"إقليم البترا" تبحث تداعيات وأثر الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025-2028 وزيـــرة التنمية الإجتماعـــية ترعى ملتــقى حول الــــرعاية الوالـــديـــة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الازرق إلى إصابتين إصابة قرابة 50 شخصا بالقصف الإيراني على مستشفى سوروكا جنوبي إسرائيل "الإدارة المحلية": بدء صرف مستحقات المقاولين والموردين المترتبة على البلديات وزير التربية يتفقد سير امتحان الثانوية العامة في يومه الأول مدير مستشفى الزرقاء الحكومي يكشف عن حالة الأطفال المصابين جراء سقوط جسم غريب الاحتلال يشدد الخناق على المسجد الأقصى وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش توقيع اتفاقية تعاون بين سلطة المياه والبنك الاستثماري بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض خطة أمنية شاملة بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة *العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق وركيزة للاستقرار* الدفاع المدني يتعامل مع 1578 حادثا خلال 24 ساعة مركز قلعة الكرك ينفذ مشروع تعزيز قدرات المرأة في البرلمان محافظة يتفقد قاعات "التوجيهي" في عمان ويطمئن على سير الامتحان العلوم والتكنولوجيا" تدخل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم شومان تنظم فعالية ماراثون السينما السبت المقبل

حسين الجغبير يكتب :تبديل الكراسي في الدوار الرابع.. هل يفعلها الخصاونة؟

حسين الجغبير يكتب تبديل الكراسي في الدوار الرابع هل يفعلها الخصاونة
الأنباط - حسين الجغبير
يقترب رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة من إجراء تعديل موسع على حكومته، تقول وسائل إعلام ومقربين منه انه قد يشمل تسع حقائب وزارية، بهدف بث الروح والفاعلية في فريقه الوزاري مع بدء تنفيذ مشاريع الاصلاح الاقتصادية والسياسية والإدارية، التي تحتاج إلى دماء جديدة قادرة على العمل بجد واجتهاد.
بعيدا عن لعبة الأسماء، ومن خارج ومن داخل، فإن رئيس الوزراء يدرك أن هذا التعديل ليس كالذي سبقه، فالمرحلة لا تحتمل مزيدا من التجارب، والاختيار لن يقوم على معادلة الصداقة والمعرفة، فعلى سبيل المثال ..إن اقرار قانون البيئة الاستثمارية يعني حتما أن يكون الوزير القادم في حال تغيير الحالي قادرا على تطبيقه وتفعيله بشكل سليم ودون أي منغصات.
دعونا نركز على البعد الاقتصادي من التعديل المرتقب، فالرئيس بحاجة إلى قائد لسيمفونية الفريق الاقتصادي بعد عامين من غياب هذا الأمر عن حكومته، ما عكس عدم الانسجام وبالتالي عدم تحقيق تقدم في هذا الاطار، حيث اكتفت الحكومة بإدارة ملفات الأزمة الاقتصادية ولم تتفرغ بعد للعمل من أجل ضمان تحسن الوضع. وكما قال وزير المالية الدكتور محمد العسعس "الانتقال من وضع البقاء على قيد الحياة إلى وضع الازدهار تحد يواجهنا".
مصادر مطلعة تؤكد أن صيغة التغيير ستكون اقتصادية في مجملها، كما تؤكد أن تشكيلة مجلس الأعيان المقبلة ستكون اقتصادية أيضا، وهذا أمر في غاية الأهمية، فرغم ما يعانيه الأردن من تحديات داخلية وخارجية على رأسها ما يحيط بنا من أزمات على الحدود، إلا أن المعضلة الاقتصادية هي التي يجب أن تحل، فأردن مستقر اقتصاديا سيكون قادرا على مواجهة أي تحديات أو ضغوطات قادمة.
لا شك أيضا أن ما يحدث في المنطقة على وجه الخصوص، وفي العالم بشكل عام يتطلب إعادة النظر في بعض مفاصل الحكومة الحالية، حيث لا بد من وزراء على قدر كبير من المسؤولية، والخبرة، والدراية بالتعامل مع المتغيرات العربية والدولية، مع انقسام العالم إثر الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة والغذاء.
ليس صعبا أن يختار الرئيس وزراء من عينة القابضين على جمر التعب والعمل، فالأردن غني بهذه العينة من الناس، لكن إن استطاع الخصاونة التغلب على فكرة نزول بعضهم عليه بالبارشوت، أو عن طريق التخلص من فكرة المحاصصة والمناطفية.
الأردنيون لا يهتمون لما يجري في الدوار الرابع من تغييرات متوقعة، فهم في الحقيقة لا يؤمنون بأهمية ذلك، لكن بالنسبة للاردن الوطن، فإن ما يجري غاية في الأهمية ومطلب مرحلة حساسة، وعليه لا بد أن يكون الخصاونة مدركا أن للفشل في اختيار الأنسب ضريبة لا نقوى على سداد قيمتها.
ننتظر الاسبوع هذا ونراقب ما يجري، ونأمل أن تسير الأمور كما نحب ونحلم من هذه الذي تحمل كثيرا من التوقعات والامال.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير