العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة

قانون الجرائم الإلكترونية وحقوق الإنسان،،،

قانون الجرائم الإلكترونية وحقوق الإنسان،،،
الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،،
يبدوا أننا في الأردن سنعيش حالة جدل مجتمعي واسع بين شد وجذب في الأيام القليلة القادمة، والسبب هو قانون الجرائم الإلكترونية بعد قيام الحكومة بإجراء تعديلات جوهرية عليه، وسوف يعطى صفة الإستعجال لمناقشتة وإقراره ضمن الدورة البرلمانية الاستثنائية، ومنذ أيام والنقاش حول هذا الموضوع يسيطر على كل وسائل الإعلام المختلفة، وهناك مخاوف من الإعلاميين وبعض نشطاء الحريات العامة وحقوق الإنسان من التوسع في خنق والتضييق على الحريات الإعلامية وخصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر ما سيتضمنه هذا القانون من مواد قانونية تجريمية، وانقسم المجتمع بين مؤيد لتشديد وتغليظ العقوبات، للحد من فوضى ما يسمى التناحر الاجتماعي، والتنمر على المسؤولين ونشر الكراهية والإشاعة، وبين معارض لهذه التعديلات وتغليظ العقوبات والتوسع فيها، مما قد يفضي إلى تزايد عدد القضايا الجرمية المحولة إلى المحاكم بموجب هذا القانون إلى أرقام غير مسبوقة مما يربك عمل الجهاز القضائي، ولذلك المطلوب من مجلس النواب دراسة القانون دراسة متأنية وإقرار التعديلات التي تخدم الصالح العام والمجتمع بشكل عام، وفق معايير ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، والحريات العامة التي ضمنها الدستور الأردني، بما لا يمس الحريات الشخصية، ويحافظ على قيم مجتمعنا وسمعة المواطنين بما فيهم المسؤولين لأن المسؤول هو في النهاية مواطن أردني له حقوق وعليه واجبات وله كرامة وسمعة يجب الحفاظ عليها، وكذلك يجب الحد من نشر الإشاعة التي بدأت تتوسع في الأردن في الآونة الأخيرة، دون ضوابط، ولذلك يجب عمل موازنة بين الحفاظ على مستوى الحريات العامة، وخصوصا حرية التعبير، وبما لا يحد ويقوض حرية الرقابة على السلطات العامة، حتى لا يعود الفساد بالنمو والتغلغل والانتشار بشكل مكتوم، وبين الحفاظ على سمعة الناس وكراماتهم بما يضع حدود وضوابط من التنمر عليهم، وكذلك من الداعين لنشر الفرقة والفتنة والكراهية بين مكونات المجتمع الأردني، فحرية الإنسان تنتهي عند سمعة وكرامة الآخرين، وعندما تبدأ حرياتهم، وعند الحفاظ على لحمة المجتمع الأردني، ووحدته الوطنية، وأمنه الوطني واستقراره، وقد جاء في نص المادة ( 19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ما نصه "
1. لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
2. لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.
3. تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها في الفقرة 2 من هذه المادة واجبات ومسئوليات خاصة. وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية:
(أ) لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم،
(ب) لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة. وللحديث بقية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير