الأنباط -
عقد مركز التأهيل البصري في الجامعة الألمانية الأردنية ندوة توعوية بعنوان التغلب على التحديات للوصول إلى مجتمع دامج للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وذلك برعاية الرئيس الفخري لمجلس المركز معالي العين الدكتور بسام التلهوني وحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مالك الشرايري ومدير المركز الأستاذ الدكتور محمد حامد .
وبين التلهوني خلال افتتاحه أعمال الندوة مدى تأثير هذا النوع من الإعاقة على الأشخاص بشكل سلبي في العديد من جوانب استقلاليتهم وحالتهم النفسية ومقدار مشاركتهم في المجتمع والصعوبات العديدة التي يواجهونها في أمور عديدة كالتنقل والتوجه ورؤية الأشياء البعيدة كاللافتات والتلفاز ووجوه الأشخاص وأداء المهام القريبة وخصوصا القراءة وبالتالي يتعرضون إلى صعوبة الحصول على تعليم دامج ومن ثم العمل.
وأشار التلهوني الى أن النجاح في تحقيق الأهداف واستمرارها يكمن في التعاون المشترك والتنسيق بين الجهات المعنية والعمل على الاستمرارية والتطور الدائمين، مبينا أهمية الندوة لفتح النقاش والتواصل والتشبيك بين أصحاب القرار والمختصين والأشخاص من ذوي التحديات البصرية للخروج بخطوات عملية ومقترحات لمشاريع مستقبلية تشاركية.
من جهته بين الدكتور الشرايري أن الندوة جزءا من جهود الجامعة في خدمة المجتمع بكل فئاته، مشيدا بدور المركز الفريد باعتباره الوحيد الذي يقدم خدمات تأهيل وتدريب في مجال التأهيل البصري في الأردن من خلال الأنشطة والمبادرات والمشاريع لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتأهليهم.
كما لفت الى أن الجامعة أخذت على عاتقها مسؤولية تحسين نوعية حياة الأشخاص ممن يعانون من ضعف البصر ليكونوا قادرين على المشاركة بشكل كامل في مجتمعهم والاندماج فيه بأفضل صورة ممكنة.
من جهته بين الدكتور حامد أن الندوة تسعى إلى رفع مستوى الوعي بين مختلف فئات المجتمع حول الإعاقة البصرية ليشعروا بالقبول والترحيب الكامل في المجتمع وأماكن العمل، موضحا أن المركز يعمل على خفض مشاعر القلق وتحسين نوعية الحياة والشعور بالرضى بالإضافة إلى تمكينهم ليكونوا منتجين وفاعلين وكسر حلقة الفقر والإعاقة بتقديم خدمات وأجهزة مساندة بكلفة منخفضة أو مجانية.
واشتملت الندوة على محاور ونقاشات أدارها طبيب الجامعة الدكتور هاتف أبو وعر وأخصائية التأهيل البصري في المركز ميساء مسعود منها أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة للوصول إلى مجتمع دامج ومنتج، التحديات والصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة البشرية، وأهمية التعليم الدامج في المدارس وأساليبه والتحديات المتعلقة بالتوجه والتنقل وأهمية التعديلات البيئية في تيسير الحركة وتسهيلها.
وشارك في النقاشات أشخاص من ذوي الإعاقة البصرية وأهلهم ومقدمي الرعاية وأخصائيين من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم والأكاديمية الملكية للمكفوفين وجامعتي الأردنية والهاشمية وجمعية الصداقة للمكفوفين وجمعية الضياء الخيرية ومؤسسة التدريب المهني والمعهد المروري.
يشارالى أن الجامعة الألمانية الأردنية ستقوم بوضع مخرجات وتوصيات الندوة التي تهدف إلى زيادة الوعي حول موضوع الإعاقة البصرية وأهمية التعاون والتنسيق بين الخبراء وأصحاب التخصص لتبادل الخبرات ووجهات النظرأمام كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.