البث المباشر
وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية ولي العهد يؤازر "النشامى" أمام الكويت في كأس العرب 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل

قاسم جاموس “أبو وطن”.. صوت الثورة الذي رحل مبكرًا

قاسم جاموس “أبو وطن” صوت الثورة الذي رحل مبكرًا
الأنباط -
الانباط : نعمت موسى


بعض الأصوات لا تُنسى، وبعض الأسماء تظل محفورة في ذاكرة الثورات، ليس لأنها كانت الأعلى، بل لأنها كانت الأصدق. قاسم جاموس، المعروف بـ”أبو وطن”، لم يكن مجرد منشد أو هتّاف في ساحات الثورة السورية، بل كان نبضها، وحامل رسالتها بصوته وكلماته. في كل مظاهرة كان صوته يعلو ليجسد معاناة السوريين وأحلامهم. لكن القدر كان له رأي آخر، فقد رحل قاسم في حادث سير مأساوي، تاركًا وراءه إرثًا من الهتافات والأناشيد التي ستبقى شاهدة على مسيرة نضاله.

من داعل إلى إدلب.. صوت لم يهدأ

وُلد قاسم جاموس في مدينة داعل بمحافظة درعا، حيث كانت الشرارة الأولى للثورة السورية. منذ الأيام الأولى، كان في الصفوف الأمامية للهتاف، يقود الجموع بصوته القوي، الذي أصبح رمزًا للحراك الشعبي في درعا.

ومع تصاعد الحملة العسكرية للنظام السوري على الجنوب، اضطر إلى مغادرة مدينته متوجهًا إلى الشمال السوري، حيث واصل نشاطه الثوري في إدلب. هناك، لم يتراجع عن مواقفه، بل استمر في الهتاف للحرية والكرامة، وجاب ساحات التظاهر حاملًا راية الثورة بصوته وكلماته.

الأناشيد والهتافات.. إرثٌ لا ينسى

كان قاسم جاموس أكثر من مجرد هتّاف، كان مؤمنًا بأن صوته هو سلاحه في وجه الظلم. صدح بأناشيد الثورة، وهتف باسم المدن المنكوبة، وغنى للحرية والمعتقلين، ومن بين أعماله التي خلدها السوريون:
•"سوريا يا وطنا”
•"جاي النصر”
•"حيو الثورة ورجالها”
•"درعا البلد يا جبل عالي”، التي كانت لها تأثير كبير في نفوس السوريين، حيث غنى بها لدرعا، المدينة التي كانت شاهدة على أولى شرارات الثورة، وساهمت في تحفيز الجماهير وحثهم على الاستمرار في الحراك الثوري.

تحولت كلماته إلى نشيد يتردد في كل مظاهرة، وصدى يتجاوز حدود الجغرافيا ليصل إلى كل من يحمل حلم الحرية.

الرحيل المفاجئ.. صدمة في قلوب الأحرار

في حادث سير مفجع، فقد السوريون قاسم جاموس، الرجل الذي لم يعرف الخوف، والذي ظل صوته صامدًا رغم كل التحديات. لم يكن أحد يتوقع أن تكون النهاية بهذه الطريقة، بعيدًا عن ساحات الهتاف، لكن القدر شاء أن يرحل "أبو وطن” تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه.

خبر رحيله نزل كالصاعقة على السوريين، خاصة رفاقه في الثورة، الذين اعتادوا سماع صوته يبعث فيهم الأمل رغم كل الآلام.


رحل قاسم جاموس، لكن صوته سيظل شاهدًا على ثورة لم تنتهِ بعد. ستبقى كلماته تتردد في ساحات الحرية، وستظل روحه حاضرة في قلوب الأحرار. فالحرية التي غنّى لها، ستبقى الوعد الذي يسعى إليه السوريون، حتى تحقيق حلم وطن طال انتظاره.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير