فلومينينسي يُقصي الهلال من مونديال الأندية ويبلغ نصف النهائي روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل بلدنا القطرية تستثمر 250 مليون دولار في مشروع صناعي متكامل لإنتاج الحليب والعصائر في سوريا رسالة من 3 حروف تجبر طائرة على الهبوط الاضطراري أيمن سماوي، "تعالوا نُكمل الحكاية" إلغاء 40% من الرحلات الجوية في مطارات باريس بسبب الإضراب النفط يتراجع قبيل زيادة متوقعة في إنتاج تحالف أوبك بلس 138 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا الأمل يتجدد لدى مواطني غزة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الروائي والقاص محمود شقير: مهمّة الأدب خلق واقع فني موازٍ للواقع الخام إيطالي يصمم أنحف سيارة قابلة للقيادة في العالم المركز الوطني لحقوق الإنسان يستقبل وفدًا من سلطة منطقة العقبة ‏اعتماد 10 حكام أردنيين ضمن القائمة الدولية "فيبا" كريم تحتفي بكابتن أظهر روح المسؤولية ونظّم حركة السير يدويًا في عمّان مملكة البحرين تستقطب دفعة قوية من المؤسسات المالية: 16 مؤسسة مالية جديدة مرخصة و52 طلباً قيد الدراسة البطاينة يؤكد التزام "سيجري" الأردنية بدعم البحث العلمي في قطاع الطاقة الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية أجواء صيفية اعتيادية في أغلب المناطق اليوم وغدا

القلوب المربوطة بسلاسل الحياة

القلوب المربوطة بسلاسل الحياة
الأنباط -

في زحمة الأيام، وسط أوراق المكاتب ومواعيد الاجتماعات، تبدو الحياة كأنها سباق بلا خط نهاية. العقول تسير في دوامة واحدة، قيدتها مفردات مكررة: الراتب، العلاوات، المغادرات، والإجازات. يقضي الموظف يومه تائهاً بين حسابات الأرقام والمواعيد، كأنما باتت حياته أرقاما تُحسب على الآلة الحاسبة، وحلما مؤجلا إلى حين يأتي راتب الشهر القادم.

ولا تقف تلك السلاسل عند أبواب العمل فقط؛ بل ترافقنا إلى بيوتنا، فتربطنا بفواتير لا تنتهي، وديون تكبل الأحلام، وأقساط تنخر في أعماق السكينة. ينسى الأب أن يكون صديقًا، وتنسى الأم أن تكون امرأة؛ لأنهما غرقا في بحر هموم الأبناء. الدراسة، الطعام، القروض... كل تلك الأشياء تجعلهم أسرى لواقعٍ لا يرحم.

أليس غريبًا كيف يتحول الإنسان من سيدٍ للحياة إلى عبدٍ لهمومها؟ كيف يتوقف عن الحلم حين يصبح كل تفكيره مرتبطًا فقط بـ"كيف سأدفع؟ وكيف سأعيش؟". حتى في لحظات السكون، لا ينعم القلب بالراحة، فالأفكار تغلي كمرجل مشتعل لا يهدأ.

في ظلال هذا الانشغال، تضيع ألوان الحياة. أين ذلك الشغف الذي كنا نعيشه صغارًا؟ أين ساعات التأمل في تفاصيل الطبيعة أو متعة القراءة؟ تُهجر الأوقات البسيطة التي تصنع السعادة، فتتآكل الروح في سباق لا نهاية له.

لكن، هل كتب علينا أن نعيش هكذا؟ ألا يمكننا أن نحطم تلك السلاسل؟ الحل يبدأ من لحظة تأمل صغيرة، من وقفة مع الذات نسأل فيها: "ما الذي أريده أنا حقًا؟" ليس لأجل الأولاد فقط، وليس لأجل دفع الديون؛ بل لأجل روحي التي أنهكها الركض.

الحياة تحتاج منا إلى إعادة ترتيب الأولويات، إلى فهم أن العيش لا يعني فقط الوفاء بالالتزامات، بل أن نغرس في كل يوم لحظة حب لأنفسنا. قد تكون هذه اللحظة قهوة صباحٍ صافية، أو قراءة صفحة من كتاب، أو حتى تأمل غروب الشمس بلا شريك سوى ذاتك.

"حين يكف الإنسان عن أن يكون أسيرًا للمطلوب منه، يبدأ في اكتشاف جمال المطلوب له".

بقلمي: د. عمّار محمد الرجوب
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير