كتّاب الأنباط

الأكاديمي مروان سوداح يكتب: الاهتمام متبادل لتوسيع العلاقات السياحية الأُردنية الأذربيجانية

{clean_title}
الأنباط -
 
في التاسع عشر من هذا الشهر، آب، نشرت وكالة أنباء "أذرتاج" الرسمية الأذربيجانية خبراً لافتاَ عن لقاءٍ جمع رئيس مجلس إدارة جمعية وكالات السياحة الأذربيجانية، كويدنيز قهرمانوف، والسفير الأردني في باكو سامي عاصم غوشه، والمدير التسويقي للمكتب الأردني للسياحة أحمد الحمود. خلال الاجتماع نوقشت مسائل وروافع تطوير العلاقات السياحية وزيادة عدد الرحلات السياحية المتبادلة بين البلدين، وتنظيم لقاءات ثنائية مع الشركات السياحية.
سُررنا لِمَا تحدث به سفيرنا الأردني في باكو، سامي غوشه، الذي يبذل جهوداً متواصلة لتطوير العلاقات السياحية وغيرها مع أذربيجان، أذ أكد في تصريح له: "أن المملكة الأردنية الهاشمية تهتم بالتعاون مع أذربيجان في مجال السياحة"، وأعلن عن "استعداده للنشاط المشترك بهذا الشأن، ذلك أن الأردن يتمتع بالإمكانيات الواسعة في مجالات السياحات الدينية والطبية والترفيهية".
السيد كويدنيز قهرمانوف بدوره تحدث عن الجذب السياحي الذي تتمتع به المملكة، كونها وجهة جذابة تثير اهتمام السياح الأذربيجانيين بمعالمها التاريخية والعمرانية، ومن حيث التاريخ والهندسة المعمارية، معلِناً: "استعداد الجمعية لدعم تطوير العلاقات السياحية مع المملكة"، في سياق الآراء التي طرحها الجانبان والتي تخص توسيع التعاون بين الهيئات السياحية بين عاصمتينا، وتنظيم جولات إعلامية للشركات السياحية، وتبادل الخبرات في مجال السياحة، وهي لعمري بنود تم التطرق إليها، على الأغلب، للمرة الأولى، واتسم النقاش في هذه الفضاءات بالجدية والرغبة بتسريع العمل في المجال السياحي، الذي يُنظر إليه على أنه ركيزة مركزية لتطوير تفاهم وتفعيلات الأُخوّة بين المجتمعين، وصولاً لزيادة عديد السياح الذين يزورون أذربيجان من الأردن في المستقبل القريب، في إطار التعاون المشترك، وتقرر في الاجتماع الاستمرار في عقد اجتماعات التنسيق هذه بهدف تطوير وتعزيز قطاع السياحة في موطِنينَا الرائعين، وهنا تلعب أهمية خاصة مسألة تنظيم الرحلات الجوية المباشرة والدائمة والثابتة بالذات، لِمَا للأمر من أثر إيجابي على ديمومة السياحة في القطرين مستقبلاً.
في الوقائع الميدانية، يَشغل موقع أذربيجان الجغرافي، كما هو موقع الأردن أيضاً، مكانة متميزة عالمياً، وهو ما يحافِظ على شخصيتي دارتينا الوطنيتين ومَنْزِلَتهما كوجهة مفضلة لعددٍ ضخم من المسافرين، والسياح، والطلبة العرب، إذ تُشير الخريطة إلى أن أذربيجان تقع في نقطة التقاء بين قارتي آسيا وأوروبا، وتضفي عليها أمواج بحر قزوين؛ وهو أكبر بحر مغلق في العالم؛ جمالية خاصة ورومانسية للعشاق، ويتدفق أكثر من 130 نهراً إليه، وفي الأُردن يوجد البحر الميت الشهير الذي يجتذب ملايين السياح من مختلف الأمصار.
وليس ختاماً في هذا الملف السياحي – الثقافي - الحضاري بين موطنينا الأردن وأذربيجان، أرى شخصياً كرئيس "اللوبي الإعلامي العربأذري الأُممي"، ضرورة تبادل المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية المترجمة للغتين العربية والأذربيجانية، وتلك التي تحكي عن إمكانات حكومتينا وأمتينا في هذا السياق، حتى يتمكن المواطن العادي من الاطلاع عن كثب على وقائع الدولتين، ويُشكِّل صورة واضحة عنهما، لينجذب لزيارتهما ويطور علاقاته في أوساطهما.
:؛:
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )