الأنباط -
الرحامنة: دورنا تنظيمي فقط ولا علاقة لنا ب"الكنترولية"
الأنباط - ليث حبش
أعلنت أمانة عمان الكبرى بدء المرحلة الثانية من مشروع تركيب أجهزة الدفع الإلكتروني، أنظمة التتبع وكاميرات المراقبة على حافلات النقل العام، وتتضمن هذه المرحلة تركيب 200 جهاز جديد على حافلات "الكوستر" العاملة داخل حدود الأمانة، بعد أن شملت الأولى تركيب 150 جهازًا على حافلات الشركة المتكاملة .
وقال الناطق الرسمي باسم أمانة عمان الكبرى، الدكتور ناصر الرحامنة، أن العلاقة بين السائق ومالك المركبة تُعد علاقة تنظيمية داخلية بينهم، المالك الحاصل على تصريح من الأمانة يلتزم بتطبيق الأنظمة والقوانين الصادرة عنها، وفي هذا السياق يعد الدفع الإلكتروني متطلبًا إلزاميًا، ويتم تنظيمه من خلال عقود مع شركات مرخصة لتركيب الأنظمة .
وتشمل العقود تحصيل أجور النقل إلكترونيًا وتحويلها بشكل منتظم إلى حساب مالك المركبة مع اقتطاع نسبة متفق عليها وأكدت الأمانة أن دورها يقتصر على الجوانب التنظيمية لضمان سير العملية بكفاءة، مع التزام المالك بالالتزامات الضريبية المعتادة عبر رقمه الضريبي .
وتهدف هذه الأنظمة إلى تحسين جودة النقل العام من خلال توفير بيانات دقيقة لتخطيط المسارات وضمان الكفاءة الزمنية.. وأوضحت الأمانة أن الخطوات تسير وفق خطة تدريجية لتوسيع انتشار الأنظمة الذكية بين المشغلين والمستخدمين، مما يعزز ثقة المواطنين بالخدمات .
في سياق آخر، نفت الأمانة بشكل قاطع صحة الأخبار المتداولة حول علاقتها بما يُعرف بـ"الكنترولية" وأكد الرحامنة أن ما نُشر بهذا الشأن غير دقيق ولم يصدر أي تصريح رسمي يدعم هذه الادعاءات .
في المقابل، عبر أحد العاملين على حافلات "الكوستر" عن قلقه من تأثير هذه الأنظمة الذكية سلبًا على عملهم وأوضح ان تفعيل مشروع باص عمان والباص السريع أدى إلى تقليل عدد الركاب الذين نعتمد عليهم بشكل كبير والآن، مع إدخال أنظمة الدفع الإلكتروني على حافلات الكوستر، نتوقع أن يزداد الوضع سوءًا بالنسبة لنا كسائقين، حيث يصبح الأمر أكثر صعوبة في تأمين دخل يومي ثابت .
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من برنامج أوسع لتحويل عمان إلى مدينة ذكية تركز على تقديم خدمات متطورة تلبي احتياجات السكان المتزايدة.
ومع استمرار الأمانة في هذا المشروع، تبرز التحديات التي تواجه العاملين في القطاع، مما يفتح باب الحوار حول كيفية تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي وحماية حقوق العاملين ومصادر دخلهم .
وتشكل هذه الخطوة محطة أساسية في رحلة عمان نحو المستقبل، حيث تسعى المدينة لتعزيز كفاءة الخدمات وتحسين جودة الحياة لسكانها، مع إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي قد تنشأ في الطريق .