إذاعة الجامعة الأردنية تغطي شمال المملكة ببث تجريبي على التردد 93.3 إلقاء القبض على شخص أقدم على قتل أحد الأشخاص في لواء الرمثا مختبرات مدلاب تفتتح مختبراً تدريبياً في كلية العلوم بالجامعة الأردنية العبابنة يؤدي اليمين القانونية أمام الملك سلطة إقليم البترا وهيئة تنشيط السياحة تبحثان تطوير تسويق البترا عالمياً زين تواصل شراكتها الاستراتيجية لبازار السلك الدبلوماسي لمبرّة أم الحسين الضمان توضح شروط استحقاق أبناء المتقاعدين الأردنيين من المنح الدراسية الجامعية ارتفاع احتياطي الصين من النقد الأجنبي إلى 3.3164 تريليون دولار بنهاية سبتمبر الماضي غلاء معيشة لعمال الوطن، وإعادة صندوق الخدمات الاجتماعية .. نقابة البلديات تقدم مطالب للأمانة مطالب مزارعين بفتح التصدير للكيان الصهيوني ،، تُشعل غضب الأردنيين وتُشيد بموقف وزير الزراعة” الصفدي‬⁩يلتقي الميقاتي ⁦‪ويؤكد وقوف الاردن المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره نضوج فكري بالإمارات العربية المتحدة وقيادتها، للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة المراعي : اتفاقية استحواذ على 100% من أسهم حمودة الغذائية بقيمة بلغت 70 مليون دولار إدارة الأرصاد الجوية - ملخص شهر أيلول 2024 البنك الإسلامي الأردني يشارك وزارة التربية بتكريم المعلمين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 105 الاف اعتداء على خطوط المياه وتوفير 35 مليون متر مكعب بيان صادر عن هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" الصفدي يبدأ بزياره تضامنية إلى لبنان اليوم الجغبير: اختيار الجيطان نائبا لرئيس منظمة العمل العربي يؤكد تقدير الاشقاء لدور المملكة في تعزيز العمل المشترك خرفان يثمن الدعم الاسباني للاجئين الفلسطينيين وللأونروا خلال زيارة ملك اسبانيا لمخيم البقعة

حسين الجغبير يكتب: ماذا يريد الأردنيون؟

حسين الجغبير يكتب ماذا يريد الأردنيون
الأنباط -
حسين الجغبير
لنتوقف كثيرا بشأن التشكيك برواية الأمن بخصوص عملية الوصول إلى قاتل الطالبة إيمان ارشيد أول من أمس، ولنتأمل الحالة المزرية التي وصل إليها عدد لا بأس به من أبناء هذا البلد، ممن يأتمرون بأمر أهوائهم وينسجون روايات خاصة بهم، في أغلبها لا تمت للحقيقة بصلة وتلحق ضررا
بالناس و الدولة.
رواية الأمن كانت واضحة منذ اللحظة الأولى للجريمة النكراء التي ارتكبت بحق طالبة أردنية لا ذنب لها، وحتى بيان الأمن العام بخصوص كيفية العثور على القاتل، واقدامه على الانتحار لحظة إلقاء القبض عليه لا مصلحة للأمن العام إلا أن يروي الحقيقة، فهو طرف محايد مهمته حفظ الأمن، وتحويل المجرمين إلى القضاء. بيد أن ما قرأناه على مواقع التواصل الاجتماعي من روايات وأحاديث تشكك بهذه الرواية، بل تدعي أن ما يتحدث به الأمن العام محض افتراء طارحين عشرات الأسئلة التي هدفها زعزعة ثقة الناس بأجهزة الدولة.
إن بعض مواقع التواصل الاجتماعي باتت بؤرة لبث السموم، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، فليس من المعقول أن يذهب الناس إلى اعتبار الأمن الذي سهر الليالي للقبض على قاتل الطالبة إيمان يخفي الحقيقة بدلا من الثناء على ما قام به من جهد في سبيل ضمان حق الطالبة التي قتلت بدم بارد. هل وصل بنا الحال لطرح أسئلة تحمل تفاصيل يكمن الشيطان في ثناياه؟
منذ ولدنا ونحن نعد الأجهزة الأمنية المتنفس الوحيد لنا، والزاوية التي نلجأ إليها عند الحاجة، وهي المؤسسة الوحيدة التي نثق بها، وتتصدر استطلاعات الرأي لأنها تحوز على ثقة الناس، ليأتي اليوم أشخاص يحملون في دواخلهم من الأمراض ما تكفي لزرع الشائعة التي سرعان ما تنتشر بشكل غير معقول وغير طبيعي، إذ بات العقل الأردني يتقبل النقد والرفض، والتشهير، والاساءة، بدلا من تحكيم الرأي والتفكير والتحليل قبل إطلاق الأحكام جزافا.
استوقفتني عبارة نشرها الناطق باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي على صفحته الخاصة على الفيس بوك، قال فيها "شكرا لكل من قال الله يعطيكو العافية ... شكرا لكل من تذكر الجنود المخلصين من رجال البحث الجنائي ومديريات الشرطة والدوريات الي قاموا على مدار اربعة ايام بعمل شاق ومضن منهم من لم يترك الميدان لدقيقة ومنهم من لم يتواصل مع اولاده حتى انهوا التحقيق في القضية". ارى أن هناك شيئا يختبئ خلف هذا الشكر، حيث العتب على قدر المحبة، عتب على الناس التي شككت وتصر على التشكيك بدلا من الشكر والثناء.
حتى هذا الشكر والثناء، لا أظن أن الأجهزة الأمنية تنتظره من أحد، فهي تؤمن برسالتها ودورها في تأمين الناس في حياتهم، وهذه الرسالة السامية بالتأكيد القائمين على تحقيقها لا يتنظرون شكرا من أحد. لكن هذا لا يعني أن لا نقول لهم انكم كنتم على قدر المهمة، وان العابثين والمختبئين خلف شاشاتهم لن يتمكنوا من التأثير على العقلاء من أبناء هذا البلد.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير