البث المباشر
الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025

التعليم النوعي المنفتح على دول العالم

التعليم النوعي المنفتح على دول العالم
الأنباط -

الدكتور محمود المساد
غرق التعليم ببرامج مختلفة ومتنوعة، تسابقت الدول الأجنبية على التوصية بها، ودعمها بالمال والخبرات، وتم العمل على هذه  البرامج من موظفين، مقابل مكافآت ماليّة مجزية، والتي من دونها لا عمل ينجَز، وهياكل مجزأة تعمل أشبه بجُزُر معزولة بعضها عن بعض، وتنفيذ مسطّح من دون أثر  يذكَر على الميدان. وميدان كشف اللعبة، وقاوم ما يصدر عن قياداتهم - تحت عنوان تجديدات - إلا إذا أخذ حصته من الكعكة، واقتنع بما يقال.
بدأت هذه المرحلة مع التحول في التعليم إلى التعليم النوعي، وتسلّم قيادة الوزارة قيادات الانفتاح التي بدأت عهدها بالحواسيب والشبكات، والمحتوى المستهلك في دول المصدر، أغرقنا المدارس بها، وحجزنا صفوف الدراسة لها، قبل أن نتدرب على العمل بها، ولم نستثنِ مدرسة بغرفتين فأكثر حتى لو لم تصلها الكهرباء إليها بعد!!!، وعندما تحسّنت ظروف العمل بالحواسيب، غدت هذه التي نملكها قديمة، وتجاوزها الزمن التكنولوجي قبل أن تُستعمل.
وبدأ التنافس المحموم بين الدول في ضخّ البرامج النوعية المختلفة، وذلك بدعم مالي، وفني مع خبراء لمُدَد محدودة من (1-3) سنوات، على أن تستمر البرامج بتسيير ذاتي من دون دعم خارجي، وهذا ما لم يحدث. وكان من بين هذه البرامج : المدارس المتعاونة، والمدارس الشاملة، والبيئة المدرسية الآمنة، والتربية السكانية، والتربية المرورية والمدارس الدامجة، والتوع الاجتماعي …… وغيرها الكثير التي لا تعد ولا تحصى بدون أثر يذكر.  وعلى العكس أحيانًا كما حدث في برنامج النوع الاجتماعي الذي أنجب كتبًا ذكورية معادية للمرأة بامتياز…. ولكن الأثر الكبير الذي تركته هذه البرامج يتمثل في قيادات عليا، وميدانية لا تعمل إلا بمقابل ومن غير نفس.
وبالطريقة ذاتها، دبّ التنافس بين الإدارات، إذ عملت كل إدارة منها بشكل منفرد يستقطب ما أمكنه من هذه البرامج والمكتسبات، مع كثير من الدسّ والإشاعات التي لم تكن نتيجتها سوى الأذى الذي ألحقته ببعضها بعضا، وكان الخاسر الوحيد ولا يزال، هو مستوى التعليم، وحصيلة المتعلمين منه.
والقول الذي بات مأثورًا هو " ما يدور ويصدر عن القيادات  ويبقى في كنفهم، وفيما حولهم وبينهم وفي دفاترهم، ولا يصل منه شيء إلى الميدان "، ويتصرف الميدان بوحي من خبرته، وأعرافه وما يقتنع به. وحقيقة هذا الجفاء والاتصال المتقطع والمستمر هو ما يميز هذه المرحلة في جميع مستويات العمل، وعلى مدى الجغرافيا التي يشغلها.
وللحقيقة، وعكس ما هو منطقي أن أطراف الميدان، والزوايا المهمّشة، والمتمردين على التجديدات هم من سلِمت أفكارهم من العبث والتلوّث، وسلِمت قيمهم من الترهّل والمرض. وجاءت كورونا لتنهي فترة التغطية، وتكشف المستور والمسكوت عنه، حيث جاء في تقارير البنك الدولي أن نسبة الفاقد التعليمي قبل كورونا وبعدها واحدة وهي7,7 سنوات ( بمعنى أن المتعلم الذي أمضى اثنتي عشرة سنة على مقاعد الدراسة، يعادل في حصيلة تعلّمه الصف الثامن فقط ).
هذه ميزات هذه المرحلة من التعليم التي يفترض أنها مرحلة التعليم النوعي القائم على: بناء شخصية المتعلم، وتمكينه من مهارات التفكير، وتشريبه منظومة القيم المرغوبة من المجتمع، واكتسابه مناهج العلم الحديثة، وتوظيفه التكنولوجيا في تعلمه وحياته. ولكن هيهات هيهات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير