سلطان بن أحمد القاسمي يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري القبول الموحد: بدء التقدم لطلبات مكرمة أبناء العشائر الأحد باريس تندد قرار سلطات الاحتلال تنفيذ مشروع استيطاني في الضفة الغربية مجلس محافظة معان يستضيف الروابدة في لقاء حول الهوية الوطنية 10 صحفيين جدد يؤدون القسم القانوني أيلة تحتضن المنتخب الوطني للجولف في معسكر تدريبي استعدادا لبطولة الأردن المفتوحة ‏للجولف 34 -2025 الجغبير: القطاع الصناعي يقود النمو بفضل قدرته على الصمود في مواجهة الأزمات وإرتباطاته الإقتصادية الشاملة البلبيسي تؤكد أهمية تمكين وتأهيل القيادات الحكومية غزة تجوع.. والعالم يتظاهر.. والنتن يتوعد بلاد الشام العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية واحة أمن واستقرار وسد منيع أمام أي مخاطر مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي الرواشدة والنعيمات والحنيطي والبندقجي سند للفكر والعمل الشبابي: لقاء وطني شبابي لمواجهة المخططات التوسعية للاحتلال والرد العملي على تصريحات نتنياهو فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من المكتب الشبابي لـ "إرادة جاهزية أردنية كاملة لاستضافة الحدث البطولة العربية للرياضة المدرسية الطغيان يتمادى ... وزير الصحة: الموظف المميز مكانه "التكريم" لدى تكريمه الفريق الطبي في "البشير" لنجاحه في إعادة زراعة ذراع مبتورة لطفلة وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن ترتيبات قبول الطلبة الأردنيين ذوي الإعاقة لمرحلة التجسير للعام الجامعي 2025-2026 "العقبة الخاصة " تلتقي وفداً استثمارياً من جمهوريتي الصين وبولندا مستقبل مهني واعد مع كلية التعليم التقني في عمّان الأهليّة .. صور

قاسم جاموس “أبو وطن”.. صوت الثورة الذي رحل مبكرًا

قاسم جاموس “أبو وطن” صوت الثورة الذي رحل مبكرًا
الأنباط -
الانباط : نعمت موسى


بعض الأصوات لا تُنسى، وبعض الأسماء تظل محفورة في ذاكرة الثورات، ليس لأنها كانت الأعلى، بل لأنها كانت الأصدق. قاسم جاموس، المعروف بـ”أبو وطن”، لم يكن مجرد منشد أو هتّاف في ساحات الثورة السورية، بل كان نبضها، وحامل رسالتها بصوته وكلماته. في كل مظاهرة كان صوته يعلو ليجسد معاناة السوريين وأحلامهم. لكن القدر كان له رأي آخر، فقد رحل قاسم في حادث سير مأساوي، تاركًا وراءه إرثًا من الهتافات والأناشيد التي ستبقى شاهدة على مسيرة نضاله.

من داعل إلى إدلب.. صوت لم يهدأ

وُلد قاسم جاموس في مدينة داعل بمحافظة درعا، حيث كانت الشرارة الأولى للثورة السورية. منذ الأيام الأولى، كان في الصفوف الأمامية للهتاف، يقود الجموع بصوته القوي، الذي أصبح رمزًا للحراك الشعبي في درعا.

ومع تصاعد الحملة العسكرية للنظام السوري على الجنوب، اضطر إلى مغادرة مدينته متوجهًا إلى الشمال السوري، حيث واصل نشاطه الثوري في إدلب. هناك، لم يتراجع عن مواقفه، بل استمر في الهتاف للحرية والكرامة، وجاب ساحات التظاهر حاملًا راية الثورة بصوته وكلماته.

الأناشيد والهتافات.. إرثٌ لا ينسى

كان قاسم جاموس أكثر من مجرد هتّاف، كان مؤمنًا بأن صوته هو سلاحه في وجه الظلم. صدح بأناشيد الثورة، وهتف باسم المدن المنكوبة، وغنى للحرية والمعتقلين، ومن بين أعماله التي خلدها السوريون:
•"سوريا يا وطنا”
•"جاي النصر”
•"حيو الثورة ورجالها”
•"درعا البلد يا جبل عالي”، التي كانت لها تأثير كبير في نفوس السوريين، حيث غنى بها لدرعا، المدينة التي كانت شاهدة على أولى شرارات الثورة، وساهمت في تحفيز الجماهير وحثهم على الاستمرار في الحراك الثوري.

تحولت كلماته إلى نشيد يتردد في كل مظاهرة، وصدى يتجاوز حدود الجغرافيا ليصل إلى كل من يحمل حلم الحرية.

الرحيل المفاجئ.. صدمة في قلوب الأحرار

في حادث سير مفجع، فقد السوريون قاسم جاموس، الرجل الذي لم يعرف الخوف، والذي ظل صوته صامدًا رغم كل التحديات. لم يكن أحد يتوقع أن تكون النهاية بهذه الطريقة، بعيدًا عن ساحات الهتاف، لكن القدر شاء أن يرحل "أبو وطن” تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه.

خبر رحيله نزل كالصاعقة على السوريين، خاصة رفاقه في الثورة، الذين اعتادوا سماع صوته يبعث فيهم الأمل رغم كل الآلام.


رحل قاسم جاموس، لكن صوته سيظل شاهدًا على ثورة لم تنتهِ بعد. ستبقى كلماته تتردد في ساحات الحرية، وستظل روحه حاضرة في قلوب الأحرار. فالحرية التي غنّى لها، ستبقى الوعد الذي يسعى إليه السوريون، حتى تحقيق حلم وطن طال انتظاره.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير