الأنباط -
تتواصل حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على شعبنا في غزة الصمود والبطولة وعلى جبهات الإسناد منذ 10 أشهر ويواصل العدو تصعيده لحرب الإبادة الجماعية في ظل النظام العالمي لمنظومة الدول الاستعمارية الشريكة في هذه الحرب ليتمادى في جرائمه وآخرها اغتيال المجاهد الوطني اسماعيل هنية والقائد العسكري اللبناني فؤاد شكر ، وبما يفتح على اتساع وتصاعد الحرب بمشاركة أمريكية لتغدو حربا إقليمية تطال الشرق الاوسط كله .
وستكون الضفة الغربية في قلب الصراح حيث يتصاعد تنكيل جيش الاحتلال بشعبنا في المدن والقرى والمخيمات وتمعن ، كما تتعرض القرى الفلسطينية لاعتداءات المستوطنين حيث ينفلت عقالهم فيهدمون التجمعات البدوية ويهجرونها قسريا ويصادرون مواشيها ويعززون الاستيطان الرعوي .
وسيصعد العدو القمع والتنكيل بمنع التنقل و فرض منع التجوال في المدن ، وتجويع شعبنا وبما يصل إلى إمكانية قطع الماء والكهرباء عن المدن والقرى وإطلاق العنان لميليشيات المستوطنين لتصعيد اعتداءاتها على التجمعات السكانية الفلسطينية ربما بهدف تهجيرها والسيطرة على اراضيها .
. وفي ظل عدم تشكيل لجنة طواريء وطنية من قبل الحكومة وغياب دور مبادر للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الرسمية في التصدي لهذه الأوضاع الطارئة بجاهزية تمكن من تعزيز الصمود ، فإن هناك مسؤولية وطنية كبرى تقع على عاتق الهيئات المحلية من مجالس بلدية وقروية ولجان شعبية لتبادر إلى اتخاذ إجراءات تضمن حماية المواطنين والتخفيف من معاناتهم ، إننا في المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون اذ نهيب بالمجالس المحلية بلدية أو قروية واللجان الشعبية بتحمل مسؤولياتها الوطنية في حماية المواطنين/ات والمباشرة بتشكيل لجان الحماية الشعبية بالتعاون مع الفعاليات الاهلية والشعبية ، والعمل على توفير أساسيات الحياة من مياه وكهرباء ومواد إغاثية أساسية كما نهيب بأبناء/ وبنات شعبنا وعلى صعيد الأسر والعائلات بأخذ الاجراءات الكفيلة بتعزيز الصمود والثبات في بيوتهم من خلال العمل كل وفق إمكاناته لتوفير متطلبات المعيشة في ظروف الحرب :
١- وضع خطة طوارئ لتوفير المياه وتوزيعها في كل تجمع اذ متوقع في حال انقطاع الكهرباء ان ينقطع توفير المياه.
٢- اجراء مسح للمراكز الطبية القريبة وإمكاناتها والمتخصصين من أطباء وممرضين ومتدربي الإسعاف الأولي والتأكد من ان المستلزمات الطبية الأساسية متوفرة ومعرفة سكان التجمع اين يتوجهون في حال الطوارئ.
٣- معرفة كميات الاغذية وحليب الأطفال والاحتياجات النسائية وأماكن تخزينها في المحلات والمخازن المختلفة وتشجيع كافة الأسر على زراعة الحدائق المنزلية بالخضار والبقوليات لتوفير حد ادنى من الامن الغذائي.
٤- تشكيل لجان حراسة محلية لتنبيه المواطنين في حال وجود اي طارئ تتعرض له البلد.
٥- على كل أسرة ان توفر ضمن امكاناتها طعاما وماء يكفي احتياجاتها لأسابيع وادوية للأمراض المزمنة واحتياجات الطاقة ( وقود وحطب ) ووسائل اتصال احتياطية ومبلغا من المال للضرورات .
٦- يجب على اللجان المشكلة ان تتولى تنظيم احتياجات كل تجمع فلسطيني والابتعاد عن الفوضى واثارة الذعر.
٧- الاهتمام بالحالات المرضية وذوي الإعاقة والمسنين والتأكد من تفقدهم من قبل اللجان المحلية.
يا شعبنا البطل ان اتخاذ هذه الاجراءات وغيرها من شأنه ان يخفف من مخاطر المعاناة ولا ينبغي ان نترك الامور للمصادفات ، ولنا عظيم الثقة في شعبنا بتعزيز مقومات الصمود وتعزيز اواصر التكافل والتعاون ومد يد العون لمن يحتاج في هذه الظروف الصعبة على شعبنا وامتنا.
المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون
فلسطين ٥/ ٨/ ٢٠٢٤