برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

سقطت من ارتفاع 4 آلاف متر وأعادتها قرصات النمل إلى الحياة! المغامِرة جون موراي

سقطت من ارتفاع 4 آلاف متر وأعادتها قرصات النمل إلى الحياة المغامِرة جون موراي
الأنباط -

في قصة نجاة من الموت المحقق، من الممكن القول إنها أغرب من الخيال، تمكنت السيدة الأمريكية جون موراي من البقاء على قيد الحياة بعد سقوطها من على ارتفاع 4200 متر، خلال ممارسة هوايتها المفضلة السقوط الحر.

الحظ كان حليف موراي، التي كان من المفترض أن تموت خلال هذا الحادث، لكن الأقدار شاءت أن تستمر في الحياة لسبب غريب، وهو لسعات من النمل الأحمر، الذي سقطت فوق تل خاص به.

قفزت 35 مرة لكن القفزة 36 كانت مختلفة

كانت موظفة البنك الأمريكية جون موراي، البالغة من العمر 44 سنة، وتعيش في مدينة شارلوت بولاية كارولينا، من محبي رياضة القفز الحر، التي كانت تمارسها بشكل منتظم، ووصل عدد المرات التي قفزت فيها من الطائرة إلى 35 مرة.

لكن القفزة رقم 36 لم تكن كسابقاتها؛ إذ إنها كانت القفزة التي غيَّرت مسار حياتها، وحوَّلتها إلى مأساة، بعد أن كانت تعيش بشكل طبيعي بين العمل والعائلة.

ففي يوم 25 سبتمبر/أيلول من سنة 1999، توجَّهت جون موراي إلى المطار القريب منها، والذي اعتادت الطيران منه، من أجل القفز، وبعد أن وصلت إلى ارتفاع 4200 متر استعدت كعادتها من أجل رمي نفسها في أحضان السماء، لكن الأمر لم يسِر على ما يُرام.

عندما أرادت موراي فتح مظلتها الرئيسية وجدت صعوبة في ذلك، لكنها لم تستسلم، وحاولت مراراً وتكراراً، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، فقررت فتح المظلة الاحتياطية من أجل إنقاذ نفسها، خصوصاً أنها كانت تسقط بسرعة 128 كيلومتراً في الساعة، لكنها لم تفتح إلا بعد أن أوشكت على الوصول إلى الأرض.

لسعات النمل أعادتها إلى الحياة

في الوقت الذي كانت فيه موراي قريبة من الأرض بمسافة 200 متر فقط، فُتحت المظلة الاحتياطية، لكنها لم تكن مفيدة أبداً، فكانت عبارة عن قطعة قماش لا فائدة منها، خصوصاً أنها لم تتمكن من خفض سرعتها في النزول إلى الأرض.

فارتطمت بالأرض بطريقة كان من الممكن أن تتسبب في وفاتها، لكن الحظ كان حليفها، فوقعت فوق تل صغير يعيش بداخله عدد كبير من النمل الأحمر.

في تلك اللحظة هاجم النمل جون موراي، وتعرَّضت لعدد لسعات وصل إلى 200 لسعة، وهو الأمر الذي أنقذ حياتها، بعد أن كان قلبها قد توقف لبضع ثوانٍ من شدة قوة ارتطامها بالأرض.

وحسب تفسير الأطباء الذين عاينوا حالة موراي، فإن لسعات النمل المستمرة هذه جعلت مادة الأدرينالين تتدفق بقدر كبير في عروقها، وهو ما ساعد قلبها على النبض من جديد، ومقاومة الموت إلى حين وصول المسعفين ونقلها إلى المستشفى.

عملية إنقاذها لم تكن سهلة

صحيح أنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة، لكن موراي تعرضت للعديد من الإصابات الخطيرة في جسدها، من بينها كسور في الجزء الأيمن من جسدها كاملاً.

كما أن لدغات النمل الكثيرة التي تعرضت لها تسببت في انتفاخ جسدها، وأصبحت تزن أكثر من 100 كيلوغرام، في الوقت الذي كان فيه وزنها الطبيعي لا يتجاوز 52 كيلوغراماً فقط.

وقد كانت عملية إنقاذ موراي التي دخلت في غيبوبة دامت 20 يوماً صعبةً، بعد أن احتاج الأطباء لإخضاعها إلى 20 عملية جراحية، لترميم العظام المكسورة، و17 عملية نقل دم.

وبعد 6 أسابيع من المراقبة الطبية في المستشفى تمكنت جون موراي من العودة إلى منزلها، لكنها لم تستعِد عافيتها بالكامل، حيث خضعت لعدة سنوات للعلاج الفيزيائي، لتتمكن من العودة إلى طبيعتها.

عادت لممارسة هوايتها المفضلة من جديد

بعد أن أصبحت قادرة على الحركة بشكل جزئي رفضت موراي تقديم شهادة العجز للبنك الذي كانت تعمل به، واستمرت في منصبها رغم حالتها الصعبة.

وبعد شفائها بشكل كامل عادت جون للقفز مرة أخرى، وكانت قفزتها رقم 37 سنة 2011، وبعد نزولها إلى الأرض عبَّرت عن مدى سعادتها بالعودة إلى هوايتها المفضلة، مشيرة إلى أن الحادث الذي تعرضت له سابقاً جعلها تعرف قيمة الحياة، واستثمار وقتها في القيام بما هو مهم فعلاً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير