أثبتت دراسة علمية، أن الصيام المتقطع، الذي أصبح أحد أهم الطرق المتبعة حاليا للتخلص من البدانة خلال السنوات الأخيرة، يفشل في المساعدة على إنقاص الوزن.
من المحتمل أن تصدم نتائج الدراسة، التي أعدها فريق أبحاث جامعة جونز هوبكنز، ونُشرت يوم الأربعاء الماضي في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أولئك الذين يمتنعون عن تناول الطعام لفترة تمتد إلى 16 ساعة.
وشملت الدراسة الجديدة 550 من البالغين في ولايتي ماريلاند وبنسلفانيا الأمريكيتين، وفي المتوسط، كان عمرهم 51 عاما، وتلقوا تعليما جامعيا، وكان هناك 240 منهم يعانون من السمنة المفرطة، في حين أن 169 لديهم زيادة في الوزن، و138 كان لديهم وزنا صحيا.
وقام العلماء بتسجيل حجم وجبات المشاركين، وتوقيت تناولهم لها، وتلقوا هذه البيانات منهم بصورة يومية على مدار 6 أشهر.
واكتشف معدو الدراسة في النهاية، أن المشاركين الذين تناولوا أكبر عدد من الوجبات الكبيرة والمتوسطة، اكتسبوا وزنا على مدى 6 سنوات، بينما أولئك الذين تناولوا وجبات تحتوي على سعرات حرارية أقل، تمكنوا من فقدان وزنهم بصورة ملحوظة.
وكان المثير في الدراسة، هو أنها لم تجد فائدة طويلة الأمد للحد من تناول الطعام لفترة زمنية محددة، وهي الطريقة المعروفة باسم "الصيام المتقطع" لإنقاص الوزن.
كما لم يجد الباحثون وجود صلة بين تغير الوزن وتوقيت تناول الشخص للوجبة الأولى بعد الاستيقاظ من النوم، أو توقيت تناول آخر وجبة قبل النوم.
وخلصت الدراسة العلمية في النهاية إلى أن احتساب السعرات الحرارية هو الطريقة الأكثر فاعلية للتخلص من أي أرطال غير مرغوب فيها.
لكن أقرّ باحثو جامعة جونز هوبكنز في الوقت نفسه بأن دراستهم، التي استمرت 6 أشهر لا تزال تتركهم بـ"أسئلة بشأن الفوائد المحتملة لأنماط الأكل المقيدة بالوقت، وخاصة التحديات في الحفاظ على سلوك الأكل هذا".