أيمن الصفدي يجري مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع شي يؤكد على الالتزام بسياسة "دولة واحدة ونظامان" بالتزامن مع احتفال ماكاو باليوبيل الفضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل وفداَ طلابياً من الحسين التقنية السرحان: الأردن يملك من القدرات ما يؤهله لتولي مناصب قيادية عالمية "صندوق الأمان" و "كريف الأردن" يجددان شراكتهما لدعم الشباب الأيتام إطلاق تقرير أداء الاستراتيجية السكانية أورنج الأردن تطلق برنامج مكافآت الابتكار وفرص النمو (IGO) لموظفيها تجارة الأردن: الحوار بين القطاعين ضروري لحماية حقوق المواطنين الدولة المدنية أم العلمانية: أيهما يناسب مستقبل سوريا؟ جامعة البلقاء التطبيقية تعقد شراكة استراتيجية مع بورصة عمان لتدريب الطلبة على نظام التداول الإلكتروني وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا

خليل النظامي يكتب :أين المشرع الأردني عن إحصائية "الأمن العام"

خليل النظامي يكتب أين المشرع الأردني عن إحصائية الأمن العام
الأنباط -
أين المشرع الأردني عن إحصائية "الأمن العام"
خليل النظامي

منذ ان خرجت علينا مديرية الأمن العام بـ إحصائية المخالفات المرورية، وانا أترقب جهابذة الصحفيين في الوسائل الاعلامية بـ عمل متابعات وحملات إعلامية توعوية وإرشادية مختلفة حول الأرقام المرعبة التي تضمنتها الإحصائية.

ولكن وبـ كل أسف جرت العادة أن معظم الوسائل الاعلامية تعتمد النقل وتقدمه على التحليل والمتابعة، نظرا لـ كون الكثير منها بات حواضن حشوات كلامية وصورية لا تغني ولا تسمن من جوع.

المطلع على تفاصيل إحصائية المخالفات المرورية تصيبة نوبة من الرعب، ويتمنى لو أنه لم يقتني سيارة في يوم من الأيام، ويصل إلى مرحلة يسيطر الخوف من الموت بسبب تهور مراهق عليه فيها ويستوحذ الكثير من تركيزه وخوفه.

فـ عندما تخبرنا مديرية الأمن العام انه تم تسجيل 220 حالة وفاة بسبب حوادث السير، فهذا معناه أننا أمام جريمة ومجزرة كبيرة ترتكب من قبل المتهورين والمخالفين، الأمر الي يدعوني لـ التساؤل عن دور مجلس النواب والأحزاب المحلية في معالجة هذه الجريمة الكبرى الذي باتت تشكل خطرا على المجتمع لا يقل خطورة عن جرائم القتل والمخدرات وغيرها من الجرائم التي تمس الأمن الاجتماعي في الاردن.

وفي السياق أيضا تخبرنا مديرية الأمن العام ان هناك 45 ألف مخالفة لـ قطع إشارة حمراء، فهنا يجب أن نتوقف ونتوقف كثيرا، ونشخص ونحلل ونطرح معالجة لـ هذا الكم الهائل من المخالفات الذي يمثل جريمة "شروع بـ القتل" في نظر قوانين الدول المتقدمة وثقافة شعوبها، ونطرح التساؤل حول سبب إقدام المواطن على فعل خطير كهذا، وعن العقوبة التي أقرها المشرع الاردني لـ قطع الاشارة الحمراء، وهل هي عقوبة رادعة أم أنها مجرد مخالفة يتبعها غرامة مالية.

اعتقد أن المسألة مرتبطة بـ فعالية قوانين السير المعمول بها في الأردن، ناهيكم عن إرتباطها بثقافة المجتمع وخاصة سلوكيات فئة الشباب.
والمعروف عالميا وبحسب الدراسات والأبحاث الخاصة بـ علوم الإتصال وأثر أشكالها ومخرجاتها على الجماهير المستهدفة فـ إن الحملات التثقيفية والتوعوية لن تجدي نفعا ما لم يرافقها جدملة من القوانين وتغليظ لـ العقوبات على المخالفين خاصة إن كانت المخالفات لها مساس مباشر في حياة المواطنين المدنيين.

وهذا أمر يقع عاتقه على المشرع الأردني، الذي يجب أن يعود إلى الإحصائية الصادرة عن مديرية الأمن العام، والنظر والتمعن في مفاصلها، وإعادة النظر في القوانين والعقوبات المشرعة بـ حق المخالفين والعمل على تغليظها لأنها لم تعد مجرد مخالفات بل أصبحت ثغرة تمس الأمن الاجتماعي في الأرن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير