وقال إن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تواصل سياساتها لتهويد القدس وتغيير تركيبتها السكانية وفرض السيطرة على الحرم القدسي الشريف، في انتهاك واضح للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي يتولاها جلالة الملك والمعترف بها دوليا.
وأضاف إن "الأونروا" تعرضت لانتهاكات جسيمة على يد الاحتلال الإسرائيلي، شملت استهداف عشرات منشآتها في قطاع غزة، بما في ذلك المدارس التي كانت تأوي نازحين، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بينهم أطفال ونساء، واستشهاد أكثر من 317 من موظفي الوكالة، موضحا أنه في الضفة الغربية تواجه الوكالة تحديات متزايدة نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض وجودها القانوني، خاصة في القدس المحتلة.
ولفت خرفان، إلى أن "الأونروا" تعاني حاليا من أزمة تمويل حادة نتيجة تعليق عدد من الدول المانحة لمساهماتها، إلى جانب حملة سياسية ممنهجة تستهدف شرعيتها، ما يشكل تهديدا مباشرا لقدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.
وأكد أهمية تعزيز التنسيق العربي والدولي بين الدول المضيفة والدول المانحة والعمل المشترك لضمان تجديد تفويض "الأونروا" في الجمعية العامة للأمم المتحدة دون أي تعديل أو تقييد مع ضرورة احترام سيادة الدول المضيفة فيما يتعلق بالمناهج التعليمية، بالتنسيق مع "الأونروا".
يشار إلى أن المؤتمر يناقش عددا من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتداعيات استمرار العدوان على غزة وجدار الفصل العنصري والاستيطان واللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى نشاط "الأونروا" وأوضاعها المالية.