الأنباط -
هل انتهى الامل ؟ !!
عمليا وعلى الورق لم ينتهي مشوار منتخبنا لكرة القدم بالمنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة ..لكن منطقيا وعطفا على مستوى منتخبنا الاخير خصوصا امام منتخب الكويت ..فأن التاهل المباشر للمونديال طار من بين ايدينا بشكل كبير ..ودون محاولة التخفي وراء مقولة الفرصة ما زالت سانحة والحكم مبكرا على هذه الفرضية ..على اعتبار ان لدينا الان اربع مباريات مقبلة حاسمة امام فلسطين وكوريا الجنوبية وعمان وأخيرا مع العراق منافسنا الاقوى على البطاقة الثانية ..الفوز فيها كفيل باعادة الامل من جديد للنشامى ..بافتراض ان منتخبنا قادر على تحقيق الفوزعلى تلك المنتخبات التي ثلاثة منها تمتلك فرصة التأهل المباشر للمونديال ...!!
ويبدو ان نتيجة التعادل التي خرج بها المنتخب امام الكويت ..كانت ضرورية لتفتح اعيننا على واقع اليم يمر به المنتخب ..مفاده ان مستوى النشامى الحالي لا يؤهله حتى للعب دور كبير نحو التأهل للمونديال لا عبر البطاقتين المباشرتين ولا عبر الملحق ..وهذا الوضع لمسه عشاق الكرة الاردنية كلهم بعد المستوى المتطور الذي قدمه النشامى في بطولة اسيا الاخيرة في قطر ..ثم التراجع الذي سجله في الفترة الاخيرة وتجلى هذا الوضع في مباراة الكويت ..التي كنا نعول عليها امالنا بالعودة بالنقاط الثلاثة ..لا سيما وان منتخبنا قدم شوطا جميلا ..لكنه تراجع في الشوط الثاني وترك الساحة امام الاشقاء ..الذين سجلوا التعادل وكادوا ان يحققوا الفوز .. من دون ان نلمس اي تدخلات فعالة من قبل مدربنا لاتقاذ الموقف ..!!
نتحدث اليوم بكل صراحة بعد ان انتهت مرحلة مهمة من عمر التصفيات ..وبانتظار مرحلة الحسم هناك فترة زمنية طويلة من شأنها ان تنبه اتحاد الكرة بان مستوى المنتخب الحالي المتقلب ..لا يؤهله الوصول الى كأس العالم ولا حتى بالملحق الذي يضم منتخبات اسيا القوية التي تراجع ادائها لكنها ستعود حتما اكثر قوة ومنها منتخب السعودية ..لا سيما وان المنتخب الكويتي لم يكن بالصورة التي تؤهله لفرض التعادل على ارضنا وفي ملعبه ..ولهذا نقول بان الوقت قد يسعفنا ان اجرينا تقييما علميا لواقع منتخبنا ..وفسرنا مسألة التراجع في المستوى الفني في شوطي المباراة ..وبحثنا بجد امكان التغيير في الجهاز الفني لان منتخبنا يضم في صفوفه افضل جيل قادر على الوصول للمونديال ..لكنه بحاجة لقائد خبير يوظف امكانات النجوم بصورة نضمن معها العودة للانتصارات واستغلال الفرصة الثمينة ..!!!
نعود للسؤال هل انتهى الامل ..ونؤكد انه موجود وبقوة ..لكنه يحتاج لاتحاد يملك القوة في الاصلاح والتغيير ومعالجة الامور قبل فوات الاوان ..لان وضع المنتخب الحالي لا يؤهله لتحقيق حلم انتظرناه سنوات طوال ..ومن تابع ردود فعل عشاق الكرة الاردنية بعد لقاء الكويت ..يدرك تماما بان اللعب بعواطف الجماهير ثمنه كبير ..ان لم يبادر الاتحاد بخطوات التغيير المطلوبة حتى لا نندم لاحقا ...حيث لا ينفع الندم .. !!
عوني فريج
د. عمّار محمد الرجوب
