لم تعد الطائرات دون طيار، مجرد لعبة أو أداة رفاهية وتسلية، فقد دخلت العوالم الحربية، والرقابة الالكترونية ونقل البضائع، بل إن استخداماتها وصلت إلى حد الاطمئنان على الأصدقاء.
وهو مما جرى في الصين، حين أرسلت امرأة طائرة بدون طيار نحو منزل صديقتها بعد أن لم ترد على رسائلها لمدة أربع ساعات.
وكانت إحدى المرأتين واسمها "وان" أصيبت بتوعك بعد إصابتها مؤخرًا بمشاكل في القلب، الأمر الذي أقلق صديقتها. وقالت "وان" لموقع "ستار فيديو" الإخباري إنها تلقت رسالة من صديقتها في حوالي الساعة 7 صباحًا يوم 22 أكتوبر عبر التطبيق الاجتماعي الصيني" وي تشات".
وطلبت صديقتها منها في الرسالة الذهاب إلى الصيدلية المحلية لإجراء اختبار والتحقق من أنها بخير. لكن "وان" نسيت الرد عن طريق الخطأ ورأت لاحقًا عدة رسائل من صديقتها خلال الساعات الأربع التي لم تستجب فيها.
قالت "وان" إنه في غضون أربع ساعات من الصمت، أرسلت صديقتها العديد من الرسائل التي زادت مع عدم تجاوبها. واستفسرت الرسائل عن حالتها الصحية، فسـألتها "ما بك؟" ، "ماذا تفعلين؟" و "اتصلت بك عدة مرات. لماذا لم تردي على اتصالاتي؟ "
وفي النهاية قررت الصديقة التي لم تذكر اسمها أن تأخذ الأمور بجدية أكبر، والتحقق لمعرفة ما إذا كانت "وان" بخير. ونظرًا لعدم وجود خيار آخر، طلبت الصديقة من زوجها أن يرسل طائرته دون طيار إلى المبنى السكني الذي تعيش فيه "وان".
وبما أن العائلتين لا تعيشان بعيدًا عن بعضهما البعض لم تستغرق الطائرة بدون طيار سوى بضع دقائق للوصول إلى نافذة الصديقة المتوعكة "وان".
وكانت الأخيرة تستريح في السرير بسبب مشاكلها الأخيرة في القلب ولم تكن تنظر إلى هاتفها، وذلك عندما لاحظت بدهشة كبيرة الطائرة بدون طيار ، تحلق مقابل نافذتها وتقوم بتصويرها.
ومع ذلك ، اعترفت "وان" بأن تصرف صديقتها وزوجها كان موضع تقدير كبير.
وقالت " كان صديقتي قلقة عليَّ واستخدمت طائرة بدون طيار للقيام بتفتيش ميداني (عني) . لقد أثر بي هذا كثيرًا "
وتعارفت الصديقتان منذ 5 سنوات، وباتتا قريبتان من بعضهما البعض.
وانتشرت الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين ، حيث أبدى المعلقون تأثرهم بهذه المبادرة.