الأنباط -
الأنباط- سبأ السكر
بينما توقع صندوق النقد الدولي أن يكون العام الحالي أصعب من العام المنصرم على معظم الاقتصاد العالمي؛ بسبب تباطوء النمو في الاقتصادات الثلاثة الرئيسة: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين في آن واحد، مشيرا ذلك إلى عودة تفشي جائحة كورونا عالميًا بحسب الصندوق.
وتوقع الصندوق أن يعاني الاقتصاد الصيني تبعات قوية في الأجل القصير، وقد يتعافى منها في وقت لاحق من هذا العام مع ازدياد الطلب.
وتبعًا لذلك اعادت السلطات الصينية في بداية الأسبوع الحالي فتح حدودها والتخلي عن القيود الصارمة بعد إغلاق امتد لثلاث سنوات، لمحاولة تخفيف ما تم فرضه من قيود لكبح جائحة كورونا.
علق نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية سابقًا جواد العناني على الامر أنه نتيجةً لذلك عاد انتعاش أسواق النفط وأسهم البورصة العالمية مع فتح الحدود الصينية بشكل ملحوظ والتخلي عن سياسة (صفر كوفيد)، ما زاد التوقعات بشأن نمو الطلب على الوقود وتعويض مخاوف الركود الاقتصادي العالمي، موضحًا أنه قد تحدث أمور مخالفة للتوقعات الجهات المراقبة كصندوق النقد الدولي.
وتابع، ليس بالضرورة أن ينطبق التباطوء في عجلة نمو الاقتصاد في بعض الدول الكبرى على جميع دول العالم، مبينًا أن وزير المالية محمد العسعس أوضح في خطاب الموازنة العامة لعام 2023 يوم أمس، أنه لن تكون الأوضاع الاقتصادية أكثراشراقًا من العام الفائت، فيما أنه ستحافظ على تحسن أدائها وثباتها على نسبة نمو الاقتصاد المحلي نحو 2.7% لعامي 2022-2023، مؤكدًا أن الحكومة اثبتت التزامها بتنفيذ الإصلاحات في مراجعة الإداء الخامسة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف ، أنه رغم ارتفاع معدلات التضخم العالمية، فان المملكة ضمن المعدلات المقبولة وأقل من معظم دول العالم بوصوله 4.2% في عام 2022، بالإضافة إلى الحفاظ على قوة الدينار الأردني وثبات سعر صرفه ، مع بقاء رصيد الاحتياطات الاجنبية عند مستويات ملائمة حيث بلغت 17 مليار دولار؛وهو مبلغ كاف، مشيرًا إلى أن جميع ما ذكر سابقًا هي الأساسيات التي يقوم عليها الاقتصاد الأردني، متوقعا انتعاشه في السنة الحالية رغم التحديات.