البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي..

عامر الحباشنة يكتب في الخطاب الملكي
الأنباط - في الخطاب الملكي..
البرلمان الأوروبي.
للمرة الثانية خلال بضع سنوات يأتي خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي ،وهنا لست بصدد التحليل ، لأن المحتوى لا يحتاج لذلك، ولكن سؤال يتبادر للذهن من مراقب قدره ان يكون ابن هذه الجغرافيا وابن هذه الأرض وابن هذه الساحة الطاحنة،
سؤال... ، والإجابة عليه بعهدة الحضور من أعضاء البرلمان الأوروبي أولا ومن تابع الخطاب ضمن الإقليم ثانيا، والسؤال، هل يستوعب أحد ما قيل ويقال وما ورد من قيم في الخطاب ،؟؟؟
من العهدة العمرية وصولا للوصاية الهاشمية وما يحمل كلاهما من معنى وقيمه مع اختلاف الزمن ،من ذاك الزمن وإلى هذا الزمن جرت أحداث كثيره بل وكبيرة ولحظات تحول مفصليه يجمع بينها حالة التدافع والصراع العسكري والسياسي على هذه الأرض، أحداث كبرى، لكن هناك مفصل ومفارقة كبيرة في صيرورة الأحداث طوال ذاك الزمن ويمكن تقسيمها لقسمين، الأول بدأ يالعهدة العمرية وانتهى بالحرب العالميه الأولى، والثاني بدا بالحرب العالمية الأولى واستمر للأن،وهذا التقسيم والفرق وضح بين سطور الخطاب السامي، بل في سطوره،
لقد تقاتل الجميع على المنطقة للسيطرة حيننا وللتحرير أحيانآ ،ولكن ما ميز ذاك الصراع في تلك المرحلة هو الحد الأدنى المقبول من القيم الإنسانية التى كانت تحترم وتحكم قواعد الصراع ،حتى في أقصى حالات التدمير والدماء ومثالي العهدة العمرية و الفتح الصلاحي فقط يستدل بهم على ذلك ،نعم تصارعت العرب تحت رسالة الإسلام واوروبا تحت شعار المسيحية خمسة عشر قرنا على المنطقة مع الاحتفاظ بالحد الأدنى من أخلاقيات الحروب، فطوال خمسة عشر قرنا لم تهدم كنيستا المهد والقيامة ولم يهدد احد بهدمها ولم يغير أحدا وجه المدينة حضاريا ولم يهدم بالمقابل أحداً المسجد الأقصى ولا قبة الصخرة ولم يطلب استبدالهما بمعايد أخرى وان مرت سنوات من الإهمال لهما.
اما في القسم الثاني ما بعد الحرب العالمية الأولى وإنشاء الكيان، تغيرت الأشياء وذهب الصراع إلى أماكن ومفاهيم أخرى ،حملت في جوهرها وفعلها مبدأ الإلغاء والاحلال على افتراض ان لا وجود للأخر.
في مضامين الخطاب جمل ومعاني تعيد السامع إلى قيم تجاوزها قادة اليوم ولم يعد أحدا يرتقي لمستواها ،وفي نص الخطاب إعادة لخطابات السياسين والقادة التي كان الناس ينتظرونها لأنها تعكس قيما نتعلم منها حتى عندما تصدر من اعداءنا، فمنذ ثلاث عقود على الأقل لم نعد نسمع من قائد أوربي او غرب اطلسي طرحا يرتقي لوعي هذا الخطاب ،على الاقل منذ كلمات ايزنهاور وكنيدي وديغول وريما ديستان واولف بالمه لم يعد أحدا في الطرف المقابل يعي معنى الصراع ،بل تحولوا إلى قادة ليسوا بقاده ،تحولوا إلى حالة دعائية تتغذى على صراعات لم يعوا معناها وانحدروا إلى الحضيص في القيم الإنسانية لمستوى أنهم ليس فقط شهداء على الجرائم، بل هم مشعلوها.
نعود للخطاب الملكي في البرلمان الاروربي، ترى هل يستوعب أولئك معنى وقيم ما سمعوا وإن صفق البعض منهم لما يسمع ،فهل يتمكنوا وهم يمثلون شعوبهم انتخابيا ،هل يتمكنوا من الفعل السياسي لكسر التابو والحد الذي وضعوه لأنفسهم عندما يتعلق الأمر بما يتصل بالكيان الاستعماري الاستيطاني ،ام انهم أسرى تلك اللحظة والعقيدة والعقدة التي أوجدها اباءهم واجدادهم ولا علاقة لنا بها ،وانهم أسرى العجز أمام حضارة القوة التي لا تمتلك قوة الحضارة المتمثلة في اللحظة الراهنة بالعم سام.
وعلى مستوى المنطقة، ترى كيف يمكن فهم مضامين ومعاني الخطاب من زعيم دولة أصبحت محورية ليس بالمال والثروة وليس بأدوات الخارج كمثل بعض من كانت مراكز قرار واستقرار ،ام انهم أسرى اشياء أخرى لا مجال لذكرها.
ولأنه ليس من اللياقة مخاطبة الملوك إلا بالطرق الأنسب وليس بوسائط التواصل الاجتماعي (وان اعتاد البعض على غير ذلك) فإني اقول لقد ناديت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لبعض من تنادي، ومع ذلك فستبقون تطرقون على الجدار عل أحدهم يلقى السمع ويعي الكثير أننا أمة ما زال فينا من يحمل قيم الإنسان وفهم تعدد العقائد وأدوات الصراع وأشياء كثيرة افقدهم من يكونوا وإلى ابن هم ذاهبون في حاضرهم لأي مستقبل.
والله ولي التوفيق.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير