النفط يواصل خسائره وسط مخاوف حول تباطؤ الطلب العالمي استقرار أسعار الذهب عالميا عند 2493.34 دولار للأوقية منتخب الناشئين لكرة السلة يواجه اندونيسيا ضمن بطولة آسيا العراق يدين تصريحات إسرائيل التي تستهدف عرقلة جهود وقف النار في غزة مشاركة نوعية لمديرية الأمن العام في سوفكس 2024 يوسف العيسوي نموذج في روحية العطاء الاقصائيون العلاقات الأردنية العراقية كالماء والهواء "ساندويشة زيادة"... مبادرة اجتماعية تُغذِّي الأرواح قبل الأجساد وفيات الأربعاء 4-9-2024 طقس معتدل في معظم المناطق حتى السبت العينات الأولية المخالطة لجدري القرود سلبية وخالية من أي أعراض البنك العربي يطلق حملة خاصة بالبطاقات الائتمانية لتعزيز المحافظة على البيئة خسارة كبيرة في مؤشرات الأسهم الأميركية ال"بي تك" في الاردن.. عدم وضوح الصورة واختلالات بالقرارات حسين الجغبير يكتب: ليس بالضرورة ان يكون البديل افضل استقرار البطالة عند 21.4%... الأرقام تشير لبداية تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر المقاطعة الأردنية تعزز الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل جديدة منتخب السلة تحت 18 عاما يتغلب على الفلبين بـ” مجموعات آسيا”.. والأمير فيصل بن الحسين يهنئ
محليات

ملتقى النخبة ٠٠ كيف تخرج الجامعات طلبة يصنعون الفرص لا باحثين عنها؟

ملتقى النخبة ٠٠ كيف تخرج الجامعات طلبة يصنعون الفرص لا باحثين عنها
الأنباط -
الانباط – مريم القاسم

ناقش ملتقى النخبة‎-elite ‎‏ الطريقة التي ستصبح فيها ‏الجامعات تخرج طلبة يصنعون الفرص بدلا من ‏البحث عنها ، حيث طرحت محاور عدة للنقاش منها ، ‏كيف يمكن للجامعات تحفيز الطلاب لتطوير مهاراتهم ‏وقدراتهم الإبداعية ، ما هي البرامج والمبادرات التي ‏يمكن أن تساعد الطلاب في تحويل أفكارهم إلى ‏مشاريع وأعمال ناجحة ، كيف يمكن للجامعات تعزيز ‏التعليم العملي وتقديم فرص للتدريب والتعلم خارج ‏القاعة الدراسية ، كيف يمكن للجامعات بناء شراكات ‏قوية مع القطاع الصناعي والتجاري تقديم فرص ‏تعليمية وتدريبية مفيدة للطلاب ، ما هي التحديات ‏التي تواجه الجامعات في تحقيق هذا الهدف‎.‎
قال ابراهيم ابو حويله إن الجامعات هي بيت المال ‏للأمة الحية ، وهي مكان للفكر والفكرة وهي التربة ‏الصالحة للبذور الحية التي تحيي الأمم ، مبينا اننا ‏فقدنا الكثير لأنها أصبحت وحدة إنتاج متسلسل ، ‏ويرى أنه لدينا الكثير من النسخ والقليل من النماذج ‏التي نسعى إليها ، وللأسف أصبحت الجامعات مدارس ‏لا أكثر ، وتمنح شهادات وتعطينا نسخا مكررة‎.‎
وبين المهندس احمد العدوان أنه في بعض دول العالم ‏الراقي يركزون على ميول الطالب سواء كانت طبية ‏أو قانونية أو حتى فنون جميلة ، ويخرجون إبداعاته ‏وهو طالب دون الحاجة لأن يدرس كل شيء ولا يركز ‏على ما يحبه وما يبدع به ، أما محليا قد تكون مديونية ‏الجامعات الحكومية هي العقبة والتحدي الأكبر الذي ‏تواجهه في عدم قدرتها في تحقيق أهدافها بشكل عام ‏ومنها عمل شراكات مع القطاعات المختلفة‎.‎
وذكر محمود ملكاوي ان الدراسة الجامعية توفر ‏فرص التعلم واكتساب المهارات اللازمة لعالم ‏الأعمال، بينما تسعى الشركات والمؤسسات من ‏ناحيتها إلى اجتذاب أفضل العناصر من بين الخريجين ‏للعمل في صفوفها ، وترسل الشركات سنويا بعثات ‏إلى الجامعات قبيل موعد تخرج الطلبة لكي تعرض ‏الفرص الوظيفية المتاحة لهم ، مضيفا أنه في أفضل ‏الجامعات يختار الطلبة من بين كثير من الفرص لديهم ‏، وفقا لميولهم الشخصية وسمعة الشركة التي تعرض ‏الوظائف‎ .‎
ومن جهته أكد الدكتور عبد الكريم الشطناوي أن ‏صلاح الجامعات يكمن في إجراء عملية تقييم شاملة ‏لكل جامعة على حدة ، من حيث تتناول التخصصات ‏المطروحة ومدى تلبيتها للسوق المحلي ومدى ‏اهتمامها بنوعية خريجيها وليس بكميتهم ، مضيفا أنه ‏لا بد من إزالة الأحمال الزائدة من التخصصات ، وأن ‏تقوم كل جامعة بتوفير المعامل المخبرية ‏والسيكولوجية والمشاغل وكل الإمكانات التي توفر ‏للطلبة ، ممارسة هواياتهم ونشاطاتهم في معامل ‏وجدت خصيصا لهذه الغاية‎ .‎
وبدوره بين المهندس رائد حتر أن عدم قدرة الجامعات ‏على خلق فرص العمل والتشبيك بين أسواق العمل ‏الداخلية والخارجية والطلاب يتلخص في طبيعة ‏المناهج التي تعتمد التلقين بدلا من تعليم الطالب طرق ‏تحليل المشاكل ومعالجتها بالاعتماد على ما تلقاه من ‏تعليم عملي ونظري وبالتالي ضعف مستوى ‏الخريجين ، مطالبا الجامعات بربط الطلاب بأصحاب ‏العمل من خلال تنظيم حلقات التوظيف والمقابلات ما ‏بين الطلاب والشركات و الأجهزة والمؤسسات ‏الحكومية ومن خلال المنصات التفاعلية بين الشركات ‏والجامعات‎ .‎
ولفت المهندس عبد الله عبيدات ان هذا الموضوع لا ‏يمكن أن ينجح إلا بتغيير شامل وجريء وغير تقليدي ‏يتجاوز جمود القوانين ومجاملة دكاترة الجامعات ‏التقليديين ، والتشبيك مع جهات عالمية ومحلية تساهم ‏في إنجاح هذا الهدف لأنها مقتنعة بالفائدة التي سوف ‏تتحقق ، مضيفا أن نقابة المهندسين لها تجربة غنية ‏وواسعة في هذا الموضوع ولكن للأسف كانت تصطدم ‏بكل العوامل التي أسلفت‎.‎
وأشار محمد الحبيس إلى أن نجاح مؤسسات البحث ‏ومنها الجامعات ومدى نشاطها وفاعليتها تعتمد على ‏مساحة البيئة المتوفرة لها لتتفاعل معها وتقدم ما ‏تحتاجه المؤسسات والفعاليات النشطة فيها ، مطالبا ‏فعلينا الجامعات بأن تخرج عن نطاق التدريس والتعليم ‏في بيئة لا يوجد سوق واسع ومفتوح ومتفاعل مع ‏مخرجاتها من أبحاث ودراسات تحتاج إلى تطبيقات ، ‏متسائلا هل البيئة متوفرة ومتاحة لتصريف ما تقدم ‏الجامعات ومراكز أبحاثها من منتج ذات قيمة يعود ‏بالنفع ويثري ويشجع البحث العلمي المختلف ؟
ويعتقد الدكتور علي حجاحجه أنه يمكن تحويل الطلبة ‏إلى صناع للفرص بدلا من البحث عنها من خلال ‏استراتيجية متكاملة مدروسة بعناية يشترك برسمها ‏أصحاب الاختصاص ، وتغيير النهج بشكل تراكمي ‏ومدروس بدءا من المدرسة مرورا بالجامعة ، وعمل ‏تغيير جذري على نمطية المناهج والبيئة الدراسية من ‏تلقينية إلى تفاعلية ، والتركيز على الجانب المهاري ‏على حساب النظري والمعرفي ، وتفعيل دور خدمة ‏المجتمع والمسؤولية المجتمعية بشكل منهجي هادف ‏بالتشارك مع القطاعين العام والخاص‎.‎
وبين حاتم مسامرة انه لجعل الجامعات تخرج طلبة ‏يصنعون الفرص ، يجب عمل تخطيط وظيفي مبكرا ، ‏بحيث تحتاج الجامعات إلى تزويد الطلاب في وقت ‏مبكر من تجربتهم الجامعية ببيانات سوق العمل ذات ‏الصلة ، بما في ذلك قطاعات العمل التي تنمو، تحتاج ‏الجامعات أيضا إلى إعلام الطلاب بالفرص الوظيفية ‏المرتبطة بكل تخصص ، اضافة الى توسيع نطاق ‏الوصول إلى أنشطة التعلم التجريبي ، موضحا ذلك ‏بأنه ليس هناك شك في أن أفضل طريقة لبناء مؤهلات ‏الطلاب هي زيادة فرصهم للمشاركة في فرص التعلم ‏التجريبي‎ .‎
وبدوره وجه الدكتور محمد جرار نداءا الى الملك ‏بأهمية تشكيل لجنة ملكية للتطوير الأكاديمي على ‏غرار اللجنة الملكية للتحديث السياسي، بحيث تقدم ‏توصياتها وتكون ملزمة للسلطات العامة الأخذ بها ، ‏ويكون الضامن لتنفيذها الملك ، مؤكدا أن لا صعوبة ‏في ذلك فالاردن يزخر بالقامات الأكاديمية والعلمية ‏والإدارية التي يمكنها من صياغة مشروع تطويري ‏لكافة جامعاتنا الوطنية‎.‎
ومن جهته ذكر الدكتور نجيب ابو كركي أنه تم تقديم ‏‏12 مبادرة غير مسبوقة بعضها استفادت من تطبيق ‏أفكارها حتى الان جامعات تركيا والسعودية والهند ‏وهونغ كونغ ، موضحا أن بعض السياسات قصرت ‏واهملت و حرمت الجامعات والوطن من خير عميم ، ‏ويرى ان هناك العاب صغيرة بائسة لمصالح كبيرة ‏تهدم أجزاءا كبرى لصالح اي جزء صغير ، مضيفا ‏أن تخسير الجامعات ملايين بسبب صلاحيات خارج ‏الزمن يمكن معالجتها بكل بساطة ، وان عدم فعل ذلك ‏بحرص وعناية و دقة ومسؤولية ليست في صالح ‏الوطن‎.‎
ولفت المهندس خالد خليفات أنه ينبغي دراسة واقع ‏الجامعات بموضوعية وحيادية للتعرف على المعوقات ‏التي تواجهها وتذليلها وتصويب أوضاعها وخصوصا ‏المالية منها ، قبل تفعيل دور الجامعات لتكون حاضنة ‏مثالية و رافدا رئيسيا مهما لسوق العمل ، موضحا أن ‏النظرة إلى الجامعات يجب أن تكون كمؤسسات ‏أكاديمية مستقلة عن أي تدخلات خارجية مع ضرورة ‏المراقبة والمتابعة والمحاسبة الدورية من خلال ‏مجالس الأمناء‎.‎
وبين موسى مشاعرة أن الجامعات تهتم بالكمية وليس ‏بالنوعية ومع نهاية سنوات الدراسة الكل يتخرج ، ‏وبعد ذلك تبدأ المعاناة والبحث عن وظائف غير ‏متوفرة أصلا ، مطالبا بأن يتوجه الطلاب إلى ‏الدراسات العملية والصناعية ، وبالمثل نطالب ‏الجامعات بتوفير المتطلبات اللازمة للتصنيع والحرف ‏المختلفة ليتم رفد السوق المحلي‎.‎
وقال الدكتور خالد الجايح أننا بحاجة لتأهيل معلمين ‏ودكاترة الجامعات ، من خلال إخضاعهم لدورة تأهيل ‏تربية وتعليم ، بغض النظر عن تخصصه ، وتأصيل ‏فكرة القيادية والابتكار في المعلم والطالب ؛ بحيث ‏نمكن المعلم من ابتكار طرق تدريس وتفهيم ، وتدريب ‏الطالب على البحث العلمي ، ويجب مطالبة كل طالب ‏في كل سنة ببحث علمي ، لنخرج باحثين لا ملًقنين ‏‎.‎
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير