التعادل ينهي لقاء الجزيرة مع شباب العقبة مواد غذائية تسبب الصداع الحمود : مبدأ حملتنا من يعمل خيراً، يجده في المستقبل هل تخلص الدبلوماسية الأردنية الى إنتزاع الإعتراف بـ فلسطين كدولة من فرنسا وألمانيا؟ الصفدي ونظيره السعودي يبحثان التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية مواجهة أولى بين الهولنديين... وليفربول يحسم اللقاء رئيس الوزراء يرعى احتفاليَّة سيتي بنك الأردن بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسه حسين الجغبير يكتب: بين الامن والاقتصاد.. البطالة تواصل سطوتها دراسات تكشف العبء الاقتصادي لاضطرابات الصحة النفسية ب الاردن الاتحاد الرياضي للكليات الجامعية والجامعية المتوسطة في البلقاء التطبيقية يطلق بطولة اليوبيل الفضي في العقبة "بلدية السلط الكبرى" تعقد برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع جمعية بنوك الإدخار الألمانية منتخبات المبارزة تحصد 7 ميداليات في مسابقات الفرق ببطولة غرب آسيا الزراعة: ملتزمون باتفاق حساب الفجوة بين إنتاج الليمون المحلي واحتياجات السوق الفعلية رئيس المجلس القضائي يتسلّم نسخة عن تقرير حالة حقوق الإنسان الأورومتوسطي: الاحتلال يواصل هجماته خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة وزير الطاقة: إعادة منح الموافقات لتركيب أنظمة طاقة متجددة تساوي 1 ميجاواط فأكثر الميثاق الوطني يعقد لقاءً حواريًا مع رابطة أهالي العباسية افتتاح المقر الجديد لنادي موظفي وزارة الاشغال العامة والإسكان نقابات وجمعيات تجدد دعمها لقرار تحديد ساعات دوام القطاع التجاري بالعاصمة تعادل مغير السرحان مع الصريح بدرع الاتحاد
عربي دولي

ضمن برنامج فعالياتها في "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023" "الإحصاء والتنمية المجتمعية" تسلط الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية للصحة النفسية

ضمن برنامج فعالياتها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023  الإحصاء والتنمية المجتمعية تسلط الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية للصحة النفسية
الأنباط -

استقطبت "دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية" عدداً كبيراً من الحاضرين لبرنامج جلساتها الحوارية في قاعة "نقاشات تنمي مجتمعات"، ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 13 و14 سبتمبر الجاري في مركز اكسبو الشارقة، مستضيفةً متحدثين من المسؤولين الحكوميين والخبراء لمناقشة العديد من القضايا والموضوعات الاجتماعية، انطلاقاً من شعار الدورة الحالية للمنتدى "موارد اليوم… ثروات الغد".

وركزت فعاليات الدائرة في اليوم الثاني من المنتدى، على الجانب الذاتي من مسيرة التنمية المجتمعية، حيث بدأت برنامجها بجلسة حوارية تحت عنوان "تعزيز جودة الحياة والصحة النفسية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي" جمعت كلاً من الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، الرئيس التنفيذي لـ" نادي الشارقة للجولف والرماية" ومؤسس ورئيس مجلس إدارة "حديقة الشارقة للبينتبول"، ودكتور خالد غطاس، الباحث والمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي، والدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، فيما أدار الجلسة محمد خالد الشامسي، عضو برنامج قادة مستقبل الاستدامة بمدينة مصدر.

التواصل البناء لتجاوز العقبات

وبدأت أعمال الجلسة بتوجيه السؤال للشيخ محمد آل ثاني، حول الأعمدة الأساسية للصحة النفسية وسبل تحقيقها وفقاً لتجربته الشخصية كرجل أعمال، فأجاب: "نمط الحياة الذي نختاره هو أكبر عامل مؤثر على صحتنا النفسية، وإن من أسوأ ما يواجهنا في حياتنا هو عدم الالتفات إلى أهمية سلامتنا العقلية والنفسية، فكلنا مدركون لأهمية صحتنا البدنية نظراً لتأثيرها الواضح على أجسادنا، لكننا نتجاهل سلامة العقل لأنه غير مرئي"، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسبها تحقيق التوازن بين المسيرة المهنية، والحياة الاجتماعية، والانفتاح على مشاعرنا، قائلاً: " "كرجل أعمال، أحرص دائماً على إيجاد بيئة آمنة لزملاء العمل للتعبير عن مشاعرهم، والتواصل معي بشكل جيد لمعالجة مشاكلهم ومخاوفهم دون تردد".

الصحة النفسية سر السعادة

من جانبه، عبر خالد غطاس عن استغرابه من مواصلة الحديث ونشر الوعي بأهمية الصحة النفسية دون أن تصبح من البديهيات في عالم اليوم، مؤكداً أن كثيراً من الدراسات والأبحاث خلصت إلى أنها السبب الأول للشعور بالسعادة، قائلاً: "كلنا يدرك أنه ليس بالإمكان تحقيق النجاح، وتكوين الثروات والمكاسب، والتميز في العمل والعلاقات الاجتماعية والعاطفية، من دون الاهتمام بصحتنا النفسية" وشدد على التأثير الكبير للعمل الوظيفي والمهنة التي نختارها على حالتنا العقلية، قائلاً: "أشارت إحدى الدراسات حول معدل الوفيات حسب أيام الأسبوع إلى أن أغلبها يحدث يوم الاثنين، والسبب ببساطة أنه أول أيام أسبوع العمل، وملايين الناس يموتون في هذا اليوم بسبب الاكتئاب الناجم عن ضغوط العمل، ولكونهم غير راغبين في الاستيقاظ والذهاب إليه".

الصحة النفسية كعامل اقتصادي

بدورها، استعرضت الدكتورة ليلى الهياس، العديد من المبادرات والمشاريع التي تعكس اهتمام حكومة دولة الإمارات بالصحة النفسية لأفراد المجتمع، وتسخير كافة الأدوات والإمكانات المتوفرة، انطلاقاً من وعيها بالآثار العامة للمشاكل الشخصية، مشيرةً إلى أن أهمية الصحة النفسية تكمن في تأثيرها على كل جوانب حياتنا، وعلى من حولنا، سواء داخل الأسرة أو في المجتمع، وهو العامل الذي يجعل الصحة النفسية وثيقة الارتباط بالاقتصاد، لكونها أحد المؤثرات المباشرة على الانتاجية، وأضافت: "من الضروري العناية بالصحة النفسية لأطفالنا منذ سن مبكرة، وأن نعطي الوقت الكافي للاستماع لأفكارهم ومعرفة أحاسيسهم، دون أن نحكم عليهم أخلاقياً، وهو ما لمست جدواه بنفسي داخل عائلتي عبر ممارسته، ولو لمدة ربع ساعة في اليوم".

ضرورة المهارات الناعمة

وتواصل برنامج "دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية" في المنتدى، في جلسة حملت عنوان "سدّ الفجوة في المهارات الشخصية لتنمية رأس المال البشري "، استضافت كلاً من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي،مدير مكتب الشارقة الرقمية، وعبدالله أبو شيخ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة"أسترا تك"، وداون ميتكالف، استشاري ثقافة بيئة العمل ومؤسس شركة PDSi، أدارها كذلك محمد الشامسي.

واستعرض الشيخ سعود القاسمي، أهم الأهداف ورؤية منصة الشارقة الرقمية، والتي تتلخص في دمج جميع الخدمات الحكومية لحكومة الشارقة في منصة واحدة، وإدارة البيانات ذات المسارات المتعددة، بالصورة التي تحقق النتائج المرجوة من مختلف المبادرات والمشاريع الحكومية، وتسهيل حياة المواطنين وتبسيط تجاربهم، وقال: "نهدف بشكل أساسي لأن تكون حكومة الشارقة ناضجة رقمياً قدر الإمكان، ونحن مدركون أن القدرة على التكيف، واكتساب المرونة، والفضول للمعرفة هو مفتاح النجاح لنا ولأي شخص، وهذا هو ما أنصح به شبابنا الخريجين، لأننا كلما أسرعنا في سد الفجوة في سوق العمل كلما حققنا نجاحاً أكبر".

وشرح عبدالله أبو شيخ، استراتيجية توظيف الكفاءات في شركة "أسترا تك"، والتي توظف أكبر فريق للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط يخدم 150 مليون مستخدم بشكل يومي تقريبًا، قائلاً: "عندما ننظر إلى مؤهلات الشخص المراد توظيفه، فإننا نركز على قدراته أكثر من مؤهلاته ودرجاته العلمية"، مؤكداً على أهمية توظيف المهارات الناعمة بالقول: "لا يتغير معدل ذكاء الفرد كثيرًا بمرور الوقت، رغم ذلك فإن الذكاء العاطفي هو مهارة يمكن اكتسابها وتطويرها، وقد يعتقد البعض أنه إذا حصلت على درجة علمية، فلن تحتاج إلى مهارات أكثر ليونة في الحياة، وهذا غير صحيح".

بدوره أكد داون ميتكالف أهمية المهارات الناعمة في سوق العمل، مثل كيفية التحدث مع الآخرين، وتعلم الإقناع والتواصل لإنجاح العمل الجماعي، قائلاً: "يشتكي أصحاب الأعمال من الظواهر نفسها عندما يتعلق الأمر بالشباب، فرغم تمتعهم بالكفاءة الفنية والمؤهلات إلا أن كثيراً منهم يعجز عن التواصل والتصرف بشكل لائق في مكان العمل، والالتزام بالمواعيد أو الأزياء المناسبة"، لافتاً إلى إمكانية علاج هذه الظواهر بما أسماه "التدريب أثناء العمل" الذي يحتاج أيضًا إلى قيادة سليمة ترى أن من مسؤوليتها المساعدة في تطوير الجيل القادم دون إهدار الوقت والطاقة والمال على التدريب وحده.