يندرج اكتئاب الشتاء ضمن الاضطرابات العاطفية الموسمية، وتكمن أبرز أسبابه في الأجواء الكئيبة المهيمنة على هذا الوقت من العام والمتمثلة في الظلام والغيوم وهطول الأمطار وقِصر النهار.
وأوضحت الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي، أن قلة الضوء في الشتاء تشير للجسم إلى تغير إيقاع الليل والنهار، ما يؤدي هذا إلى عدم توازن الهرمونات والناقلات العصبية في الدماغ.
وتتمثل أعراض اكتئاب الشتاء في الحزن والكآبة واعتلال المزاج وفقدان الدوافع والخمول والتعب والإرهاق والعصبية وسرعة الاستثارة وفقدان الشهية واضطرابات النوم وضعف التركيز وإهمال النفس والانعزال.
وأضافت الجمعية أنه يمكن مواجهة اكتئاب الشتاء من خلال التعرض لضوء النهار عبر جولات التنزه في الهواء الطلق، والمواظبة على ممارسة الرياضة.
وفي الحالات الشديدة يمكن استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي أو العلاج الدوائي (مثل مضادات الاكتئاب)، كما يمكن اللجوء إلى ما يعرف بالعلاج بالضوء، والذي يتمثل هدفه في تزويد الجسم بالأشعة فوق البنفسجية، التي تشبه أشعة الشمس.