الأنباط - ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن "الجيش الإسرائيلي، فشل من تأكيد سبب وفاة الأسيرين الإسرائيليين القتيلتين في غزة، رون شيرمان ونيك بايزر"، حسبما أكد الجيش في بيان له الأربعاء.
ووفق صحيفة /جروزاليم بوست/ الإسرائيلية، فقد "وصل ممثلون عن الجيش الإسرائيلي إلى عائلات الجنديين الأسيرين الرقيب. رون شيرمان والعريف. نيك بيزر، لإبلاغهم بالنتائج المتعلقة بظروف وفاتهم في أسر حماس في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء".
وانتشل الجيش الإسرائيلي جثتيهما من نفق تابع "للقسام" في جباليا في 14 ديسمبر 2023.
وبالقرب من مكان جثتيهما، كان جيش الاحتلال هاجم نفقا "استشهد فيه قائد الفرقة الشمالية للقسام أحمد الغندور".
وأظهر التحقيق أنه "في وقت الهجوم، لم يكن الجيش الإسرائيلي على علم بوجود اسري إسرائيليين في المنطقة"، كما أن "القوات التي عثرت على جثتي الأسيرين أثناء عمليات التفتيش في النفق لم تكن لديها معلومات مسبقة عن وجودهما".
ونشرت والدة رون شيرمان منشورا مساء الثلاثاء، اتهمت فيه الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها عن طريق الخطأ.
ووفقا للأم، قام "الجيش الإسرائيلي بملء النفق الذي كان محتجزا فيه بالغاز، مما أدى إلى وفاة ابنها مسموما". مضيفة: "حاول رون استنشاق الهواء لكنه لم يستنشق سوى سم الجيش الإسرائيلي".
وادعت الأم أنها "وجدت أن لديه أيضًا عدة أصابع مهروسة، على ما يبدو بسبب محاولاته اليائسة للخروج من قبر السم الذي دفنه الجيش الإسرائيلي فيه عندما حاول استنشاق الهواء، لكنه لم يستنشق سوى سم الجيش الإسرائيلي".
وأضافت: "لا مستقبل لهذا البلد إذا كان هذا ما فعلوه به بعد أن تخلوا عنه في ذلك السبت. ماذا كان القرار لو كان ابن بيبي هناك في النفق أو حفيد غالانت؟ أو ابن هيرتزي هاليفي؟ هل كانوا سيتسممون أيضاً بقنابل الغاز؟”
وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن تقرير التشريح يظهر عدم العثور على أي علامات إصابة أو طلقات نارية على جسدي الأسيرين، وبالتالي فإنهما لم يقتلا نتيجة إصابة مباشرة خلال الهجوم.
وتابع البيان: "نظرا لحالة الجثث لا يمكن تحديد سبب الوفاة، وفي هذه المرحلة لا يمكن استبعاد أو تأكيد أنهم قتلوا نتيجة اختناق أو تسمم".
وأشار إلى أنه "تم أخذ العينات لإجراء المزيد من اختبارات السمية، والتي قد تكشف عن المزيد من التفاصيل لاحقا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع.