لا موجات حارة حتى نهاية آب .. والأرصاد توضح الميثاق الوطني يدعو لتعزيز التعليم التقني والمهني بإلغاء الامتحان الشامل البدور: هدف الزيارات المفاجئة "رؤية الواقع وتصويب مواطن الخلل" كلية التعليم التقني في عمان الأهلية : تجسيد لرؤية التحديث الاقتصادي وبوابة لمستقبل مهني مضمون رئيس الوزراء اللبناني يصل إلى الأردن برفقة وزيري الدفاع والخارجية "الخيرية الهاشمية": عبور 85 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية إلى غزة استقرار الدولار عالميا عين على القدس يناقش تصاعد الاستيطان وتصريحات نتنياهو المتطرفة حول "إسرائيل الكبرى" ترامب: يجري الترتيب لعقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين فترة تقديم طلبات القبول الموحد لمرحلة البكالوريوس تنتهي اليوم و"لا تمديد" تراجع أسعار النفط عالميا 2989طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة فوائد مدهشة للريحان .. تخفض ضغط الدم وتحمي من السرطان خبير يكشف سرّاً صحياً يحرق سعرات تعادل 20 دقيقة مشي شراكة بين "العمل" و"الفوسفات" و"التدريب المهني" لإنشاء أكاديمية تدريب في الحسا أجواء صيفية عادية نهارًا ولطيفة ليلًا في أغلب المناطق حتى الجمعة خدمة العلم.. محطة لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات حسين الجغبير يكتب : قرارات بنوعين اثنين! لماذا استنفر الأردنيون؟

متى ...

متى
الأنباط -


نعم سوف يسقط الكيان عندما يكون هناك موقف عربي قوي ، وهذا ليس إستثناء هذا هو قاعدة ، وتاريخيا لم يقم إحتلال ويصمد في هذه المنطقة من العالم إلا عندما كان هناك ضعف وتفكك وحرص على مصالح ذاتية بعيدا عن مصلحة المجموعة .

والتاريخ أيضا يقول بكل قوة أن من يسعى لمصلحة فردية على حساب المصلحة العامة في المنطقة يدفع الثمن ، وما حدث مع رضوان في حلب ومع ابي عبدالله الصغير في الأندلس ، ومع الفاطميين في مصر يقول ذلك بكل قوة ، من يسعى لمصلحته الذاتية لن يحققها ، وسيحرص المحتل على تحقيق مصالحه على حساب المصالح الفردية ، والخاسر هو وكل من في المنطقة .
 
ونعم عندما تصبح المقاومة أشرس وأكثر إيلاما وتسبب خسارة مادية ومعنوية ، وقادرة على أحداث الفوضى والتسبب بعدم الإستقرار للمحتل ، مع زيادة الكلفة المادية والبشرية والمعنوية والنفسية عليه ، فإنه سيسعى للتخلص من هذا الوضع .

 أن المقاومة الناعمة والمسالمة هي مقاومة لا تحقق الهدف ولا تصنع فرقا على الأرض ، وكل من ساهم في زيادة عمر المحتل عن طريق الإدارت المحلية والذاتية كان سببا في إطالة عمر المحتل وزيادة معاناته  فقط .

إن الإتصال المباشر بين المحتل ومن يقع عليه الإحتلال ، وإتضاح طبيعة هذه العلاقة القائمة على الفوقية والسرقة والإستعباد المباشر ، هي الطريق في جعل الشعوب تعرف تماما طبيعة المحتل بدون وسائل تجميل ولا أقنعة مزيفة ، وتسعى للتخلص منه .

المواقف العالمية للأسف تسعى لتعظيم مكاسبها من أي ظرف طارىء ، ولذلك تقف دول مثل روسيا والصين في موقف يقيس العلاقة والربح والخسارة من هذه العلاقة ، وهذه مقاربة نجح الكيان في إحداث نتائج فيها ، ولم ننجح نحن مع فرق العدد والإمكانيات بيننا .

نعم نحن كثير ولكن تنقصنا الفاعلية ، فلو إرتبط الموقف بنتائج فحتما سيكون هناك تأثير لهذه المواقف ، ولنأخذ مثلا ان أي موقف ضد مصالح العدو يرتبط به بشكل مباشر خسارة لعقود ومقاطعة ومواقف سياسية وصحفية وشعبية.

 في المقابل تجد عدم أتخاذ إجراءات من قبلنا تجاه من يقف ضد قضايا الأمة سلبا أو إيجابا إلا بشكل محدود طبعا.

ولذلك إذا لم تقم الإنظمة العربية والإسلامية بالقيام بخطوات على الأرض فإن إجتماع سبعا وخمسين دولة لا يعني شيئا للعالم ، وإجتماع خمس دول يدعم الإحتلال بخطوط إمداد ودعم منقطع النظير من المادة والإسلحة والمواد الغذائية والمواقف والحركة المكوكية لهذه السياسة لصالح الكيان .

حتى وأن تسبب ذلك في مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضرب للشجر والحجر والبنية التحتية ، فلن نحصل إلإ على دموع التماسيح . 

ولو إرتبط ذلك بشبه قرار صادر عن هذه الدول السبعة وخمسين بأنه سيتبع عدم الإلتزام بقرارتها مقاطعة إقتصادية ، أو إعادة النظر في العقود والعطاءات  ، أو شبه تأثر بالعلاقة السياسية بين هذه الكيانات بين الداعمين للكيان ، ولو مجرد تأشير بإتخاذ قرار .

فإن هذه الدول كانت ستحظى بالكثير من الإحترام والسعي للتحيدها أو إرضائها وسيكون لها إعتبار وتقدير عالمي ، ولكن عدم ربط كل ذلك بقرارات وتبعات ، سلب هذه الدول القدرة والتأثير وجعل قراراتها مجرد أوراق للإطلاع .
 
أن وضع الدول العربية والإسلامية تحت رحمة مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أصبح مدار حديث كبير ، ويجب أن تسعى الدول العربية والإسلامية من خلال طرح مجموع من القرارات لإعادة الهيبة والسلطة لها .

وكل ذلك متاح دون الدخول في المنطقة العسكرية أو التحالفات العسكرية والتي هي ضرورة للأسف ولكن تحتاج إلى ظروف مختلفة ، لقد أصبح من الضروري في ضوء التحديات الجديدة إعادة النظر في هذه التحالفات ، وإعادة ترتيبت أوضاعها بما يضمن مصالح الأمة وإستقلالها وحريتها وكرامتها . 

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير