البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

العرب وثلاثية المشاريع الإقليمية: نحو استعادة القرار المستقل

العرب وثلاثية المشاريع الإقليمية نحو استعادة القرار المستقل
الأنباط -
محسن الشوبكي

المشهد العربي اليوم يقع بين ثلاثية المشاريع الإقليمية التركية والإيرانية والصهيونية، حيث تتداخل المصالح، ويبرز الاستقطاب في صورته الأكثر تعقيدًا. هذه المشاريع، رغم تضادها الظاهري، تشترك في سعيها للهيمنة الإقليمية، وكلٌّ منها يوظف أدواته الخاصة لتحقيق نفوذه.

المشروع التركي يعتمد على المزج بين القوة الناعمة والتوسع الاقتصادي والعسكري، حيث تستند أنقرة إلى خطاب أيديولوجي يجمع بين إرثها العثماني والمصالح الجيوسياسية الحديثة. من جهة، تسعى لتعزيز نفوذها في مناطق عربية مثل ليبيا وسوريا، ومن جهة أخرى، تقدم نفسها كحامية لقضايا الأمة، رغم تقاطعاتها البراغماتية مع القوى الأخرى.

المشروع الإيراني يقوم على استراتيجية النفوذ عبر الجماعات المسلحة والتمدد العقائدي، وهو يتمحور حول خلق كيانات متحالفة تعمل على توسيع تأثيره داخل الدول العربية. هذا المشروع يعتمد على العداء المستمر مع الكيان الصهيوني، لكنه في الوقت ذاته ينخرط في تفاهمات ضمنية لتحقيق مكاسب تكتيكية.

المشروع الصهيوني يستند إلى ترسيخ السيطرة عبر الاستيطان والقوة العسكرية، مع دمج أبعاد اقتصادية وتقنية تكرّس تفوّقه الإقليمي. في الصراع مع إيران، تتخذ تل أبيب مقاربة هجومية، مستندة إلى التحالفات مع أطراف إقليمية ودولية لضمان تفوّقها الأمني.

وسط هذه المشاريع، يغيب المشروع العربي المستقل، حيث ينقسم المشهد بين من يؤيد طرفًا ضد الآخر، وبين من ينظر للصراع كحالة منفصلة لا تعنيه مباشرة. هذا الفراغ جعل المنطقة ساحةً لصراعات الآخرين دون قدرة على فرض إرادة سياسية موحدة. النتيجة هي حالة من التبعية غير المعلنة، حيث لا يمتلك العرب قرارهم السيادي الكامل، بل يتحركون وفق مصالح القوى الإقليمية الأخرى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير