التربية والتعليم النيابية تُحقق إنجازات لصالح الطلبة الدارسين في الخارج وطلبة الدبلوم الجمعية الشيشانية في السخنة تحتفل بالأعياد الوطنية وفيات الثلاثاء 17-6-2025 مصابون وعالقون جراء رشقة صاروخية جديدة على الاحتلال طقس معتدل اليوم وحار الاربعاء والخميس ترامب: على الجميع إخلاء العاصمة طهران فورا ليلى عبد اللطيف بالاسماء…لا بالإيحاء ..! الوحدات يوقع مع اللاعب أحمد الحراحشة لموسمين لتعزيز الجبهة الهجومية إطلاق صافرات الإنذار ورصد أجسام طائرة في سماء المملكة خطر التصعيد يتسع .. والعين على طاولة المفاوضات من الصفوف إلى الهواتف .. التنمر ينتقل ل العالم الرقمي نحو نظام عربي جديد مركزه الأردن برنامج رعاية لعلاج "السرطان": نحو تغطية صحية شاملة للمواطنين حسان وتخفيف أعباء الحياة الحكومة تثبت عمليا المواطن وصحته أولوية.. تأمين السرطان خطوة للوصول ل "الصحي الشامل" الطالب نمر زيود يحصد جائزة دولية ومنحة جامعية في الولايات المتحدة عدي الجفال: الحلاق إضافة كبيرة لنادٍ كبير الفيصلي يضم السوري محمد الحلاق وبشار ذيابات استعدادًا للموسم الكروي الجديد من بينها الأردن .. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض الهجوم الإسرائيلي على إيران إيران تطلق مسيرات وصواريخ تستهدف تل أبيب وحيفا

الثقافة العربية بين حانا ومانا

الثقافة العربية بين حانا ومانا
الأنباط -
الثقافة العربية بين حانا ومانا 
سليم النجار 

كثيراً ما يشكو الإنسان العربي من الإمحال الثقافي في المشهد الثقافيّ الذي يضرب المجتمعات العرببة فلا ترى الُقراء يُعْنَنون بالثقافة إلاّ بالمقدار الذي لا يُثلج صدراً، ولا يَسُر نفساً، خصوصاً إذا ما انصرف الوهم إلى الثقافة المكتوبة الثقيلة، فإن القارئ يعزف عنها إلى الثقافة الخفيفة" تيك اواي" السطحية، فتنتشر كتب" جمالك سيدتي"، وكيف " تعالج أمراض النفسية؟" وكتب مثل" فنون الطبيخ" والأدهى والأمّرْ شاعت في الآوانة الأخير خطر سرطاني، بدأنا نشاهده في المكتبات وعلى قلتها، عناوين روايات" حبيتي وفنجان القهوة"، و" الخازوق"، لكن وانا اكتب هذه السطور تساءلت لماذا غياب عنوان" كيف تتعلم الكذب خلال ثلاثة ايام؟"٠
أما المعاناة الكبرى كالاستماع للمحاضرات وكالمشاركة في الندّوات، فالجمهور يتواجد إذا كانت المحاضرة إمرأة، فالقاعة تعج من هب ودب، أما الطامة الكبرى إذا كان المحاضر رجل، تجد القاعة شبة خالية من الحضور، ولا تجد إلا نفير قليل من اصدقاء المحاضر، جلهم جاءوا مجاملةً، هذا أمر، وامّا الآخر الذي قد يكون أسوأ من الأوّل فإنّ الّمشّرفين على الثقافة في كثير من الأحيان مستوياتهم لا تليق بالعنوان المعلن للندوة، ولا يكادون يُعبرون العناية اللاّئقة للفعاليات الثقافية لترقية أذواق النّاس وتهذيبها، وتطوير المعرفة الرفيعة في عقولهم ابتغاءَ تنويرها، ذلك بأنهم إن نظّموا فعالية ثقافيّة مالوا إلى الموضوعات السطحية الهزيلة، فيخرج النّاس من حضور الفعالية خاوِيي الوِفاض، فاِرغي الجراب، حذوَ النعلِ بالنعل. 
أما الملهاة الكوميدية، وبالتأكيد لا اقصد دانتي الذي تأثر بعلاء المعري، فانا استلفت العنوان، للإستدلال على ما نحو عليه، فإن الظروف التاريخية التي تعرّضت لها الأمّة العرببة في القرون الأخيرة أفضتْ إلى نسيان بعض الشعوب العرببة لهويتها فأصبحت تبحث عن هويتها إما جاهلة لها فهي تبحث عن هوية، أو هويات، اخرى تُقيم بها شخصيّتها على العهد الراهن، وإما عارفة بها، ولكنّنها استُلبتْ منها فهي تحاول استرجاعها والدفاع عنها ولو على هون ما، وفي هذا الفراغ الثقافيّ الموحش الذي يوجد لدينا، نتساءل: 
لماذا الثقافة العربية تتحسس معالجة إشكالية الخواء الثقافي؟ وقرأت ذات يوم مقولة للروائي الإنجليزي جون فاولز " اكتب إذا أردت لأنك تحب أن تكتب وليس لأنه يجب عليك أن تكتب"٠ 
تُرى متى نبتعد عن الإجابات المقنعة أو هكذا يتوهم البعض، ونلجأ إلى توليد الأسئلة التي تبدو أحياناً متاهية ببنما هي في جوهرها ليست سوى تعقيدات الحياة نفسها٠
وخاتمة القول المشهد الثقافي بات ككل المشاهد الأخرى في حياتنا فارغا وأجوفا، بات مشهدا من الكلام لأجل الكلام فعليه رحمة من ربنا وعلينا السلام.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير