البث المباشر
اكتشاف يحل لغز العمر الطويل.. لهذا يعيش البعض 100 عام طعام يومي يحمي العظام ويقويها أكثر من الحليب الأرصاد :أربعة أيام من الطقس البارد المستقر وتحذيرات صباحية من الضباب والصقيع الإنجاز بالإرادة قبل الموارد: المنتخب الأردني لكرة القدم مثالًا تربية القصر تؤخر دوام الطلبة ليوم غدٍ الخميس إلى الساعة العاشرة صباحًا طعام يومي يحمي العظام ويقويها أكثر من الحليب تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا هيفا وهبي تطلق “Super Woman”… رسالة قوّة بلمسة بصرية نارية تحذير من الانجماد والصقيع الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية

الإسلاميون وخصومهم في الأردن: أزمة البديل الثقافي

الإسلاميون وخصومهم في الأردن أزمة البديل الثقافي
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

يظن الخصوم التقليديون للتيار الإسلامي أن حل ما يُسمى جماعة الإخوان المسلمين سيكون فاتحة عهد جديد يتراجع فيه دور الدين الإسلامي وتأثيره في المجتمع الأردني، وراحوا يشجعون على اتخاذ المزيد من الإجراءات القانونية التي تحقق غايتهم هذه. لا داعٍ للتأكيد على أن الدولة الأردنية حلت جماعة الإخوان المسلمين وحظرت أنشطتها لأسباب أمنية، لا دينية، وليس من الوطنية أن يتم الخلط بين السببين من قبل أي كان أملًا بفتح ثغرة له ليصب منها سمومه الفكرية المنقولة. رغم الهيمنة الثقافية التي مارسها الإسلاميون منذ حظر الحياة الحزبية عام 1957 إلى استئنافها عام 1989 وما بعده، والحاجة للبحث عن نموذج ثقافي أكثر انفتاحًا وانسجامًا مع المستوى الحضاري الذي وصل إليه العالم، إلا أن ذلك لا يعني الدعوة لانقلاب ثقافي - إن صح التعبير -، خصوصًا مع غياب أي تصور لدى أي تيار سياسي لبناء حالة ثقافية جديدة تعيد تشكيل الوعي المجتمعي، ولذلك، يبدو الإصرار على خوض معركة ثقافية ضد جماعة الإخوان المسلمين المنحلة ناتجًا عن انفعال أو توتر سياسي، وليس تعبيرًا عن وجود نموذج ثقافي بديل يسعى أصحابه لاستغلال الفرصة لإسقاطه على المجتمع الأردني.

 

لم يقدم التيار الإسلامي أفضل نموذج ثقافي لديه، لكنه استفاد من عجز خصومه السياسيين عن تطوير بديل قادر على منافسته، لا في المجال الثقافي فحسب، وإنما أيضًا في مجالي التنظيم والسياسة، حيث تمكن من البقاء في الواجهة السياسية والفكرية، وهو ما أتاح له القدرة على بناء قاعدة جماهيرية واسعة وتوجيه الرأي العام بسهولة.

 

لطالما قال خصوم جماعة الإخوان المسلمين المنحلة أن سر صعودها السياسي وهيمنتها الثقافية يعود لعلاقتها الخاصة بالدولة الأردنية في مرحلة تاريخية سابقة، ولكن اليوم بعد حلّها رسميًا وحظر أنشطتها لم تعد هذه المقولة صالحة لتبرير فشل خصومها في مجاراتها، ولذا، يتعين عليهم القيام بمراجعات ذاتية لكشف نقاط الضعف السياسية والاقتصادية والثقافية والتنظيمية، ومعالجتها للقدرة على تقديم نماذج بديلة مقبولة لدى الشارع الأردني.

 

أخيرًا، التيار الإسلامي وخصومه التاريخيين، يقفون على ضفة واحدة عندما يتعلق الأمر بالأردن، فجميعهم نظروا إليه من ثقب العقائد والأيديولوجيات، وجمعتهم علاقات وثيقة بأعداءه، وانشغلوا في مسائل قومية وأممية أكثر من تلك الوطنية، ولذا فإن لا أحد منهم يملك رصيدًا وطنيًا يؤهله للمزايدة على الآخر واستغلال أخطاءه، ومن لا يصدق ذلك، يمكنه الرجوع للتاريخ والتأكد بنفسه.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير