وزير المياه والري يوقع اتفاقية تأهيل شبكات مياه البترا/ معان بقيمة (6,8) مليون دينار مؤسسة الغذاء والدواء تحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين لدعم الإصلاحات الاقتصادية .. صندوق النقد يزور سوريا لأول مرة منذ 18 عاما الحكومه وإدارة الإعلام(٢) رئيس الوزراء في حضرة التعليم: حين يكون التقدير مدخلًا للتطوير البلقاء التطبيقية تستضيف محاضراً من جامعة Yale وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 543 موقوفًا إداريا بمناسبة عيد الأضحى المبارك التربية: صرف السلف الطارئة للمعلمين بعد غد الأربعاء طقس لطيف اليوم وغدًا وارتفاع الحرارة الأربعاء العفو العام: لماذا لا ؟ بدون شعبويات الهاشميون من بشارة السماء إلى شرف الإمامة والقيادة البنك العربي يطلق حملة ترويجية جديدة لتمويل السيارات الكهربائية "الطاقة" تنشر استراتيجية الامن السيبراني لقطاع الطاقة 2025-2028 كيف نتخلص من هموم النقوط ما هي مواصفات الفلسطيني المقبول أمريكيًا وصهيونيًا؟ ميناء حاويات العقبة يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بحجم المناولة اضطرابات الغدة الدرقية.. أرقام مقلقة وارتباط وثيق بالصحة النفسية "الزراعة" تؤكد وفرة الأضاحي ومواطنون يشتكون ارتفاع الأسعار شات جي بي تي.. حاضنة أسرار المراهقين ما الذي دهانا

الأردن في عيد استقلاله: حكاية وطن لا ينحني

الأردن في عيد استقلاله حكاية وطن لا ينحني
الأنباط -

أحمد الضرابعة

يُحيي الأردنيون في مثل هذا اليوم من كل عام ذكرى انتقالهم إلى عصر الدولة الوطنية الحديثة ونجاحهم في تقديم نموذج مُتميّز لها في العالم العربي وصولًا إلى مرحلة استقلالها الذي تُوجَّ بإعلان المملكة الأردنية الهاشمية دولة ذات سيادة تامة قبل تسعة وسبعين عامًا. لم يكن هذا الاستقلال حدثًا سياسيًا عاديًا، بل نقطة تحول في مسيرة الدولة الأردنية التي وجدت نفسها مُحاطة بالعديد من التحديات والمخاطر وسط بيئة إقليمية معقدة.

لم يتوقف الكفاح الوطني بعد أن تحقق استقلال الأردن، بل أُعيد توجيهه لتدشين مرحلة البناء والإعمار، حيث انطلقت الدولة الأردنية في مسيرة شاملة، تهدف إلى ترسيخ مؤسساتها وتعزيز سيادتها وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. أثناء ذلك، واجه الأردن تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، لكنه بفضل حكمة قيادته الهاشمية وإرادة شعبه الصلبة استطاع أن يضع أسسًا قوية لدولة حديثة قائمة على المؤسسات وسيادة القانون أتاحت له إكمال مسيرته الوطنية بنجاح وتعزيز مكانته على الخارطة الدولية. فقد شهدت المملكة تحولات جوهرية نتيجة الإصرار الملكي والشعبي على تحقيق الاستقلال الوطني التام، حيث عُرِّبَت قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956 واُلغيَت المعاهدة الأردنية - البريطانية بعد ذلك بعام، مما عزز استقلالية القرار الوطني وأتاح للأردن رسم سياساته الداخلية والخارجية بحرية كاملة.

إن السياق النضالي الذي تراكمت فيه جهود القيادة الهاشمية والقوى الوطنية الأردنية للإجابة عن سؤال المصير، أدّى في نهاية المطاف إلى نجاحها في نقل الأردنيين من مرحلة اللا دولة إلى مرحلة الدولة الوطنية المستقلة، وفي سبيل ذلك، قدّم الأردنيون دماءً رووا به ترابهم، وعرقًا غسلوا به حجارتهم، وغلغلوا مخالبهم في أراضيهم ولم يسمحوا بسرقتها. ولم يكتفوا بذلك، بل زادوا عليه بمراكمة جهودهم السياسية والدبلوماسية لنيل استقلالهم الوطني، وهو ما نجحوا في تحقيقه.

بالقليل من الموارد والكثير من الحكمة والعزم انتزع الأردنيون بقيادة الملوك الهاشميين وطنًا في حجم بعض الورد من أنياب القوى الاستعمارية، وحققوا استقلاله الوطني وبنوا مؤسساته وحافظوا على استقراره، ليصبح الأردن نموذجًا ملهمًا في الصمود والبناء.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير