البث المباشر
رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري الأردن نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" جورامكو تحقق المركز الأول في "جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي" عن مبادرتها "شجرة لكل طائرة" الأمم المتحدة تدعو لزيادة دعم الدول المضيفة للاجئين الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب إنجاز للخوالدة في بريطانيا: Umniah by Beyon Recognized for Advancing Women’s Employment at the 2025 WEPs Awards رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المواقع في عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير

باكو العاصمة العالمية للبراكين !

باكو العاصمة العالمية للبراكين
الأنباط -
مارينا سوداح
قد تكون عجائب أذربيجان مخفية عن الكثير من مواطنينا في الأردن وعالمنا العربي، إلا أنها معروفة للدبلوماسيين العرب والأجانب العاملين في باكو، والمتخصصين، والطلبة العرب مِمَن درسوا أو ما زالوا يدرسون في جامعات تلك الدولة الصغيرة مساحةً، إلا أنها الكبيرة بمُقدِراتها وإمكاناتها البشرية والطبيعية وطيبة أهلها وجَبلتهم التي تتسم باستدامة فيضان العطاء لديهم.
كمتابِعة منذ سنوات ليوميات وأحوال ووقائع أذربيجان، أرى بأن الخصلة الأهم التي تتمتع بها هذه الدولة أنها واقعة في منطقة فريدة من نوعها، لهذا هي تنعم بالكثير من الموارد العلاجية الطبية لمداواة العديد من أسقام الجسد البشري، وأما شهرة هذه الموارد "المُسالة" من جوف الطبيعة الغَناء "فحدث ولا حرج"، فهي ذات شهرة عالمية، وربما في طليعتها الطين الطبيعي العلاجي المتدفق منذ الأزل من فوهات يُخيَّل أن لا حصر لها؛ تتسم بجمالية متفردة؛ تنتشر على سطح الأرض الأذربيجانية لكأنها لوحات فنية أبدعها فنانون مهرة تكسو مسطحاتها، داعية الأنام مِن كل القوميات والألسن والألوان، مِن كل حدبٍ وصوب بدون استثناء، إلى الاستشفاء المجاني بعناية المولى عز وجل ورعايته، وهو الذي أبدع هذا على تلكم الأرض المباركة، ليتمتع الإنسان بإنسانيته بما تحفل به من خوارق ليس آخرها النفط، الذي أضفى على أذربيجان منذ الأزل إسم "أرض النار".
ترى بعض المصادر الإعلامية، أن عدد فقاعات "البراكين الطينية" الحالية "الثابتة" بتدفقاتها في أذربيجان يفوق الـ450 فوهة بركان طيني ناشط، وعددها يزداد على مدار كل سنة، إذ يتم اكتشاف المزيد منها وأحياناً بالصدفة المحض! تُشير موسوعة "ويكيبيديا" الدولية، إلى أن هذه "البراكين الطين" ظهرت على كوكبنا في 26 بلداً. أمَّا أراضي أذربيجان فهي المنطقة الفريدة من نوعها حيث تُكتَشف باستمرار "البراكين الطين" الجديدة، وإن أكثر من 850 من البراكين الطينية في كوكبنا تقع بالذات في منطقة أذربيجان الشرقية - شبه جزيرة أبشيرون، منطقة شماخى - غوبوستان، وانخفاض حوض كورا وأرخبيل باكو، مِمَّا يؤكد أن تلك الأرض مباركة حقاً وعين الله ترعاها وتسند أخْيَارهَا بكل الخير، لأن أهلها مسالمون وإنسانيون، يفتحون أبواب وطنهم على مصاريعها لعلاج الملهوف والمحتاج والضعفاء على وجه الشمول.
يحتاج جسد الإنسان، أي إنسان، إلى منتجات طبيعية تريحه وتمده بالكثير من الفوائد، وللطين البركاني العديد من المنافع الصحية كالوقاية من السرطان، فضلاً عن خصائصه المضادة للالتهابات، وهو يُستخدم عادة لتحفيز البشرة على مقاومة علامات الشيخوخة؛ وعلاج الروماتيزم؛ والأمراض العالقة بالجهاز العصبي؛ وتحسين الصحة الهضمية؛ وإزالة السموم من الجسم؛ وعلاج البشرة الدهنية وحب الشباب؛ علاج الحساسية من اللبلاب السام؛ وإنقاص الوزن؛ وعلاج الإسهال والإمساك؛ وتقليل نسبة الكوليسترول؛ وإزالة المعادن الثقيلة من الجسم؛ وحماية الجلد من أشعة الشمس الضارة؛ وهو فعّال لكبح الندبات والطفح الجلدي الناجم عن استخدام الحفاظات؛ ومن المُثير للاهتمام أيضاً، أن البعض يلجؤون إلى وضع الطين البركاني فوق الشعر من أجل تنعيمه وتنظيفه، وغيرهم يتحدث عن إمكانية وضع الطين داخل الفم بهدف علاج التقرحات الفموية الناتجة عن أدوية السرطان. واللافت، أنه خلال وجود الاتحاد السوفييتي، كان الناس يستخدمون الطين البركاني كجبيرة لعلاج العظام المكسورة،. لكن دون استشارة أصحاب الخبرة والتخصص والعلاقة بهذا الجانب العلاجي لا يمكن الوصول إلى صحيح استخدام الطين، فهم العارفون في هذا العِلم ومنهم نستفيد، بخاصة الأطباء أصحاب الأرض الأذربيجانية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير