مواجهة أولى بين الهولنديين... وليفربول يحسم اللقاء رئيس الوزراء يرعى احتفاليَّة سيتي بنك الأردن بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسه هل تخلص الدبلوماسية الأردنية الى إنتزاع الإعتراف بـ فلسطين كدولة من فرنسا وألمانيا؟ حسين الجغبير يكتب: بين الامن والاقتصاد.. البطالة تواصل سطوتها دراسات تكشف العبء الاقتصادي لاضطرابات الصحة النفسية ب الاردن الحمود : مبدأ حملتنا من يعمل خيراً، يجده في المستقبل الاتحاد الرياضي للكليات الجامعية والجامعية المتوسطة في البلقاء التطبيقية يطلق بطولة اليوبيل الفضي في العقبة "بلدية السلط الكبرى" تعقد برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع جمعية بنوك الإدخار الألمانية منتخبات المبارزة تحصد 7 ميداليات في مسابقات الفرق ببطولة غرب آسيا الزراعة: ملتزمون باتفاق حساب الفجوة بين إنتاج الليمون المحلي واحتياجات السوق الفعلية رئيس المجلس القضائي يتسلّم نسخة عن تقرير حالة حقوق الإنسان الأورومتوسطي: الاحتلال يواصل هجماته خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة وزير الطاقة: إعادة منح الموافقات لتركيب أنظمة طاقة متجددة تساوي 1 ميجاواط فأكثر الميثاق الوطني يعقد لقاءً حواريًا مع رابطة أهالي العباسية افتتاح المقر الجديد لنادي موظفي وزارة الاشغال العامة والإسكان نقابات وجمعيات تجدد دعمها لقرار تحديد ساعات دوام القطاع التجاري بالعاصمة تعادل مغير السرحان مع الصريح بدرع الاتحاد 12 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في غزة اتفاقية لتدريب 25 شابا وشابة في مجال صيانة الطيران الملك يترأس جولة جديدة من مبادرة "اجتماعات العقبة"
عربي دولي

تحذر لجنة الإنقاذ الدولية من أن الليبيين يعانون من صدمة نفسية في أعقاب الفيضانات المدمرة

تحذر لجنة الإنقاذ الدولية من أن الليبيين يعانون من صدمة نفسية في أعقاب الفيضانات المدمرة
الأنباط -
 لقد مر أكثر من أسبوعين منذ أن أحدثت الفيضانات المدمرة دمارًا في شرق ليبيا، بعد هطول مستويات قياسية من الأمطار وانهيار سدين. وأدت هذه الكارثة إلى سقوط آلاف الضحايا، ولا يزال العديد منهم في عداد المفقودين. تحذر لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) الآن من الآثار النفسية الهائلة التي تسببها حالة الطوارئ للمتضررين، لا سيما في مدينة درنة، إحدى المناطق الأكثر تضررًا.
ومع نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، لجأ العديد منهم إلى المدارس والمباني العامة الأخرى، بينما انتقل آخرون إلى مناطق مختلفة داخل ليبيا. ووفقا للأمم المتحدة، تفيد التقارير أن أكثر من نصف المرافق الصحية في المناطق المتضررة إما تعمل جزئيًا أو لا تعمل تمامًا. كما أبلغت الفرق الطبية التابعة للجنة الإنقاذ الدولية على الأرض عن نقص في العاملين الطبيين والإمدادات والأدوية والمعدات مع اتضاح المدى الكامل للدمار.
في المناطق المتضررة من الكارثة، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام الوصول إلى الأشخاص المحتاجين بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، بما في ذلك الطرق المتضررة والجسور المنهارة. وتواصل السلطات والعاملون في المجال الإنساني العمل بلا كلل لإعادة ربط الأجزاء المقسمة من درنة واستعادة الخدمات الحيوية في مجال الصحة والمياه والصرف الصحي.
ويتحمل الأطفال، على وجه الخصوص، عبئًا كبيرًا لأنهم يواجهون زيادة في التعرض لمخاطر الصحة العامة، مثل الإسهال المائي الحاد وغيره من الأمراض المحتملة التي تنتقل عن طريق المياه. فضلًا عن الصدمة العاطفية الناجمة عن فقدان أفراد الأسرة وشعورهم بالحياة الطبيعية بعد أن فقدوا منازلهم ومدارسهم، وفي بعض الحالات أحياء بأكملها.
وفي هذا الصدد، يقول مجد الدين الحلفي، رئيس الفريق الطبي التابع للجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا:
" الدمار هائل. لقد فقد الناس كل شيء وما زالوا في حالة صدمة. يعاني الكثيرون من اضطرابات نفسية شديدة. فعلى سبيل المثال، صادفنا اليوم صبيًا يبدو سليمًا يبلغ من العمر ١٢ عامًا وكان يعاني من آلام شديدة في البطن نتيجة للقلق والضيق. لقد سمعت قصصًا لا تعد ولا تحصى خلال الأسبوع الماضي توضح التأثير النفسي لهذه الحالة الطارئة. إنه يؤثر على الناس من جميع الخلفيات والأعمار. وببساطة، فإن الصدمة العاطفية التي سببتها هذه الكارثة عميقة ولذلك هناك حاجة إلى استثمار كبير في خدمات الصحة العقلية من قبل المجتمع الدولي."
ويصرّح إيلي أبو عون، مدير مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا:
" لقد رأيت العواقب الرهيبة في شرق ليبيا حيث كان الضرر الذي لحق بالبنية التحتية في المناطق المتضررة والمجتمع ككل مروعًا. ومع جرف أحياء بأكملها من الأرض، فإن الاهتمام بالسلامة العقلية للمتضررين يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع توفير الخدمات الأساسية. والأطفال المتأثرون بهذه الكارثة معرضون للخطر بشكل خاص. تعلم لجنة الإنقاذ الدولية من خلال خبرتنا في الاستجابة للأزمات في جميع أنحاء العالم أنه عندما يتعرض الأطفال للضغط الشديد والحرمان خلال سنواتهم الأولى، فمن المرجح أن يواجهوا تأخرًا في نموهم. وبينما تتحرك الاستجابة لهذه الأزمة نحو جهود التعافي على المدى الطويل، فمن المهم أن نضمن أن الأطفال ومقدمي الرعاية لهم لا يحصلون على الخدمات الأساسية فحسب، بل يحصلون أيضًا على الرعاية التنشئية اللازمة للازدهار مرة أخرى."
قامت لجنة الإنقاذ الدولية بتوسيع نطاق برامجها لمساعدة المتضررين من هذه المأساة على التعافي. ونحن ندعم الآن أربعة مرافق صحية في درنة وسوسة، ونقدم الرعاية الحرجة لما لا يقل عن ٧٠ فردًا في كل وردية مدتها ١٢ ساعة من خلال فرقنا الطبية المتنقلة. كما ندعم وزارة الصحة لإنشاء وحدة رعاية الصحة العقلية وقمنا بنشر موظفين في مجال الصحة العقلية للاستجابة للاحتياجات العاجلة. بناءً على الاحتياجات والنقص في العاملين الطبيين في المناطق المتضررة، نشرت لجنة الإنقاذ الدولية فرقًا طبية متنقلة تتكون من متخصصين في مجال الطب العام وجراحة العظام والجراحة العامة والأذن والأنف والحنجرة وطب المسالك البولية والأمراض الجلدية وطب الأطفال. ومنذ الأسبوع الماضي، تقدم الفرق الطبية المتنقلة التابعة للجنة الإنقاذ الدولية خدمات الرعاية الصحية لما متوسطه ١٢٠ مريضًا يوميًا في درنة، وقد وصلت إلى أكثر من ٨٠٠ شخص اعتبارًا من الأول من تشرين الأول / أكتوبر. وإلى جانب الرعاية الصحية، نشارك أيضًا في جهود الحماية والشراكة مع المنظمات لتوزيع المواد غير الغذائية الأساسية في المناطق المتضررة.
وتحث لجنة الإنقاذ الدولية المجتمع الدولي على ضمان ما يلي:
١. الدعم المناسب للبرامج النفسية والاجتماعية للتخفيف من الأثر العميق للفيضانات على الصحة العقلية للمتضررين.
٢. استعادة المرافق الصحية المتضررة والحصول على الخدمات الطبية. وينطوي ذلك على إعطاء الأولوية لإصلاح وإعادة بناء المرافق الصحية المتضررة من الفيضانات.
٣. أن يتمكن الأطفال الصغار ومقدمو الرعاية لهم من الوصول إلى تنمية جيدة في مرحلة الطفولة المبكرة، و
٤. أن يتمكن الأطفال في سن المدرسة من استئناف تعليمهم وتعلمهم في أسرع وقت ممكن، من خلال ترميم المدارس وأماكن التعلم المتضررة، مع تمكين المجتمعات المتضررة من دعم تعلم أطفالهم ونموهم ورفاههم.

ملاحظات للمحررين:
لدينا متحدثون رسميون داخل ليبيا وفي المنطقة متاحون لإجراء المقابلات.
لدينا صور ومقاطع فيديو عالية الجودة لاستجابة لجنة الإنقاذ الدولية في مجال الصحة في درنة للاستخدام والتوزيع المجانيين.