البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

أجنحة تُحرّك الهواء… لا تُرى

أجنحة تُحرّك الهواء… لا تُرى
الأنباط -
أجنحة تُحرّك الهواء… لا تُرى

ثمة لحظات لا تُعلَن…
وثمة قرارات لا تُتخذ بصوتٍ عالٍ، بل بهمسة داخليّة تشبه سقوط ورقة في خريفٍ هادئ…
نُقيم مهرجانًا؟
ربّما…
لكن لا أحد يعلم كم من الأسى نحمله في جيوب الصمت.

بعض المناسبات ليست للفرح، بل للترميم،
كأن نُقيم شيئًا لنثبت أننا ما زلنا نُجيد الوقوف، حتى لو بقدمٍ واحدة…
أن نُشعل شمعةً لا لنرى، بل لنُذكّر أنفسنا أن العتمة ليست نهاية الطريق.

من يراقب من بعيد، لا يرى الذبذبة الخفيّة في أعماقنا،
ولا يسمع الأنين الذي يتسرّب مع ضحكةٍ مختصرة.
في كل لحظة تلمع فيها الأضواء،
كان هناك قلبٌ يُطفئ نورًا آخر كي لا يُرى وجعه.

نعم، كانت لي أقوالٌ قديمة…
لكنّني انكسرت...
ولم أعد أرى الأمور كما كنت.

ليست الحياة حقلًا للثوابت،
بل جدول ماءٍ يعيد تشكيل مجراه كلما مرّت عليه صخرةٌ أو فكرة.
إن كنت تظن أن الرأي لا يتبدّل، فأنت لا تُنصت جيدًا لحوار النهر مع ضفافه.

نحن لا نُبرّر…
نحن نعيش،
ونُتقن العبور بين الممكن والمطلوب،
نتنقّل بحذرٍ بين الصمت والتعبير،
لا لأننا متناقضون، بل لأننا بشر.

وقد لا يكون في المشهد ما يستحق التصفيق،
لكن فيه ما يستحق أن لا نُطفئ النبض.

ربما لسنا في المكان المثالي، ولا في اللحظة المثالية…
لكن من قال إن انتظار اكتمال الشروط هو ما يصنع الفعل النقي؟
الحياة لا تعطيك التوقيت الكامل…
بل تتركك في المنتصف، وتطلب منك أن ترقص دون موسيقى،
أن تتّخذ موقفًا دون جمهور،
وأن تكتب موقفك بالسكين على سطح قلبك لا على لافتة.

الذين ينادون بالصوت العالي، لا يعرفون ماذا يعني أن تحمي نواياك من الضياع…
أن تحمل شعورك بيدٍ، وتُخفيه بالأخرى تحت معطف الحكمة.
إننا لا نفعل الأشياء كما يشتهي الرأي العام،
بل كما يقتضي أن يبقى الضوء مشتعلًا في عمقنا…
بعض الأفعال ليست ترفًا، بل ضرورة نمارسها حتى لا نغرق في عزلة الحزن الكامل.

فلا تأخذوا الظاهر وتُسقطوا عليه باطنًا لم تعيشوه،
فثمّة وجوهٌ تُضيء في العلن، وتبكي في الخفاء،
وثمّة أفعال تُفهم بعد زمن، كأنها رسائل أُرسلت من حبر الغيب لا من حبر النوايا المباشرة.
وأنا أقول:

دعوا العيون تلمح ما لا يُقال،
ودعوا الكلمات تسبح حيث لا تُمسك،
فالحقائق الكبرى لا تُكتب، بل تُحسّ.

واقول من شعري:

تغيّر رأيي وما خانتني خطوتي
ولكنني للمعاني فتّشتُ علّهـا
رأيتُ الحياةَ تقول: تمهّل قليلاً
فبعضُ الثباتِ يُخفي زلّتهـا
فما كلّ رجعٍ نكوصٌ، ولا كلّ صمتٍ
سكوت… فقد يُنطق القلبُ خلوتها

بقلم: د. عمّار محمد الرّجوب
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير