كتلة حزب لميثاق الوطني : قرار الكنيست بفرض السيادة على الضفة الغربية و الاغوار باطلاً واستفزازاً سافراً وخرقاً صارخاً للقانون الدولي "خارجية النواب" تدين تصويت الكنيست الإسرائيلي لدعم السيادة على الضفة والأغوار "عزم النيابية" تدين قرار الكنيست بفرض السيادة على الضفة والأغوار وزير التعليم العالي يزور مركز الابتكار في التكنولوجيا التعليمية بأنقرة استقرار أسعار الذهب وارتفاع النفط عالميا نانسي الهندي أول سيدة أردنية تفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للتايكواندو الذباب الإلكتروني... هل نحتاج فعلاً إلى جيش إلكتروني لمجابهته؟ قافلة مساعدات من 50 شاحنة تنطلق إلى غزة بالتعاون مع المطبخ العالمي وبرنامج الغذاء العالمي "القبالة وتكنولوجيا التحكم الصناعي" تخصصات نوعية جديدة في كلية معان الجامعية الخارجية التركية: قرار "الكنيست" بضم الضفة باطل بموجب القانون الدولي فرنسا تدين استهداف إسرائيل للفلسطينيين أثناء محاولة الحصول على مساعدات في غزة الهيئة الخيرية الهاشمية تسير قافلة مساعدات جديدة إلى غزة شهداء بينهم طفل ورضيعة جراء قصف الاحتلال على قطاع غزة التعاون الإسلامي: مصادقة الكنيست على ضم الضفة الغربية تصعيد خطير نائب رئيس الوزراء الإيرلندي: الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة بلغت مرحلة كارثية الحسين اربد يلتقي الوحدات في مباراة إياب كأس السوبر غدا استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في بيت لحم وجنين أجواء حارة نسبيا اليوم وغدًا محمد الدباس: سيادة باطلة.. والرد العربي لا يحتمل التأويل بنك الإسكان يطلق مجموعة برامج تمويلية خضراء مخصصة لعملاء الشركات في الأردن

الجامعة الأردنية ليست هدفاً سهلاً

الجامعة الأردنية ليست هدفاً سهلاً
الأنباط -
الجامعة الأردنية ليست هدفاً سهلاً
بقلم الدكتور محمد واصف 

في زمن تسعى فيه الدول إلى تسويق مؤسساتها التعليمية عالمياً، وفتح أبوابها لاستقطاب طلبة من مختلف القارات، تظهر بعض الأصوات التي لا تُجيد إلا العزف على أوتار الإساءة، وكأنها وجدت ضالتها في الهدم لا البناء، في النيل لا الارتقاء، في التشكيك لا النقد الهادف. ولأننا نحبُّ هذا الوطن، ونسير على درب قائده جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي يوصينا دوماً بالاعتزاز بمقدراتنا الوطنية ومؤسساتنا، نقف اليوم أمام حملة غير بريئة تستهدف الجامعة الأردنية، رمز التنوير، ومصنع العقول، ومفخرة الوطن.
الجامعة الأردنية ليست حجراً صامتاً في وسط الصحراء، بل سروٌ شامخٌ نابض بالحياة، ومجتمع متكامل يضم أكثر من خمسٍ وخمسين ألف طالب، وستة آلاف من العاملين، ويستقبل يومياً آلاف الزوار. هي ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل مدينة مصغرة تعكس تنوع المجتمع الأردني وتفاعله. وككل مجتمع، فيها من الخطأ كما فيها من الصواب، ولكن المعيار الأساس هو: كيف تُدار الأخطاء؟ وهل تُترك لتتفاقم أم تُعالج في وقتها؟ وهنا بيت القصيد.
منذ ثلاث سنوات، ظهرت مشكلة كأي يوم، وأي مكان، نوقشت واتُخذت بشأنها قرارات تصحيحية. فلماذا يُعاد فتحها اليوم، وكأن شيئاً لم يكن؟ لماذا هذا التوقيت تحديداً؟ هل لأن الجامعة الأردنية، رغم التحديات، حققت قفزة نوعية أوصلتها إلى المرتبة 324 عالمياً في تصنيف (QS)؟ هل لأن جهود إدارتها وأساتذتها وكوادرها بدأت تؤتي ثمارها؟ هل لأن الحلم الذي طالما راود أبناءها بات واقعاً ملموساً؟
الجامعة الأردنية، التي خرّجت رجالات الوطن، تستعد بعد أيام لتخريج كوكبة جديدة من أبنائها وبناتها، ممن سيساهمون في بناء الأردن ورفعته. وهي الجامعة نفسها التي استضافت قبل أسابيع مؤتمراً عالمياً لأساتذتها الفخريين، قدموا من جامعات مرموقة في مختلف قارات العالم، ليؤكدوا مكانة "الأردنية" على خارطة التميز الأكاديمي، وليشهدوا على تطورها الذي لا يُنكر.
إن استهداف الجامعة الأردنية اليوم، في لحظة انتشاء وطني بإنجازها الجديد، يثير أكثر من علامة استفهام. فالمؤسسة التي خرّجت رجالات الدولة، وصنعت الفارق في ميادين الطب والهندسة والعلوم الإنسانية، لا تستحق هذا الشكل من الهجوم. هي التي كانت ولا تزال بوابة الفرح لكل أم أردنية، وموئل الفخر لكل أردني، وموطن أحلام الطلبة العرب من المحيط إلى الخليج.
الجامعة الأردنية، في سنواتها الأخيرة، لم تكتفِ بالحفاظ على إرثها، بل شقّت طريقها في عالم تنافسيّ صعب، واستحقت مكانتها بين الجامعات العالمية. وفوق كل ذلك، بقيت وفية لدورها الوطني والاجتماعي، حاضنة للحوار، وراعية للثقافة، ومصدر إلهام للأجيال.
أما أولئك الذين لا يجيدون سوى الاصطياد في الماء العكر، فنقول لهم: لن تنالوا من عزيمة هذه المؤسسة، ولن تثنوا عزيمة من يعملون فيها، ولن توقفوا قطار الإنجاز وهو يمضي إلى الأمام. فالمخلصون يعرفون أن الوطن لا يُبنى بالتشكيك، بل بالحب والعمل والتقدير.
الجامعة الأردنية ليست بلا أخطاء، ولكنها أيضاً ليست ساحة للتصفية والتشهير. بل هي كما كانت، وكما ستظل: عنوان فخرٍ أردني، ومنارة إشعاع عربي، ووجهة علمية عالمية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير