خطوات لتخفيف فاتورة الكهرباء بعد استخدام "المكيف" تقارير: نصف ثروة ترامب من العملات الرقمية حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام 5 شهداء منهم أنس الشريف ومحمد قريقع جراء قصف الاحتلال على غزة صيف بلا ظل.. لماذا تُترك مدننا فريسة للإسفلت والحر؟ الرئيس في الكرك! على هامش السباق الرئاسي للنواب.. "الأرصاد" تحذر من الغبار شرقي عمان وطريق المطار حسين الجغبير يكتب : متى يفهم الناس معادلة المستقبل العملي؟ تحذير من الأمن العام بسبب انتشار الغبار عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 31 شاحنة محملة بالأغذية إلى غزة 4525 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن ترتيبات قبول الطلبة الأردنيين المصابين بمرض السرطان للعام الجامعي 2025-2026 قرارات مجلس الوزراء الأمن العام يحذّر من السيول في جنوب المملكة فضيحة ChatGPT ليست مجرد خبر، بل تهديد مباشر لخصوصيتك مشاريع مبتكرة تتنافس على جائزة أورنج لمشاريع التنمية المجتمعية وفرصة التأهل للنسخة العالمية الجامعة الأردنيّة تقرّر تحويل دوام الطلبة يومي الثلاثاء والأربعاء عن بُعد، مع إبقاء الامتحانات في مواعيدها وجاهيًّا، وتأكيد دوام العاملين من دون تغيير بدء اجتماعات اللجنة التحضيرية على مستوى كبار المسؤولين للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة النائب الأسبق مفيد المبسلط

إيران والضغط الدولي: بين المواجهة والدبلوماسية

إيران والضغط الدولي بين المواجهة والدبلوماسية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

تقف إيران على أعتاب مرحلة حاسمة، في ظل التشدد الأميركي والإسرائيلي في التعامل مع الملفات المتعلقة بها، والتي تشمل سلاحها النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وشبكة نفوذها الإقليمية، وهي الملفات التي ساهمت بشكل أساسي في تعيين حدود الدور الإيراني في الشرق الأوسط، وبالتالي، فإن رضوخ إيران للضغوطات الأميركية، يعني فقدانها كل أوراق التفاوض مع القوى الدولية، وهو ما سيؤدي بالضرورة، لإضعاف دورها الإقليمي وحرمانها من التمدد خارج حدودها القومية، وهي من اللاعبين الكبار في الشرق الأوسط.

تعرّضت إيران لخسائر استراتيجية منذ بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، كان أبرزها سقوط النظام السوري وتهميش دور حزب الله في السياسة اللبنانية وإضعاف المقاومة في قطاع غزة، وأخيرًا الهجوم العنيف على الحوثيين. شكلت هذه الكيانات إطارًا يُعرف بـ "محور المقاومة"، ولكنه ما لبث أن انهار في غضون سنة وأكثر بقليل، وهذا تسبب في استنزاف رصيد إيران الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وهي التي لطالما حرصت على خوض مواجهاتها مع خصومها بشكل غير مباشر في الساحات العربية، ولكنها اليوم أمام واقع صعب، لا يسمح بنقل أي مواجهة عسكرية محتملة خارج الأراضي الإيرانية.

رغم ذلك، يواصل الحرس الثوري رفض الخيارات العقلانية للتعامل مع الضغوطات الأميركية المتزايدة على إيران، وهو بذلك يسرّع الوصول إلى لحظة المواجهة التي تُحضِّر لها الولايات المتحدة، والتي بدأت بالفعل نقل قواتها ومعداتها العسكرية من مناطق أخرى إلى الشرق الأوسط، تزامنًا مع زيارة يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لواشنطن، لإجراء محادثات مع الرئيس ترامب حول عدة ملفات، أبرزها إيران، ومن المتوقع، أن يكون للقاء نتنياهو - ترامب، ما بعده.

هل تمتص إيران الضغوطات الأميركية قبل فوات الأوان؟

هذا سؤال تجيب عنه التفاعلات المستمرة في النظام السياسي الإيراني، ونتائج صراع أجنحته والتيارات التي تحكم مؤسساته، ولكن من الواضح أن إيران قررت السير في اتجاهين، هما، الدبلوماسي والعسكري، حيث يجري المسؤولون الإيرانيون اتصالاتهم ومباحثاتهم مع نظرائهم في المنطقة، واستغلا القنوات المفتوحة مع القوى الإقليمية والدولية لإدارة ملفاتها الساخنة، وهو ما يُفهم منه حرصها على البقاء في المساحة الآمنة، مع الاستعداد والاستعراض العسكري لتوجيه رسائل التهديد للدول التي قد تتعرض لها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير