الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل 9 شهداء جراء قصف الاحتلال مدينة غزة “جامعة البلقاء التطبيقية وهيئة الاعتماد تطلقان خطة شاملة لتطوير التعليم التقني بالتعاون مع بيرسون الدولية" جامعة العلوم التطبيقية تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه تحت عنوان الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه الشوبك تسجل -3.9 درجة مئوية... درجات حرارة مماثلة ليست نادرة وفقاً للسجلات المناخية التعليم العالي": تنوع المؤسسات التعليمية مصدر جذب للطلبة الوافدين 812 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم

متى ...

متى
الأنباط -


نعم سوف يسقط الكيان عندما يكون هناك موقف عربي قوي ، وهذا ليس إستثناء هذا هو قاعدة ، وتاريخيا لم يقم إحتلال ويصمد في هذه المنطقة من العالم إلا عندما كان هناك ضعف وتفكك وحرص على مصالح ذاتية بعيدا عن مصلحة المجموعة .

والتاريخ أيضا يقول بكل قوة أن من يسعى لمصلحة فردية على حساب المصلحة العامة في المنطقة يدفع الثمن ، وما حدث مع رضوان في حلب ومع ابي عبدالله الصغير في الأندلس ، ومع الفاطميين في مصر يقول ذلك بكل قوة ، من يسعى لمصلحته الذاتية لن يحققها ، وسيحرص المحتل على تحقيق مصالحه على حساب المصالح الفردية ، والخاسر هو وكل من في المنطقة .
 
ونعم عندما تصبح المقاومة أشرس وأكثر إيلاما وتسبب خسارة مادية ومعنوية ، وقادرة على أحداث الفوضى والتسبب بعدم الإستقرار للمحتل ، مع زيادة الكلفة المادية والبشرية والمعنوية والنفسية عليه ، فإنه سيسعى للتخلص من هذا الوضع .

 أن المقاومة الناعمة والمسالمة هي مقاومة لا تحقق الهدف ولا تصنع فرقا على الأرض ، وكل من ساهم في زيادة عمر المحتل عن طريق الإدارت المحلية والذاتية كان سببا في إطالة عمر المحتل وزيادة معاناته  فقط .

إن الإتصال المباشر بين المحتل ومن يقع عليه الإحتلال ، وإتضاح طبيعة هذه العلاقة القائمة على الفوقية والسرقة والإستعباد المباشر ، هي الطريق في جعل الشعوب تعرف تماما طبيعة المحتل بدون وسائل تجميل ولا أقنعة مزيفة ، وتسعى للتخلص منه .

المواقف العالمية للأسف تسعى لتعظيم مكاسبها من أي ظرف طارىء ، ولذلك تقف دول مثل روسيا والصين في موقف يقيس العلاقة والربح والخسارة من هذه العلاقة ، وهذه مقاربة نجح الكيان في إحداث نتائج فيها ، ولم ننجح نحن مع فرق العدد والإمكانيات بيننا .

نعم نحن كثير ولكن تنقصنا الفاعلية ، فلو إرتبط الموقف بنتائج فحتما سيكون هناك تأثير لهذه المواقف ، ولنأخذ مثلا ان أي موقف ضد مصالح العدو يرتبط به بشكل مباشر خسارة لعقود ومقاطعة ومواقف سياسية وصحفية وشعبية.

 في المقابل تجد عدم أتخاذ إجراءات من قبلنا تجاه من يقف ضد قضايا الأمة سلبا أو إيجابا إلا بشكل محدود طبعا.

ولذلك إذا لم تقم الإنظمة العربية والإسلامية بالقيام بخطوات على الأرض فإن إجتماع سبعا وخمسين دولة لا يعني شيئا للعالم ، وإجتماع خمس دول يدعم الإحتلال بخطوط إمداد ودعم منقطع النظير من المادة والإسلحة والمواد الغذائية والمواقف والحركة المكوكية لهذه السياسة لصالح الكيان .

حتى وأن تسبب ذلك في مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضرب للشجر والحجر والبنية التحتية ، فلن نحصل إلإ على دموع التماسيح . 

ولو إرتبط ذلك بشبه قرار صادر عن هذه الدول السبعة وخمسين بأنه سيتبع عدم الإلتزام بقرارتها مقاطعة إقتصادية ، أو إعادة النظر في العقود والعطاءات  ، أو شبه تأثر بالعلاقة السياسية بين هذه الكيانات بين الداعمين للكيان ، ولو مجرد تأشير بإتخاذ قرار .

فإن هذه الدول كانت ستحظى بالكثير من الإحترام والسعي للتحيدها أو إرضائها وسيكون لها إعتبار وتقدير عالمي ، ولكن عدم ربط كل ذلك بقرارات وتبعات ، سلب هذه الدول القدرة والتأثير وجعل قراراتها مجرد أوراق للإطلاع .
 
أن وضع الدول العربية والإسلامية تحت رحمة مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أصبح مدار حديث كبير ، ويجب أن تسعى الدول العربية والإسلامية من خلال طرح مجموع من القرارات لإعادة الهيبة والسلطة لها .

وكل ذلك متاح دون الدخول في المنطقة العسكرية أو التحالفات العسكرية والتي هي ضرورة للأسف ولكن تحتاج إلى ظروف مختلفة ، لقد أصبح من الضروري في ضوء التحديات الجديدة إعادة النظر في هذه التحالفات ، وإعادة ترتيبت أوضاعها بما يضمن مصالح الأمة وإستقلالها وحريتها وكرامتها . 

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير