البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

ترامب والقيد الناعم والدولة العميقة ...

ترامب والقيد الناعم والدولة العميقة
الأنباط -

الكلمة التي أشغلت العالم، خمسة حروف ساهمت في زعزعة السلم العالمي والإقتصاد العالمي والسلم المجتمعي في الولايات المتحدة وخارجها، وسيكون لها أثر كبير في التأثير على الحليف والعدو، ولكن المشكلة الأكبر برأيي هي أثر هذا الرجل على الولايات المتحدة نفسها، نظرة على الإجراءات التي يقوم بها ضد مؤسسات الدولة العميقة، تجعلك تشعر بالصدمة من المخطط الكبير الذي يسعى له، فهو يستهدف مؤسسات هي في الحقيقة اليد التي تنفذ من خلالها امريكا سياساتها الخارجية، وهذه المؤسسات هي العصا والجزرة، فهي تعاقب وتكافىء من خلالها الصديق والعدو. 

وتفكيك بعض الوكالات الفيدرالية سيكون له عواقب كبيرة داخليا وخارجيا، وسياسة المحاسبة والتدقيق التي أطلق بها يد إيلون ماسك وجماعته، لفرض السيطرة والتدقيق والتوجيه والمحاسبة، وسعيه الحثيث لتسريح ألاف العمال الفيدراليين والعدد بالألاف ومرجح أن يصل إلى الخمسين ألف موظف حسب بعض التقديرات، هل أمريكا هي هذه المؤسسات، وهل ما تقوم به هذه المؤسسات هو في الحقيقة ما بدأ منذ عهد الرئيس كيندي والذي إستطاع إقناع النواب والشيوخ بأن هذه المساعدات هي القيد الناعم الذي نستطيع من خلاله السيطرة على العالم، فمن خلال هذه المؤسسات تحدث الإنقلابات وشراء الذمم والضمائر، وإطفاء الحرائق السياسية في بعض المناطق، وإشعالها في مناطق أخرى، وهل إذا تم تقييد نفقات وحرية هذه المؤسسات التي هي وكالات إستخباراتية وتختبىء تحت المساعدات والغطاء الإنساني والصحي والبيئي ونشر قيم الديموقراطية، ستكون نتائجه إيجابية على امريكا أو سلبية. 

لا أحد ينكر دور هذه المؤسسات في السيطرة، وهنا تكلم نعوم تشاومسكي وميرشايمر وكيسنجر، وهنا تم إشهار الإسحلة المختلفة في وجه الصديق الذي يجب أن يخشى أمريكا أكثر من العدو كما قال كيسنجر، وهل ما يحدث هنا هو شيء يشابه إلى حد ما قام به غوربتشوف مع الإتحاد السوفياتي.

 إن ظهور المشاكل المتعلقة بالإتحاد وكبر حجم الدولة وقوتها وقدرتها الإقتصادية، ومحاولة التأثير أو التخفيف من أثر هذه الإيدي القوية والفاعلة في إدامة قوة وسيطرة الولايات المتحدة سيكون له أثر كبير على الصعيد الداخلي والخارجي، فهذه السياسة وإن كانت تتحرك وفق مفاهيم القوى في أمريكا، وتسعى من خلال الدولة العميقة ومؤسساتها إلى تفكيك مؤسسسات ووسائل القوة والسيطرة في هذه الدولة، ولذلك أرى خلل الرماد وميض جمرا كما قال الشاعر، ولكني لا أدري إلى أين ستصل، وهل ستكون نهاية امريكا على يد هذه الحروف الخمسة ؟..ممكن.

إبراهيم ابوحويله..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير