة بالطالب فقط، وشخصيته، وتفكيره، وقيَمه، وانتمائه لوطنه.
من هنا، أدعو كل مَن يفوته هذا الفهم أن يخضع للتدريب، أو يُخضَع للتدريب والقراءة، والسؤال!!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير