التخطيط الاستراتيجي المعزز والذكي: حواسيب الكم والذكاء الاصطناعي كمحاور تحول المستقبل د. حازم قشوع يكتب:مناظرة واجتماعات اممية وحرب إقليمية ! الخصاونة يدلي بصوته بمنطقة أم أذينة في ثانية عمان راصد: 190 ملاحظة ومخالفة وإحالة 3 للمدعي العام رئيس مجلس الأعيان يُدلي بصوته في "بدو الوسط" %8.3 نسبة الاقتراع حتى 11:40 ظهرًا (تحديث مستمر) جماهير الميثاق تتوجه لصناديق الاقتراع للادلاء بأصواتها افتتاح الدورة 79 للجمعية العامة اليوم المحترف النيجيري أمادو موتاري يلتحق بالفيصلي مادبا: إقبال على الصناديق ونسبة الاقتراع 7.5 % حتى الساعة 10 صباحا اليابان ترحب بمشاركة الاردن في معرض اكسبو أوساكا 2025 اربد الأولى الأكثر أصواتًا ومعان النسبة الأكبر حتى الـ9:30 صباحًا وفيات الثلاثاء 10-9-2024 المستقلة للانتخاب: 146599 عدد المقترعين لغاية الـ 9 صباحا ارتفاع حصيلة ضحايا اعصار "ياجي" في فيتنام إلى 63 40 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين بمجزرة يرتكبها الاحتلال في مواصي خانيونس 26 مركز اقتراع تفتح أبوابها في العقبة أجواء معتدلة في المرتفعات والسهول وحارة في باقي المناطق حتى الجمعة الصفدي يعقد الثلاثاء لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية العرب ‫ما هو اضطراب نهم الطعام؟
محليات

نداء إلى الأمة العربية: الانتقال من أهداف الألفية والتنمية المستدامة إلى التنمية الضرورية

نداء إلى الأمة العربية الانتقال من أهداف الألفية والتنمية المستدامة إلى التنمية الضرورية
الأنباط -

طلال أبوغزاله

 

لعل الدرس الأهم الذي نتعلمه من هذه الفوضى العالمية هو أنه ليس من الحكمة في عالمنا الحاضر، الذي لا نظام فيه، الاستمرار في الحديث عن التنمية المستدامة؛ إذ يقتضيالواجب الوطنيأن يتحولكل صاحب قرار إلى أهداف التنمية الوطنية الضرورية.

أقول هذا من منطق المعرفة بحكم مشاركتي في صياغة أهداف الالفية حيث كنت حينئذ رئيس فريق الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات (UN ICT TF)، والتي كان من المفروض ان تتحقق عام 2015؛ وبعدها شاركت في عام 2015 في صياغة معايير التنمية المستدامة التي تهدف ان يحققها العالم عام 2030، وذلك بصفتي ذلك الوقت رئيس ائتلاف الأمم المتحدة لتقنية المعلومات للتنمية (UNGAID).

ولما أصبح واضحًا عدم تحقيق أهداف الألفية عام 2015 وكذلك استحالة تحقيق اهداف التنمية المستدامة عام 2030، ولم يعد مقبولا ان نغلق عيوننا ونقفل اذاننا عن هذا الفشل العالمي الذريع في تحقيق اهداف التنمية المستدامة لسبب واحد، وهو انهيار النظام العالمي والذي جعلنا نعيش في عالم لا نظام فيه.

وبالتالي وإلى أن ينشأ نظام عالمي جديد وقيادة عالمية تفرض معاييرها، علينا ان ندرك انه قد حان الوقت لأن نتحوّل إلى أهداف التنمية الوطنية الضرورية والتي تتحقق بالاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء والتقنية.

هذا التغير والانتقال يفرضه العقل والضمير والمسؤولية والواجب لأنه الطريق الوحيد لتحقيق المصلحة الوطنية في كل بلد في العالم وعلى قدم المساواة. ولست هنا بحاجه ان أُشير، بصفتي أنني قد شاركت أيضًا ومن على مجلس خبراء المنظمة العالمية للتجارة في صياغة مفهوم "سلاسل التوريد” (Supply Chain)والتي اصبحت هباءًا منثورًا بسبب العقوبات الأحادية التي تفرضها الدول على انتقال المنتجات والخدمات بين الدول، ملغية بذلك هذه السياسة التي كانت تشكل بالنسبة لنا (وأقصد التوريد)، أداة اساسية للتنمية المستدامة حيث أصبح التوريد محكوما بإرادات وقرارات أحادية من بعض الدول.

وهنا أقول ايضا ان من واجبي ان ادعو الى نسيان مبادئ السوق التي توصي بان نستورد ما هو سعره اقل تكلفة بدلا من انتاجه محليا، وان اقول ان هذا المعيار الذي تنادي المنظمات الدولية وخبراء الاقتصاد العالمي أصبح من الماضي. والمعيار الاجدى والافضل لكل دولة هو معيار الاكتفاء الذاتي، ليس فقط لمواجهة عقوبات الحصار بل ايضا لتجنب عقوبات انقطاع سلاسل الامداد.

إن كل دولة في الدنيا مهما كانت إمكاناتها او مواردها قادرة على أن تنتج الحد الأدنى المطلوب لتحقيق الأمن الذاتي في الغذاء الاساسي والأدوية الأساسية والتقنيات الأساسية ضمانًا لاستقلاليتها عن ظلم هذا العالم الذي يحكمه معيار جائر وهو أن "القوة هي الحقيقة” بدلًا من معيار "أن الحقيقة هي القوة”.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير