الأنباط -
وجدت دراسة أن المشي السريع لمدة 11 دقيقة فقط في اليوم يمكن أن يقلل من فرص الوفاة مبكرا بمقدار الربع تقريبا.
وكشفت الدراسة أنه يمكن منع وفاة واحدة من كل عشر حالات وفاة مبكرة إذا تمكن الجميع على الأقل من نصف المستوى الموصى به من النشاط البدني.
وقال الخبراء إن النتائج يجب أن تمنع الناس من الشعور بالضيق من ممارسة الرياضة، حيث تثبت أن "القيام ببعض النشاط البدني أفضل من عدم القيام بأي شيء".
وتوصي NHS البالغين بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط متوسط الشدة أو 75 دقيقة من النشاط شديد الشدة في الأسبوع.
لكن دراسة أجرتها جامعة كامبريدج وجدت أن القيام بنصف هذا يقلل بشكل كبير من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.
ووجد تحليل البيانات التي شملت أكثر من 30 مليون شخص أن 75 دقيقة أسبوعيا من النشاط المعتدل الشدة - مثل ركوب الدراجات أو المشي لمسافات طويلة أو الرقص - قللت من خطر الموت المبكر بنسبة 23%.
وعلى وجه التحديد، خفضت فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية - التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية - بنسبة 17% والسرطان بنسبة 7%. وأولئك الذين فعلوا أكثر من المستويات الموصى بها لديهم فوائد إضافية "هامشية"، وفقا للنتائج المنشورة في المجلة البريطانية للطب الرياضي.
وقال الدكتور سورين براج، من وحدة علم الأوبئة في مجلس البحوث الطبية في كامبريدج: "إذا كنت شخصا يجد فكرة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الشدة في الأسبوع أمرا شاقا بعض الشيء، فيجب أن تكون النتائج التي توصلنا إليها أخبارا جيدة. القيام ببعض النشاط البدني أفضل من عدم القيام بأي نشاط بدني. هذا أيضا وضع بداية جيد - إذا وجدت أن 75 دقيقة في الأسبوع يمكن التحكم فيها، فيمكنك محاولة رفعها تدريجيا إلى المستوى الموصى به بالكامل".
ونظر الباحثون في النتائج التي تم الإبلاغ عنها في 196 مقالة تمت مراجعتها من قبل الزملاء، تغطي أكثر من 30 مليون مشارك من 94 مجموعة دراسة كبيرة.
وقاموا بفحص العلاقة بين مستويات النشاط البدني وخطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والموت المبكر.
ولاحظوا أنه، خارج النشاط البدني المرتبط بالعمل، أبلغ اثنان من كل ثلاثة أشخاص عن مستويات نشاط أقل من 150 دقيقة في الأسبوع من النشاط المعتدل مع أقل من واحد من كل 10 يدير أكثر من 300 دقيقة في الأسبوع.
وأشاروا إلى أن الفوائد الإضافية من حيث تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض أو الوفاة المبكرة كانت هامشية بعد 150 دقيقة أسبوعيا من النشاط المعتدل، حتى أن نصف هذه المدة أدت إلى فوائد كبيرة.
وحسب الباحثون أنه إذا كان كل شخص في الدراسات قد قام بما يعادل 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا من النشاط المعتدل، فسيتم منع حوالي واحد من كل ستة (16٪) من الوفيات المبكرة.
ومع ذلك، حتى لو تمكن الجميع من ممارسة نشاط بدني متوسط الشدة لمدة 75 دقيقة على الأقل في الأسبوع، فسيتم منع حوالي واحد من كل 10 (10%) من الوفيات المبكرة.
واقترح التحليل أن واحدة من كل 20 حالة (5%) من أمراض القلب والأوعية الدموية وحالة واحدة من كل 30 (3%) من حالات السرطان سيتم منعها.
وقال البروفيسور جيمس وودكوك، من وحدة علم الأوبئة في مركز البحوث الطبية: "نحن نعلم أن النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، مفيد لك، خاصة إذا كنت تشعر أنه يرفع معدل ضربات قلبك. ولكن ما وجدناه هو أن هناك فوائد كبيرة لصحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالسرطان حتى لو كان بإمكانك إدارة 10 دقائق فقط كل يوم".
المصدر: ديلي ميل