بشروط غريبة.. موهبة ريال مدريد إندريك يعلن زواجه من عارضة تكبره بسنوات وزير الخارجية الإيرلندي يعرب عن قلقه إزاء التصعيد في الشرق الأوسط اجتماع مصري أميركي لبحث الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة إعلام أمريكي: إسرائيل قررت تبكير تفجيرات “البيجر” خشية اكتشاف مخططها "البجعة السوداء"... تحديات نادرة وفرص محتملة ‏للحكومات توقعات بـ انخفاض أسعار المحروقات الشهر القادم هل تكون تعددية "النواب" فرصة لتعزيز الحريات الإعلامية؟ الصفدي: تقدم كبير في الاعتراف بدولة فلسطين "الأمن": حوادث السير بمعدلاتها ولا زيادة بنسبتها ملفات عالقة تلقي بظلالها على وزير العمل البكار امام الحكومة الجديدة.. مطلب التوقيت الشتوي يعود للواجهة مع دخول الخريف مستقبل الاحزاب بين الاندماج والائتلافات.. قشوع يوضح المسارات “البريد” تطرح عطاء استثمار لمبانٍ وأراضٍ في الكرك والعقبة وإربد والمفرق الشديفات والرحيبة يؤكدان : سنعمل وفق مسار واحد لتنفيذ مشاريع وبرامج مشجعة لجذب الاستثمار والسياحة الخارجية ترحب باعتماد الجمعية العامة مشروع قرار حول الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة "بوريس" في أوروبا إلى 22 قتيلًا شباب الأهلي يهزم الحسين إربد في دوري أبطال آسيا بكين تستقبل الربيع أكثر من 8 ملايين سائح خلال عطلة عيد الخريف مركز حقوقي يحمّل الاحتلال مسؤولية وفاة طبيب فلسطيني مفوض أممي يطالب بتحقيق مستقل بانفجارات أجهزة الاتصالات في لبنان وسوريا

خليل النظامي يكتب :أين المشرع الأردني عن إحصائية "الأمن العام"

خليل النظامي يكتب أين المشرع الأردني عن إحصائية الأمن العام
الأنباط -
أين المشرع الأردني عن إحصائية "الأمن العام"
خليل النظامي

منذ ان خرجت علينا مديرية الأمن العام بـ إحصائية المخالفات المرورية، وانا أترقب جهابذة الصحفيين في الوسائل الاعلامية بـ عمل متابعات وحملات إعلامية توعوية وإرشادية مختلفة حول الأرقام المرعبة التي تضمنتها الإحصائية.

ولكن وبـ كل أسف جرت العادة أن معظم الوسائل الاعلامية تعتمد النقل وتقدمه على التحليل والمتابعة، نظرا لـ كون الكثير منها بات حواضن حشوات كلامية وصورية لا تغني ولا تسمن من جوع.

المطلع على تفاصيل إحصائية المخالفات المرورية تصيبة نوبة من الرعب، ويتمنى لو أنه لم يقتني سيارة في يوم من الأيام، ويصل إلى مرحلة يسيطر الخوف من الموت بسبب تهور مراهق عليه فيها ويستوحذ الكثير من تركيزه وخوفه.

فـ عندما تخبرنا مديرية الأمن العام انه تم تسجيل 220 حالة وفاة بسبب حوادث السير، فهذا معناه أننا أمام جريمة ومجزرة كبيرة ترتكب من قبل المتهورين والمخالفين، الأمر الي يدعوني لـ التساؤل عن دور مجلس النواب والأحزاب المحلية في معالجة هذه الجريمة الكبرى الذي باتت تشكل خطرا على المجتمع لا يقل خطورة عن جرائم القتل والمخدرات وغيرها من الجرائم التي تمس الأمن الاجتماعي في الاردن.

وفي السياق أيضا تخبرنا مديرية الأمن العام ان هناك 45 ألف مخالفة لـ قطع إشارة حمراء، فهنا يجب أن نتوقف ونتوقف كثيرا، ونشخص ونحلل ونطرح معالجة لـ هذا الكم الهائل من المخالفات الذي يمثل جريمة "شروع بـ القتل" في نظر قوانين الدول المتقدمة وثقافة شعوبها، ونطرح التساؤل حول سبب إقدام المواطن على فعل خطير كهذا، وعن العقوبة التي أقرها المشرع الاردني لـ قطع الاشارة الحمراء، وهل هي عقوبة رادعة أم أنها مجرد مخالفة يتبعها غرامة مالية.

اعتقد أن المسألة مرتبطة بـ فعالية قوانين السير المعمول بها في الأردن، ناهيكم عن إرتباطها بثقافة المجتمع وخاصة سلوكيات فئة الشباب.
والمعروف عالميا وبحسب الدراسات والأبحاث الخاصة بـ علوم الإتصال وأثر أشكالها ومخرجاتها على الجماهير المستهدفة فـ إن الحملات التثقيفية والتوعوية لن تجدي نفعا ما لم يرافقها جدملة من القوانين وتغليظ لـ العقوبات على المخالفين خاصة إن كانت المخالفات لها مساس مباشر في حياة المواطنين المدنيين.

وهذا أمر يقع عاتقه على المشرع الأردني، الذي يجب أن يعود إلى الإحصائية الصادرة عن مديرية الأمن العام، والنظر والتمعن في مفاصلها، وإعادة النظر في القوانين والعقوبات المشرعة بـ حق المخالفين والعمل على تغليظها لأنها لم تعد مجرد مخالفات بل أصبحت ثغرة تمس الأمن الاجتماعي في الأرن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير