البث المباشر
مقتطفات من جولة أورنج الأردن في محافظة إربد! السفير البحريني خليفة بن عبدالله آل خليفة يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي الرواد ضمن قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذييين في الشرق الأوسط طلبة عمّان الأهلية يحققون إنجازات مميّزة بدورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "ماجد" للمخرج نسيم عباسي غدا عمّان الأهليّة تنفذ حملة تطوعية لدعم بنك الملابس الخيري الاتحاد من أجل السلام: السلاح الأممي في معركة التحرر الفلسطيني حتى لا يضيّع البرلمان الفرصة أمنية إحدى شركات Beyon أول مشغل اتصالات في المملكة يحصل على شهادة "أفضل بيئة عمل" للعام الثاني على التوالي القطاع الصناعي يشيد بقرار تعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني العراق صراع نفوذ محاكمة الشيخ عكرمة صبري: تصعيد خطير يطال أعلى مرجعية دينية وأبرز المدافعين عن المسجد الأقصى الميثاق الوطني يُعرب عن اعتزازه بجهود جلالة الملك في خدمة الوطن وأبناء شعبه ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة بالمملكة بنسبة 13 % خلال 9 أشهر من العام الحالي المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره منتخب مالي غدا الملك "عينٌ على الأردن وعينٌ على فلسطين" غرف الصناعة تثمن قرار الحكومة بتعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني الحاج توفيق : الملك يقود حراكا اقتصاديا لتعزيز مكانة الأردن بالدول الآسيوية صادر عن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح – 16 نوفمبر "الأعمال الأردني الأميركي": منحة الدعم الأميركية امتداد للشراكة الاستراتيجية مع الأردن

العين الساهرة: المخابرات الأردنية بين إدارة الأزمات وتحديات العمق الاستراتيجي

العين الساهرة المخابرات الأردنية بين إدارة الأزمات وتحديات العمق الاستراتيجي
الأنباط -

《 بقلم الدكتور محمد طه العطيوي 》

تبرز دائرة المخابرات العامة الأردنية كـ"العين الساهرة" التي تحرس استقرار المملكة، بل وتُعيد رسم دور المخابرات ليكون فناً في قراءة التحولات الجيوسياسية وترجمة الصمت إلى استراتيجيات.

من "الظل" إلى واجهة الأمن القومي

لم تعد المخابرات الأردنية مجرد جهاز استخباراتي تقليدي، بل تحولت إلى ركيزة في هندسة الأمن الإقليمي. فمنذ تأسيسها عام 1964، مروراً بحرب الخليج وأحداث الربيع العربي، وصولاً إلى مواجهة تنظيمات إرهابية عابرة للحدود، رسخت الدائرة نفسها كـ"حائط الصد" الأول ضد الفوضى.

التحدي الأكبر: كيف تُبقي المخابرات الأردنية على "توازن الخصوم"؟

في مقابلة نادرة مع مسؤول سابق في الدائرة، قال: "نحن نعيش في جوارٍ تتصارع فيه القوى الكبرى، من إيران إلى تركيا، ومن الخليج إلى إسرائيل. مهمتنا ليست اختيار طرف، بل منع المنطقة من الانفجار". هذا التوازن الدقيق يظهر في تعامل الأردن مع الملف السوري: دعم المعارضة المعتدلة دون الاصطدام بالنظام، أو التعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب مع الحفاظ على خط اتصال مع موسكو.

لكن النقاد يشيرون إلى ثمن هذا الدور: "هل تحولت المخابرات إلى دولة داخل الدولة؟". بعض التقارير تتهم الدائرة بتجاوزات حقوقية في ملف حرية التعبير، بينما يؤكد مؤيدوها أن "الاستثناء الأمني ضرورة في بيئة إقليمية مسمومة".

مستقبل المخابرات في عصر الذكاء الاصطناعي: هل يبقى الأردن نموذجاً؟

بينما تعتمد دول عربية على التكنولوجيا الغربية في أنظمتها الأمنية، حافظت المخابرات الأردنية على نموذجها المختلط: تعاون استخباراتي مع الحلفاء، مع احتفاظها بخصوصية "المدرسة الأردنية" القائمة على "الاستباقية" بدلاً من رد الفعل.

اليوم، ومع تصاعد الحديث عن "صفقة القرن" وتداعيات الحرب على غزة، يعود السؤال: هل ستتمكن المخابرات الأردنية من حماية المملكة من تداعيات التغيير الديموغرافي الفلسطيني، أو ضغوط التطبيع مع إسرائيل؟ نجد اجابة هذا السؤال في مقولة الملك الراحل الحسين بن طلال: "الأردن أقوى من أن يُكسر، وأصغر من أن يُقسَّم".

الثقة عنوان المرحلة

إن نجاحات دائرة المخابرات العامة ليست مجرد أرقام أو عمليات أمنية، بل هي قصص نجاح وطنية تعكس مدى التلاحم بين قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والشعب، والأجهزة الأمنية. قد تختلف مع أدواتها، لكنك لا تستطيع تجاهل حقيقة: انه في شرق أوسط يعاني من "عجز استخباراتي"، يبقى الأردن آمنًا ومستقرًا بفضل رجال لا ينامون، وأعين لا تغفل، وقلوب تنبض بحب الوطن.

فالرسالة واضحة: الأردن قوي، وأمنه مصان، ومن يحاول العبث به سيجد أمامه درعًا فولاذيًا لا يُخترق!

حمى الله الأردن وطناً وملكاً وجيشاً وشعباً .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير