وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا وزير الخارجية يزور دمشق ويلتقي الشرع وعددا من المسؤولين في الإدارة الجديدة وفيات الاثنين 23-12-2024 مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة طقس لطيف اليوم وبارد نسبيًا غدًا يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق

التعليم النوعي المنفتح على دول العالم

التعليم النوعي المنفتح على دول العالم
الأنباط -

الدكتور محمود المساد
غرق التعليم ببرامج مختلفة ومتنوعة، تسابقت الدول الأجنبية على التوصية بها، ودعمها بالمال والخبرات، وتم العمل على هذه  البرامج من موظفين، مقابل مكافآت ماليّة مجزية، والتي من دونها لا عمل ينجَز، وهياكل مجزأة تعمل أشبه بجُزُر معزولة بعضها عن بعض، وتنفيذ مسطّح من دون أثر  يذكَر على الميدان. وميدان كشف اللعبة، وقاوم ما يصدر عن قياداتهم - تحت عنوان تجديدات - إلا إذا أخذ حصته من الكعكة، واقتنع بما يقال.
بدأت هذه المرحلة مع التحول في التعليم إلى التعليم النوعي، وتسلّم قيادة الوزارة قيادات الانفتاح التي بدأت عهدها بالحواسيب والشبكات، والمحتوى المستهلك في دول المصدر، أغرقنا المدارس بها، وحجزنا صفوف الدراسة لها، قبل أن نتدرب على العمل بها، ولم نستثنِ مدرسة بغرفتين فأكثر حتى لو لم تصلها الكهرباء إليها بعد!!!، وعندما تحسّنت ظروف العمل بالحواسيب، غدت هذه التي نملكها قديمة، وتجاوزها الزمن التكنولوجي قبل أن تُستعمل.
وبدأ التنافس المحموم بين الدول في ضخّ البرامج النوعية المختلفة، وذلك بدعم مالي، وفني مع خبراء لمُدَد محدودة من (1-3) سنوات، على أن تستمر البرامج بتسيير ذاتي من دون دعم خارجي، وهذا ما لم يحدث. وكان من بين هذه البرامج : المدارس المتعاونة، والمدارس الشاملة، والبيئة المدرسية الآمنة، والتربية السكانية، والتربية المرورية والمدارس الدامجة، والتوع الاجتماعي …… وغيرها الكثير التي لا تعد ولا تحصى بدون أثر يذكر.  وعلى العكس أحيانًا كما حدث في برنامج النوع الاجتماعي الذي أنجب كتبًا ذكورية معادية للمرأة بامتياز…. ولكن الأثر الكبير الذي تركته هذه البرامج يتمثل في قيادات عليا، وميدانية لا تعمل إلا بمقابل ومن غير نفس.
وبالطريقة ذاتها، دبّ التنافس بين الإدارات، إذ عملت كل إدارة منها بشكل منفرد يستقطب ما أمكنه من هذه البرامج والمكتسبات، مع كثير من الدسّ والإشاعات التي لم تكن نتيجتها سوى الأذى الذي ألحقته ببعضها بعضا، وكان الخاسر الوحيد ولا يزال، هو مستوى التعليم، وحصيلة المتعلمين منه.
والقول الذي بات مأثورًا هو " ما يدور ويصدر عن القيادات  ويبقى في كنفهم، وفيما حولهم وبينهم وفي دفاترهم، ولا يصل منه شيء إلى الميدان "، ويتصرف الميدان بوحي من خبرته، وأعرافه وما يقتنع به. وحقيقة هذا الجفاء والاتصال المتقطع والمستمر هو ما يميز هذه المرحلة في جميع مستويات العمل، وعلى مدى الجغرافيا التي يشغلها.
وللحقيقة، وعكس ما هو منطقي أن أطراف الميدان، والزوايا المهمّشة، والمتمردين على التجديدات هم من سلِمت أفكارهم من العبث والتلوّث، وسلِمت قيمهم من الترهّل والمرض. وجاءت كورونا لتنهي فترة التغطية، وتكشف المستور والمسكوت عنه، حيث جاء في تقارير البنك الدولي أن نسبة الفاقد التعليمي قبل كورونا وبعدها واحدة وهي7,7 سنوات ( بمعنى أن المتعلم الذي أمضى اثنتي عشرة سنة على مقاعد الدراسة، يعادل في حصيلة تعلّمه الصف الثامن فقط ).
هذه ميزات هذه المرحلة من التعليم التي يفترض أنها مرحلة التعليم النوعي القائم على: بناء شخصية المتعلم، وتمكينه من مهارات التفكير، وتشريبه منظومة القيم المرغوبة من المجتمع، واكتسابه مناهج العلم الحديثة، وتوظيفه التكنولوجيا في تعلمه وحياته. ولكن هيهات هيهات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير