البث المباشر
ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل.

مهند ابو فلاح يكتب:السؤال المنطقي

مهند ابو فلاح يكتبالسؤال المنطقي
الأنباط -
السؤال المنطقي " 

مهند أبو فلاح 

طبول الحرب المتوقعة بين الكيان الصهيوني و ايران تأخذ منحاً متسارعا بالتزامن مع محادثات الملف النووي الايراني الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة و حكام طهران من جهة أخرى ، و في حين ذهب بعض المراقبين و المحللين إلى القول بأن هنالك لعبة توزيع ادوار بين واشنطن و تل أبيب لانتزاع مزيد من التنازلات من نظام الملالي في هذه المحادثات بحيث يصعد حكام تل أبيب من لهجتهم و يقرعون طبول الحرب و يهددون باستخدام القوة و يلوحون بتوجيه ضربة محتملة إلى المنشآت النووية الإيرانية من طرف واحد فيما تقدم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن نفسها كحمامة سلام و طوق نجاة للنظام الإيراني من هذه الضربة عبر اتفاق مع طهران يتم التوصل إليه في الرمق الاخير بشروط مجحفة و ظالمة لهذه الأخيرة أشبه ما يكون بالرضوخ للتهديدات و الابتزازات الصهيونية ، يرى آخرون أن هذه الحرب أن وقعت و هو احتمال قائم بقوة و سيناريو متوقع جدا سوف تستخدم كأداة لصرف الأنظار عما يجري على أرض الواقع من حرب إبادة جماعية ضد جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة منذ قرابة العامين ليس إلا و هذا هو مربط الفرس .

مربط الفرس هل ستؤدي سلسلة ضربات متبادلة عن بعد بين إيران من جهة و الكيان الصهيوني من جهة أخرى إلى إيقاف المذبحة الدموية المروعة التي يمارسها حكام تل أبيب على اهلنا في غزة العزة على مدار الساعة يوميا او الاعتداءات على شعبنا في الضفة الغربية بهدف دفعهم إلى الهجرة من وطنهم  ؟؟؟!!!!!! 

هذا هو السؤال المنطقي الذي يجب أن يحدد موقفنا من الصراع المسلح الدائر بين حكام طهران و نظرائهم في تل  أبيب ، من الناحية العاطفية كلنا يتمنى أن ينال الصهاينة جزاءهم العادل على ما اقترفته أيديهم من اجرام بحق شعبنا المظلوم في فلسطين السليبة المغتصبة و هذا هو المنطق السليم القويم و لكن من الناحية العقلانية و من جهة أخرى كلنا يعلم علم اليقين أن هذه الأزمة و الحرب بين الطرفين ستستخدم و توظف إعلاميا من جهة أخرى لصرف الأنظار  عما يجري في ارضنا العربية المحتلة و خشبة خلاص لحكومة اليمين الفاشي المتطرف في الدويلة العبرية المسخ بزعامة بنيامين نتنياهو من مشاريع حجب الثقة عنها على خلفية أزمة تجنيد المتدينين ممن يعرفون بالحريديم ، على أية حال فإن الساعات القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال عبر مجريات الأحداث الواقعية التي سوف تقرر و تحدد مصير المنطقة لعقود من الزمن .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير