البث المباشر
الشباب والرياضة في الرؤية الملكية الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات على سوريا المفروضة بموجب قانون قيصر سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد لماذا لا يكون الأردن منصة انطلاق الشركات الهندية للإقليم؟ الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام أجواء باردة في أغلب المناطق الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر الشبول والرشدان والخلايلة والسعايدة والبقور العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة أسبوع للاستدامة في العاصمة ابو ظبي الإمارتيه في يناير المقبل .

ترامب والقيد الناعم والدولة العميقة ...

ترامب والقيد الناعم والدولة العميقة
الأنباط -

الكلمة التي أشغلت العالم، خمسة حروف ساهمت في زعزعة السلم العالمي والإقتصاد العالمي والسلم المجتمعي في الولايات المتحدة وخارجها، وسيكون لها أثر كبير في التأثير على الحليف والعدو، ولكن المشكلة الأكبر برأيي هي أثر هذا الرجل على الولايات المتحدة نفسها، نظرة على الإجراءات التي يقوم بها ضد مؤسسات الدولة العميقة، تجعلك تشعر بالصدمة من المخطط الكبير الذي يسعى له، فهو يستهدف مؤسسات هي في الحقيقة اليد التي تنفذ من خلالها امريكا سياساتها الخارجية، وهذه المؤسسات هي العصا والجزرة، فهي تعاقب وتكافىء من خلالها الصديق والعدو. 

وتفكيك بعض الوكالات الفيدرالية سيكون له عواقب كبيرة داخليا وخارجيا، وسياسة المحاسبة والتدقيق التي أطلق بها يد إيلون ماسك وجماعته، لفرض السيطرة والتدقيق والتوجيه والمحاسبة، وسعيه الحثيث لتسريح ألاف العمال الفيدراليين والعدد بالألاف ومرجح أن يصل إلى الخمسين ألف موظف حسب بعض التقديرات، هل أمريكا هي هذه المؤسسات، وهل ما تقوم به هذه المؤسسات هو في الحقيقة ما بدأ منذ عهد الرئيس كيندي والذي إستطاع إقناع النواب والشيوخ بأن هذه المساعدات هي القيد الناعم الذي نستطيع من خلاله السيطرة على العالم، فمن خلال هذه المؤسسات تحدث الإنقلابات وشراء الذمم والضمائر، وإطفاء الحرائق السياسية في بعض المناطق، وإشعالها في مناطق أخرى، وهل إذا تم تقييد نفقات وحرية هذه المؤسسات التي هي وكالات إستخباراتية وتختبىء تحت المساعدات والغطاء الإنساني والصحي والبيئي ونشر قيم الديموقراطية، ستكون نتائجه إيجابية على امريكا أو سلبية. 

لا أحد ينكر دور هذه المؤسسات في السيطرة، وهنا تكلم نعوم تشاومسكي وميرشايمر وكيسنجر، وهنا تم إشهار الإسحلة المختلفة في وجه الصديق الذي يجب أن يخشى أمريكا أكثر من العدو كما قال كيسنجر، وهل ما يحدث هنا هو شيء يشابه إلى حد ما قام به غوربتشوف مع الإتحاد السوفياتي.

 إن ظهور المشاكل المتعلقة بالإتحاد وكبر حجم الدولة وقوتها وقدرتها الإقتصادية، ومحاولة التأثير أو التخفيف من أثر هذه الإيدي القوية والفاعلة في إدامة قوة وسيطرة الولايات المتحدة سيكون له أثر كبير على الصعيد الداخلي والخارجي، فهذه السياسة وإن كانت تتحرك وفق مفاهيم القوى في أمريكا، وتسعى من خلال الدولة العميقة ومؤسساتها إلى تفكيك مؤسسسات ووسائل القوة والسيطرة في هذه الدولة، ولذلك أرى خلل الرماد وميض جمرا كما قال الشاعر، ولكني لا أدري إلى أين ستصل، وهل ستكون نهاية امريكا على يد هذه الحروف الخمسة ؟..ممكن.

إبراهيم ابوحويله..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير