البث المباشر
رملة سليمان والحجر الأسود انتخاب وتعيين أعضاء لجان أممية تعيين البلجيكي ديكرو مديرا للبرنامج الأممي الإنمائي غوتيريش يرحب باعتماد القرار الدولي 2803 الخاص بغزة مجلس الأمن الدولي يوافق على إنشاء قوة وإدارة انتقالية في غزة العودة لحبس المدين… انتكاسةٌ لروح الدولة الحديثة؟ طقس خريفي لطيف اليوم وغدا ومعتدل الخميس والجمعة دراسة تكتشف صلة بين الدخل والإصابة بالخرف دراسة تبحث تأثير الحمية النباتية على نمو الأطفال قراءة في مشروع القرار الأميركي بشأن غزة هل تراجع شعوب وحكومات المنطقة ذاتها؟ الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال العين الحواتمة رئيس هيئة أردن المستقبل: أبشر سيدنا" يرعى احتفال جامعة الزيتونة بيوم الوفاء والبيعة جمعية اطباء امراض الروماتيزم والمفاصل الاردنية تعقد مؤتمرها الثامن لأمراض الروماتيزم الاربعاء القادم " العنف الجامعي" : حصاد اليأس العشائري والإداري! كيف حوّلت "المحاصصات" و "فيضان الكراسي" الحرم إلى مرآة لـ "يأس الشارع أول رحلات الطيران العارض القادمة من العاصمة البلغارية صوفيا تصل مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البوم ‏بيان مشترك: الصين وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون ومكافحة الإرهاب مقتطفات من جولة أورنج الأردن في محافظة إربد! السفير البحريني خليفة بن عبدالله آل خليفة يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي الرواد ضمن قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذييين في الشرق الأوسط

صمت في الموقع وضجيج بعد المغادرة: نموذج من رجالات الدولة الأردنية

صمت في الموقع وضجيج بعد المغادرة نموذج من رجالات الدولة الأردنية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

العديد من المسؤولين الذين طال جلوسهم على مقاعد صنع القرار حتى اهترأت، يتحوّلون بعد مغادرتها - طوعًا أو كرهًا - إلى نُقّاد للمنظومة السياسية التي احتوتهم لعقود وفق أحكام المحاصصة وتوازنات الحكم. يطرح هذا التحول الجذري في المواقف السياسية لدى من يُسمَّون في قاموس الأنظمة السياسية "رجال الدولة" تساؤلات عميقة حول هذه "الصحوة" المتأخرة ومصداقية الانتقاد ودوافع إعادة تشخيص الوضع القائم بمنظور سلبي بعد أن كان يُسوّق في خطاباتهم الرسمية على نحو إيجابي!

تزداد المفارقة حدة عندما ينتقد هؤلاء معادلات إنتاج الفساد أو غض الطرف عنه مع أنهم كانوا جزءًا منها وانتفخ حضورهم السياسي بما وفّرته لهم من أدوات وروافع لمواصلة صعودهم إلى مراكز صنع القرار.

هذه "الردة" المتأخرة لن تُفلح في تجميل الصور الذاتية لهؤلاء في ختام مسيرة أعمالهم السياسية التي تشكلت على مدار سنوات من التواطؤ أو الصمت والتبرير.

على الجانب الآخر، يطرح هذا الوضع سؤالان، أولهما يتعلق بمدى التزام هؤلاء بالمبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية التي يُفترض أنهم اكتسبوها في فترات احتضانهم من قبل الدولة الأردنية، وثانيهما، حول مدى نجاعة سياسة الاستيعاب والترويض في ضمان حدوث تحولات فكرية وسياسية حقيقية ودائمة، لا مؤقتة تنتهي بانتهاء موسم المكاسب والتنفيعات.

وأخيرًا، حتى لا نكون أمام مشهد سياسي ديكوري بالفعل، لا بد من مساءلة النخب السياسية عن أثرهم في صناعة الواقع المعاش، لأن إخفاقهم في ممارسة صلاحياتهم أو استغلالهم لها يشوّه صورة الدولة الأردنية ويتحكم في منسوب الثقة الشعبية بمؤسساتها، وألا يتحولوا إلى مُنظّرين بعد مغادرة مواقعهم، ومن الضروري تجديد النخب وعدم السماح بتدويرها حتى لا تفرغ عمليات التحديث من مضمونها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير