البث المباشر
نمروقة، تتفقد اليوم خدمات القنصلية المقدّمة للجالية الأردنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة. الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية

طورته بريطانيا لحسم الحرب العالمية الثانية.. “الدولاب الدوار” قاذف صواريخ فاشل صار اليوم لعبة نارية!

طورته بريطانيا لحسم الحرب العالمية الثانية “الدولاب الدوار” قاذف صواريخ فاشل صار اليوم لعبة نارية
الأنباط -

خلال الحرب العالمية الثانية، جرب الحلفاء أسلحة جديدة وعكفوا على تطوير ترساناتهم الجوية والبرية والبحرية لحسم نتائج المعركة، وذلك بعدما سقط الملايين من البشر في أبشع حرب شهدها العالم الحديث.

 

لكنَّ اختراعاً واحداً لم يتجاوز مرحلة النموذج الأولي، وهو آلة دائرية تشبه الدولاب أو العجلات الحربية العملاقة، كان يُطلق عليها اسم"Panjandrum"، توقع الحلفاء أنه يمكنه أن يحسم المعركة لصالحهم، وعولوا عليه الكثير من الآمال.

 

السلاح التجريبي كان عبارة عن عجلة دوارة تدفع الصواريخ وتطلقها بشكل متوالٍ مثل تقنية إطلاق الرصاص تقريباً لكن بشكل محدود وبحجم أكبر.

 

ومع ذلك كان النموذج الأولي خطيراً للغاية، وكاد أن يتسبب في كارثة محققة للحلفاء أثناء مواجهة ألمانيا ودول المحور في الحرب الشرسة.

 

 

الحرب العالمية الثانية والجدار الأطلسي

كانت الحرب ضد ألمانيا قد وصلت إلى طريق مسدود بحلول عام 1943. وعلى الرغم من غارات القصف المكثفة، فشل الألمان في غزو بريطانيا. في الوقت نفسه، كان الحلفاء يكافحون من أجل الحصول على موطئ قدم في أوروبا.

 

وخوفاً من حدوث غزو عبر القنال الإنجليزي، أقام الألمان تحصينات ثقيلة على طول الساحل الأوروبي. وقد امتد الحاجز، المعروف باسم جدار الأطلسي، على طول الطريق من النرويج إلى إسبانيا.

 

فكانت الملاجئ الخرسانية السميكة تصطف على الشاطئ، وعززت الأسلاك الشائكة والألغام المخفية والمدفعية الثقيلة الموزّعة، الدفاعات الألمانية بشكل كامل.

 

ووفقاً لموقعWar History Onlineللوثائق الحربية، كانت فكرة تطوير سلاح جديدة أحد الخيارات التي توقعت بريطانيا ودول الحلفاء أنها يمكن أن تغير النتائج على الأرض، وتسرّع من عملية الفوز وختام هذه الحرب القبيحة.

 

تصميم سلاح جديد لحسم المعركة

تم تصميم سلاحPanjandrumالدوار للوصول إلى سرعات تصل إلى 60 ميلاً في الساعة عند إطلاق الصواريخ، وكان قادراً على تحطيم الجدران الخرسانية التي يبلغ ارتفاعها 10 أقدام.

 

وعلى شكل عجلة عربة ضخمة، كان السلاح مجهزاً بنحو 70 صاروخاً ومعبأً بالمتفجرات.

 

أطلق الفكرة سي آر فينش نويز، وهو قائد جناح بريطاني كان قد صمم سلفاً القنابل الارتدادية"Dambuster"التي استخدمها سلاح الجو الملكي لتدمير سدين ألمانيين عام 1943. وقد نفذته مديرية تطوير الأسلحة المتنوعة للبحرية البريطانية.

 

ثم في أواخر عام 1943، قامت المديرية ببناء نموذج أولي للبانجاندروم في لندن ونقلته بالشاحنات إلى قرية ساحلية في جنوب إنجلترا بها شواطئ مماثلة لتلك التي اقتحمت قوات الحلفاء في واقعة على النورماندي فيما بات يُعرف بالـ"D-Day".

 

ولاختبار جدوى السلاح قام المهندسون بتعبئة الأسطوانة بالرمل بدلاً من المتفجرات، وهو ما قد يكون أذكى شيء قام به أي شخص مشارك في هذا المشروع على الإطلاق؛ لأن هذا المقترح أنقذ حياتهم فعلاً.

 

هذا السلاح كان واحداً من نحو 49 فكرة أخرى لم يتم استخدامها أبداً، بعدما "فر الجنرالات بحثاً عن غطاء عندما وجدوا أنه خارج عن السيطرة".

 

خاصة أنه نتيجة الضغط الشديد على العجلة الأساسية كانت الصواريخ المتساقطة والعجلات المشتعلة تفكك الدولاب الدوار وانهار عشوائياً.

 

 

وبحسب موقعWiredللثقافة والمنوعات، واصلت السلطات البريطانية تعديل التصميم طوال خريف عام 1943، وفي يناير/كانون الثاني عام 1944 شعرت أنها مستعدة لإجراء اختبار رفيع المستوى أمام الضباط العسكريين.

 

اشتعلت النيران في الصواريخ، وانطلقت بشكل جيد، وتدحرجت في خط مستقيم، واكتسبت سرعتها. ثم ما لبثت أن أصبحت الأمور خارج السيطرة مجدداً. فقرر البريطانيون أنه لا بدَّ من إلغاء الفكرة حفاظاً على حياة جنودها، حتى وإن كان سلاحاً قادراً على حسم المواجهة مع ألمانيا وتمكين الحلفاء من استرداد الأراضي الأوروبية المحتلة.

 

بعد هذا الفشل المتكرر، توقف تجريب السلاح إلى أجل غير مسمى.

 

تحويل السلاح إلى لعبة نارية!

بالرغم من الإخفاقات المتتالية خلال الحرب العالمية الثانية، لكن لا يزال السلاح معروفاً باعتباره إحدى أكثر التجارب خطورة التي كادت تتسبب في كارثة محققة في ذلك الوقت وتدمر القوات البريطانية من دون قصد.

 

ونتيجة لشهرته، حتى وإن كانت شهرة سلبية، حصل سلاح البانجاندرم على فرصة أخرى في عصرنا الحديث.

 

ففي الاحتفالات بالذكرى الخامسة والستين لإنزال نورماندي(D-Day)، في العام 2009، ابتكرت شركة أمريكية للألعاب النارية نسخة أصغر من الجهاز، وزودتها بالألعاب النارية بدلاً من المتفجرات والصواريخ.

 

تم نشره على نفس الشواطئ التي سابقاً كانت هي نقطة الانطلاق المتوقعة عند استخدام السلاح المتهور.

 

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن السلاح كان يسير على الشاطئ بشكل مستقيم، ولكن لنحو 50 متراً فقط قبل أن يخرج عن السيطرة بدوره بعد قطع مسافة 450 متراً من المسافة المأمولة؛ ما يجعله لعبة نارية غير آمنة للاستخدام في أفضل الأحوال أيضاً.


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير