الأنباط -
إتفاقية توأمة وتبادل تجاري بين غرفتي تجارة عمان والخليل
الأنباط – عمر الكعابنة
تعزيزا لـ التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستمثارية التجارية جرى اليوم توقيع اتفاقية توأمة بين غرفتي تجارة عمان وتجارة وصناعة الخليل، وقعها كل من رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ورئيس غرفة تجارة الخليل عبده إدريس، بحضور وفد من رجال الأعمال والمستثمرين من كلا الطرفين.
وكان حجم التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين قد نما خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 60 بالمئة صولا الى نحو 100 مليون دينار مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ حجم الصادرات الوطنية إلى فلسطين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 109 ملايين دولار، بارتفاع نسبته حوالي 74 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما وصلت قيمة المستوردات من فلسطين إلى نحو 31 مليون دولار، بارتفاع نسبته حوالي 23 بالمئة.
وجرى على هامش توقيع الإتفاقية جلسة حوار تضمنت مناقشات حول أبرز المعيقات والتحديات التي تواجه رجال الأعمال من الجانبين والتي تمثلت بـ صعوبة الإجراءات المتبعة على جسر الملك حسين خلال نقل البضائع والشحن وما يترتب عليها من رسوم وضرائب جمركية، مرورا بـ الإجراءات اللوجستية المتعلقة بـ التملك الشخصي والإستثمار لرجال الأعمال الفلسطينيين، وصولا لـ الحديث حول قرار الكيان المحتل المتعلق بـ مطار "رامون" وما سيلحقه من ضرر على الصعيد التجاري للجانبين.
بدوره أكد رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق على عمق وخصوصية العلاقة التي تربط الأردن بـ فلسطين، مؤكدا في الوقت نفسه على تذليل كافة المعيقات والتحديات التي تواجه الأشقاء من رجال الأعمال الفلسطينيين مع الجهات الرسمية المعنية بهذا الخصوص، من خلال تقديم الحوافز والتسهيلات لتذليل العقبات اللوجستية والفنية التي تواجههم.
وأعلن توفيق خلال الجلسة عن إفتتاح مكتب إرتباط خاص لـ تسيير المعاملات وتسهيل وتبسيط الاجراءات لـ رجال ألأعمال الفلسطينين بـ التعاون مع غرفة تجارة وصناعة الخليل، مشيرا إلى التوجه المشترك في إنشاء معارض إستثمارية مشتركة لـ البلدين في المعارض الإقليمية والدولية مثل معرض "إكسبو دبي"، وإنشاء منصة إلكترونية لـ عرض المنتجات الخاصة بشركات ومصانع ومؤسسات كلا الجانبين لترويجها وتسويقها محليا واقليميا وعالميا.
من جانبة ثمن رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده إدريس وأعضاء الغرفة توجه توفيق في الإجراءات التي أعلن عنها خلال الجلسة كـ أساس تمهيدي لبناء جسر من العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الأردن وفلسطين.
وجرى خلال الجلسة إستعراض أبرز التحديات التي تواجة القطاعات الاستثمارية والتجارية في فلسطين والتي تمحورت حول نقص كبير في العمالة الوافدة، والمطالبة بـ فتح معبر الأمير محمد لـ نقل وشحن البضائع من الأراضي الفلسطينية لـ الأردن والعكس.
وبحسب معطيات إحصائية يقدر حجم الفرص التصديرية غير المستغلة إلى فلسطين بنحو 60 مليون دولار، تتركز الحصة الأكبر منها في قطاع الصناعات الغذائية والحيوانات الحية بنسبة 50 بالمئة تقريباً من إجمالي الفرص، فيما يقدر حجم الفرص التصديرية الفلسطينية غير المستغلة إلى الأردن بنحو 15 مليون دولار، تتركز الحصة الأكبر منها في قطاع الصناعات الغذائية بقيمة تصل إلى قرابة 8 ملايين دولار وبما نسبته نحو 55 بالمئة من إجمالي الفرص.