الصفدي يختتم زيارة رسمية للإمارات مسيرة حاشدة في دير علا تأييداً لجلالة الملك ورفضاً للتهجير الأشغال تنثر الملح على عدد من الطرق تحسبا لحدوث الانجماد‬ عشيرة الملكاوية تؤكد بأن الأردن للأردنيين وأن دولة فلسطين للفلسطينيين وزارة الإعلام السورية تحذر من إجراء مقابلات مع شخصيات من النظام السابق مسيرة حاشدة في الصويفية تحت عنوان كلنا خلف جلالة الملك ولا للتهجير أبناء وأهالي العقبة مع الملك ضد التهجير الأردنيون يتضامنون ضد تهجير الفلسطينيين في مسيرات حاشدة البكار وذنيبات يزوران منجم الوادي الأبيض عشائر المقابلة: رهنّ إشارة عميد آل البيت الاف من أهالي محافظة الكرك يقفون خلف القيادة الهاشمية انطلاق مسيرة من امام مسجد القدس،،بعدد حوالي 600 من كلا الجنسين رفضا لقرارات التهجير القسري والطوعي لابناء فلسطين وقطاع غزة وزير الخارجية الصيني : قطاع غزة ملك للفلسطينيين وزير خارجية الفاتيكان يستقبل نواباً ويؤكد أن الأردن شريك إستراتيجي في عملية السلام أسرة جامعة البلقاء التطبيقية تتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، بمناسبة مرور 26 عامًا جلالة الملك عبدالله الثاني.. محطة تأمل في مسيرة إنجازات متواصلة أسرةُ الجامعة الأردنيّة تُجدِّد الولاءَ والانتماءَ لجلالة الملك عبدالله الثاني في يوم البيعة محافظة المفرق تشد علي مواقف جلالة الملك وزارة المياه والري: 10 ملايين متر مكعب خزنتها السدود من الامطار وجريان الاودية من المنخفض الاخير مشاهد من الطفيلة وأقليم البتراء صباح اليوم الجمعة 7 شباط 2025

أهل غزة لم يتحدثوا بعد

أهل غزة لم يتحدثوا بعد
الأنباط -

حاتم النعيمات

تعاملت منظومة الإعلام والنشطاء والمؤثرين مع كارثة غزة باستخدام استراتيجيتين: الأولى تمثلت في تكميم أفواه الغزّاوين أنفسهم من خلال منع نشر روايتهم واعتبارها رواية انهزامية، والثانية في تضخيم قدرات المقاومة هناك، وإخراجها من كونها حركة مقاومة طبيعية ذات سقف محدود إلى تصويرها وكأنها جيش نظامي متمرّس.

النتائج واضحة ولا تحتاج إلى شرح وتفصيل؛ الوضع على الأرض كارثة إنسانية، والقصة كلها للأسف تحوّلت إلى شلال مكاسب لإسرائيل، ليس في غزة فحسب، بل في المنطقة. ولكن يبقى السؤال: هل سيتم مراجعة ما حدث على كافة الصعد؛ على صعيد الاستراتيجيات والفكر والإعلام؟

اليوم، ونحن في سياق الهدنة المتوقّع إعلانها -أو ربما ستكون قد أُعلنت عند نشر هذا المقال- يجب أن نقف احترامًا وإجلالاً لتضحيات الغزّاوين، وأن نسمع روايتهم وننقلها كما هي، دون توجيه أو فلترة. فتخيّل أن هناك من يحاول عكس توجّهه السياسي من خلال انتقاء ردّات الفعل القادمة من غزة.

لندع أهل غزة يتكلمون، ولنسمع ما يقولونه بعناية. هؤلاء هم أهل التجربة والمعاناة، وليس أولئك المزايدين الذين يعيشون في رفاهٍ بعيدًا عنها. لنفهم ما هو انطباعهم عن حكم حماس وطوفان حماس، وعن الأيديولوجيا الإخوانية برمّتها.

أتمنى أن ينتهي العدوان على الأشقاء في غزة، وأتمنى أن يكون الرأي العام العربي قد تأمل المشهد وأدرك أن الحل في البداية يجب أن يكون في ردم الفجوة الكبيرة بين الواقع والأيديولوجيا، تلك الفجوة التي تسللت من خلالها جميع المصائب الى عصفت بالمنطقة. فلا يعقل أن يستمر الوضع بحيث نبقى ملعبًا للقوى الإقليمية والدولية بسبب أيديولوجيات أثبتت فشلها.

لقد استغل البعض مأساة الغزّاوين وحصل على مكاسب مادية وشهرة، وكأنّ المشهد مجرد مباراة كرة قدم. هؤلاء يجب أن يُحاسبهم المجتمع، ويُحاسب تلك المؤسسات الإعلامية التي ضخّمت المقاومة وصادرت الرواية الحقيقية لأهل غزة. هذه هي المحاسبة المطلوبة لكي لا يتكرّر المشهد المأساوي ولتكون نقطة البداية للانطلاق إلى مقاربة البناء.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير