الأنباط - عايش : الأوضاع السائدة تستدعي وجود مؤسسات مصرفية كبيرة
الأنباط – يارا بادوسي
أكد المحلل الإقتصادي حسام عايش أن إرتفاع أعداد البنوك في الدولة له الكثير من الإيجابيات على الصعيد التجاري والاقتصادي التي تؤدي دورا هاما بـ التأثير على رفع مستوى المنافسة وزيادة إمكانية التفاوض بين العملاء والبنوك على أسعار الفائدة، وعلى الخدمات المقدمة وجودتها وتوفيرالمزيد من فرص العمل.
ولفت الى أنه وبالرغم من كل هذه الإيجابيات إلاّ ان الأوضاع السائدة في الدول المختلفة والحالة التي نعيشها اليوم في الإقليم تؤثر بشكل كبير على الأردن، ما تستدعي وجود بنوك ومؤسسات مصرفية كبيرة قادرة على تحمل المخاطر ومواجهة حالة عدم اليقين السائدة.
وأضاف في حديثه مع "الانباط"، أن التوجه إلى (الإندماج والإستحواذ) بين البنوك يعمل على تهيئة بنوك ومؤسسات مصرفية كبيرة قادرة على تحمل المخاطر من جهة، ومواجهة حالة عدم اليقين السائدة من جهة أخرى، اضافة الى أنها تكون درعا لتحمل الصدمات واستيعاب الحالات الطارئة، وتكون قادرة على حماية ودائع العملاء واستمرار العملية المصرفية، وتفادي كل ما يؤدي إلى نشوء حالات من الإحتكار للسوق المصرفي أو إنخفاض المنافسة، وتحميل المقترضين المزيد من الأعباء إضافية التي يمكن أن تؤدي الى إنخفاض أسعار الودائع في البنوك كونها قادرة على التحكم .
وتابع قائلا :"كلما إنخفض عدد البنوك لصالح بنوك أكبر، زادت حاجة هذه البنوك لمزيد من الإيرادات للإنفاق على متطلبات الحجم الأكبر.
وكانت "الأنباط" قد إنفردت بنشر خبر أمس الأحد، حول صفقة يجري التفاوض على إتمامها حاليا بين إدارة أحد البنوك الأردنية ذات المساهمة المحدودة وإدارة بنك تعود ملكيته لإحدى الدول العربية الشقيقة، مرجحة أن هناك تقارب في المفاوضات من الممكن أن تنتهي بـ الإندماج أو الإستحواذ الكامل بين البنكين، في ظل تكتم وسرية بالغة قبل الحصول على الموافقات من قبل البنك المركزي الأردني وهيئة الاوراق المالية وسوق عمان المالي ويصار إلى الإعلان عنها بحسب وصف المصادر لـ "الأنباط".
وأضاف، أنه كلما كبرت البنوك زادت الحكومة والقدرة الإدارية خاصة في مسألة الكفاءة والتشغيل، مشيرا الى ان هذا مؤشر مهم في القطاعات المالية والتجارية بشكل خاص وفي القطاعات العامة بشكل عام.
بدوره قال خبير الأعمال والاستثمار محمد القريوتي، أن عملية الإستحواذ أو الإندماج لـ البنوك مفيدة للإقتصاد الأردني، نظرا لـ تأثيرها الايجابي على توسعة قاعدة رأس المال، ورفع القدرة التشغيلية وتلبية احتياجات القطاع الإقتصادي بشكل أكبر، والمساهمة بـ دعم مشاريع كبيرة كـ مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإستراتيجية.
الجدير ذكره أن عملية الإندماج أو الإستحواذ في القطاع التجاري عبارة عن دخول شركتين تحت مظلة شركة واحدة أو بنكين تحت مظلة بنك واحد، ويعمل في القطاع المصرفي الأردني قرابة 20 بنكا ما بين بنوك أردنية واجنبية.