البث المباشر
شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين صدور العدد السابع عشر من مجلة البحث العلمي "الابتكار والإبداع وريادة الأعمال" 2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني.

في وجه العجز العالمي… صوت الملك يعلو بالحقيقة من قلب أوروبا

في وجه العجز العالمي… صوت الملك يعلو بالحقيقة من قلب أوروبا
الأنباط -
"في وجه العجز العالمي… صوت الملك يعلو بالحقيقة من قلب أوروبا”

من على منبر البرلمان الأوروبي، وفي لحظة فارقة يمر فيها العالم بتراجع أخلاقي غير مسبوق، أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خطابًا تاريخيًا لا يُشبه سواه، خطابًا اخترق جدران الصمت الدولي، وواجه التخاذل العالمي بالحقيقة المجردة، وبالضمير الحي الذي لا يزال ينبض في قلب الأمة.

كلماته لم تكن مجاملة دبلوماسية، ولا حديثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل كانت شهادة تاريخية تنطق باسم الحق، وتدافع عن كرامة الإنسان، وتحاكم الصمت المريب تجاه المجازر اليومية التي تُرتكب في غزة أمام أعين العالم.

 تساءل جلالته، بمرارة الغيور وبصوت الملهوف: كيف أصبح استخدام الجوع سلاحًا ضد الأطفال؟ كيف تحوّلت استهدافات المستشفيات والمخيمات إلى مشاهد عادية لا تثير سخطًا ولا تحرك ساكنًا؟ وكيف فقد العالم قدرته على التمييز بين الوحشية والواجب الإنساني؟

في خطابه، أعاد جلالة الملك تذكير العالم بأن القيم ليست شعارات تُرفع عند الحاجة، بل التزام أخلاقي لا يسقط بالتقادم. وتجلّى ذلك في حديثه عن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، ليس باعتبارها واجبًا تاريخيًا فحسب، بل كعنوان للمسؤولية والاحترام الإنساني والتعددي، التي لطالما حملها الأردن في أصعب الظروف.

ومع تحذيره من خطر توسع رقعة الحرب في المنطقة، من غزة إلى إيران، رسم جلالته صورة دقيقة لما قد ينتظر العالم إذا استمر في دفن رأسه في الرمال، مشددًا على أن هذا ليس مجرد صراع سياسي، بل مفترق طرق وجودي، سيتحدد فيه مستقبل القيم الإنسانية برمتها.

خطاب الملك لم يطلب تعاطفًا، بل حثّ على الوقوف إلى جانب الحقيقة، وذكّر بأن الشعوب لا تُقهر إلى الأبد، وأن الفلسطينيين، كما كل شعوب الأرض، يستحقون الحياة، والحرية، والدولة.

نقول لجلالته: شكرًا من القلب على هذه المواقف القوية والشجاعة التي ترفع رأس كل أردني، وتشرف كل عربي، وتعيد للأردن مكانته كمنارة للمبادئ في عالم تكسرت فيه البوصلات الأخلاقية. شكرًا لأنك قلت ما يجب أن يُقال، وعبّرت عنّا جميعًا بصوت الملوك وصدق القادة.

فراس القبلان
رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير