البث المباشر
“الإسكان والتطوير الحضري”: أراضٍ مدعومة ومشاريع متكاملة للمعلمين أبو رمان: العقبة تمثل ركيزة محورية في مسار التنمية الاقتصادية نقاش موسع حول مستقبل الصحف الورقية والتحول الرقمي والتحديات المهنية الدور الحزبي المأمول تجاه تحديث الإدارة المحلية عمّان عاصمة للشباب العربي 2025.. إنجاز وطني يعزز مكانة الأردن في تمكين الشباب مؤتمر التغيرات المناخية والصحة: الأردن مؤهل ليقود الابتكار في المنطقة الأنفلونسر المصري عمرو الباز يزور السفارة الأردنية في القاهرة بعد زيارة سياحية ناجحة إلى الأردن عمر العنيزات الف مبروك توقيع اتفاقيات مراكز المنصة التكنولوجي في الشمال والجنوب المناطق الحرة تحصل على شهادة " ISO 31000 " في إدارة المخاطر أكبر ميناء في أوروبا يستعد لحرب محتملة مع روسيا تهديد أوروبي لإيران: عقوبات أممية إذا لم نحصل على اتفاق نووي رئيس الوزراء الفلسطيني: استعدادات لتنسيق جهود الإغاثة في غزة والتحضير لمؤتمر الإعمار الصفدي يرعى احتفال العلوم والتكنولوجيا بتصنيفها 461 على مستوى العالم ‎"‎لجنة العمل النيابية" تزور شركة العقبة لإدارة وتشغيل المواني وفد من نقابة المقاولين يزور دمشق لبحث تعزيز التعاون وزير الخارجية يبحث ونظيره الأرميني جهود وقف إطلاق النار بغزة الخريشا: جاهزية القاعات وانضباط الكوادر يعكسان نجاح خطة الامتحانات في لواء ناعور الاقتصادي والاجتماعي يطلق دراسة بعنوان أثر فرض الرسوم الجمركية على الصادرات الأردنية مشروع "ذاكرة المكان وجمالياته".. نقلة نوعية في برامج مهرجان جرش الثقافية

د.بيتي السقرات تكتب :دفء الوطن: بين الولاء الحقيقي والارتزاق الموسمي

دبيتي السقرات تكتب دفء الوطن بين الولاء الحقيقي والارتزاق الموسمي
الأنباط -
دفء الوطن: بين الولاء الحقيقي والارتزاق الموسمي

د.بيتي السقرات/ الجامعة الأردنية 

في خضم ما يشهده العالم من تبدلات سياسية واقتصادية، يبقى الوطن هو الملاذ، وهو الجدار الذي نسنده حين تميل بنا الأحوال. لكنّ الغرابة كل الغرابة أن يُصبح هذا الوطن - رغم دفئه - هدفًا للنيل منه من قبل من ادّعوا يومًا حبّه، وما كان حبهم إلا مصلحة عابرة.

كثيرون لا تظهر معادنهم إلا عند الشدائد؛ فإمّا أن يفيضوا وفاءً، أو ينضحوا بما كانوا يخفونه من حقدٍ دفين. وما أكثر من كال المديح في زمن الرخاء، فقط لأنه نال حصةً من العطايا، ثم سرعان ما انقلب، وتنكّر، بل وباع صوته لمن يدفع أكثر.

الأردن، كما عهدناه، عصيٌّ على الانكسار، بصلابة أبنائه الذين صبروا حين ضاقت بهم السبل، وثبتوا عندما أُقصوا، وغنّوا باسمه في وقت علا فيه النباح وتضاعف التشويه. أولئك لم يطلبوا ثمنًا لحبهم، ولم يتوقفوا عن الإيمان بأن هذا الوطن يستحق أكثر.

وفي المقابل، نشهد اليوم كيف يعود من تمّ استرضاؤه بالمال ليشتم البلد، من بعيد، عبر منابر الإعلام الخارجية. لا وفاء، ولا حياء، بل سمٌّ يقطر من الكلمات. والمفارقة أن المخلصين الصادقين - وهم كُثر - لا يُلتفت إليهم، بينما يُستجلب من لا يرى في الأردن سوى فرصة عابرة.

لقد قالت العرب قديمًا: "ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة"، وكأنما قيلت في هذا السياق تحديدًا. فليس من ذاق مرارة التهميش وصمد، كمن جاء مستأجرًا ليذرف دموعًا لا صدى لها.

سيبقى الأردن، رغم كل ما يُقال ويُكتب، وطنًا لا يشيخ. سيظل نبضًا في قلوب أبنائه الأوفياء، وهمًّا يشغلهم صباح مساء. فليس لنا غيره، ولا نرفع شعارًا قبله، وهو الذي نقول فيه بملء الصوت:
"الأردن أولًا... ودائمًا".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير