وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص

ليث حبش يكتب .. الفنون في الأردن: تحديات غياب المعهد الفني العالي والرقابة الفعّالة

ليث حبش يكتب  الفنون في الأردن تحديات غياب المعهد الفني العالي والرقابة الفعّالة
الأنباط -

ليث حبش
في ظل التطور الثقافي والفني العالمي، يسعى العديد من الدول نحو إنتاج فنون متميزة تعبر عن هويتها وتعزز مكانتها إلا أن الساحة الفنية في الأردن تواجه تحديات بارزة تقف حائلًا أمام تقدمها وازدهارها يأتي في مقدمة هذه التحديات غياب معهد تمثيل فني عالٍ مما يخلق فجوة تعليمية كبيرة في مجال التمثيل والفنون الدرامية.
إن غياب معهد عالٍ للفنون التمثيلية في الأردن يترك الممثلين بلا توجيه فني متخصص، ويعوق تطوير إمكانياتهم الفنية وصقل مهاراتهم ،فالعديد من الممثلين في الأردن يفتقدون الفرصة للحصول على تعليم فني عالٍ ومتخصص يسهم في تحقيق التميز الفني ،هذا النقص في التعليم يعزى جزئياً إلى الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يجعل من الصعب على الممثلين التفرغ الكامل للتدريب والتطوير المهني.
بالإضافة إلى الفجوة التعليمية تفتقد الساحة الفنية الأردنية إلى رقابة فعّالة من قبل نقابة الفنانين ،هذا النقص في الرقابة يؤدي إلى تشتت وتفاوت في الجودة الفنية والمهنية للأعمال الفنية، يمكن عزو هذا الوضع إلى هيكل التنظيم والقوانين المرتبطة بالفنون التمثيلية في البلاد، والتي تترك المجال مفتوحًا لتدني مستوى الأداء وقلة الالتزام المهني. إن غياب الرقابة الفعّالة يعزز الفوضى ويقلل من فرص تحسين المستوى الفني والمواكبة للتطورات العالمية.
للخروج من هذه الأزمة يجب على المنتجين الأردنيين التركيز على إنتاجاتهم المحلية وتعزيز الهوية الثقالية والفنية الوطنية، يجب أن يتم ذلك من خلال الالتزام بمعايير فنية عالية وتقديم الدعم والتشجيع للمواهب المحلية عن طريق توفير التدريب والفرص الملائمة ،إن التركيز على تطوير المواهب المحلية والاستثمار في القدرات الشابة يعد خطوة هامة نحو تحسين جودة الإنتاجات الفنية ورفع مستوى الأداء.
في نهاية المطاف يتطلب تعزيز الفن في الأردن جهدًا مشتركًا بين الحكومة والمؤسسات الفنية ، ينبغي إنشاء معهد عالٍ للفنون التمثيلية لتوفير التعليم والتوجيه الفني المتخصص ،كما يجب تقوية دور نقابة الفنانين لضمان الرقابة والتوجيه الفني المناسبين ،إلى جانب ذلك يجب تشجيع المنتجين على الابتكار والاستثمار في الإنتاجات المحلية لدعم نمو الفن التمثيلي وتألقه في الساحة الدولية.
إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب رؤية استراتيجية وتعاونًا مكثفًا بين جميع الأطراف المعنية فالفن ليس مجرد ترفيه، بل هو أداة قوية لتعزيز الهوية الثقافية وتحقيق التقدم الاجتماعي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير