حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الاردنية للبحث العلمي" تستذكر ميلاد باني نهضة الاردن الحديثة ولي العهد يستذكر عبر انستغرام جده الملك الحسين في ذكرى ميلاده الاردني انس الرجال يفوز بلقب المهندس الشاب بولاية تينيسي الأميركية منافسات قوية في الجولة الرابعة من الدوري الأردني للجولف 2025 على ملاعب نادي أيلة عجلون تستعد لحزمة واسعة من المشاريع السياحية والاستثمارية استشهاد فلسطينية برصاص مسيرة للاحتلال شمال غزة الصين: اكتشاف رواسب للذهب كبيرة للغاية في شمال شرقي البلاد الملك يلتقي رئيس الوزراء السنغافوري السفير الإندونيسي: العلاقات الأردنية الإندونيسية متينة وتشهد تعاوناً متنامياً صناعة الأردن: اهتمام ملكي لإقامة شراكات مع فيتنام بصناعة المحيكات أسعار النفط ترتفع بعد هجوم أوكراني على روسيا تراجع نمو الإنتاج الصناعي في الصين مع تباطؤ في الاستثمارات وفيات الجمعة 14-11-2025 "الأمن العام" يحذر السائقين من خطر الانزلاقات مع بدء تساقط الأمطار النحاس والألمنيوم يقلصان مكاسبهما الأسبوعية الذهب يرتفع قليلا في طريقه لمكاسب أسبوعية مدعوما بتراجع الدولار انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء غير مستقرة الكرملين: بوتين يجدد التزام موسكو بحظر التجارب النووية نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن

مع اقتراب زيارة بايدن.. ما المطلوب من الأردن إقليمياً؟

مع اقتراب زيارة بايدن ما المطلوب من الأردن إقليمياً
الأنباط -
زيد فهيم العطاري
تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة حالة من السيولة الدبلوماسية، فكل طرف في الاقليم يجهد في جمع أوراقه ووضع مصالحه على الطاولة إن كان اقتصادياً أو سياسياً، استعداداً للتفاعل الذي يخدم المصالح مع الولايات المتحدة. 
إن ما تُحاول هذه السطور استعراضه هو الحالة الاردنية، خاصة وأن الأردن استبشر بعودة دوره الإقليمي الفاعل بالمنطقة عقب تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، إلا أن هذا الدور يصطدم بمصالح اقليمية وأمريكية قد تؤثر سلباً على فاعليته وحضوره مما يستدعي مزيداً من الخطوات الواسعة في الخيارات والمواقف التي من  شأنها إحداث  الأثر والضغط على الجميع لإعادة ترتيب أوراقهم.
من الواضح بأن تبعات الذهاب للبيت الأبيض ليست كتبعات قدوم ساكنه فالرئيس الأمريكي معنيٌ بالدرجة الأولى وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية بمصالح بلاده في ملف الطاقة وفاتورة النفط، إضافة للملف النووي الايراني، وقبل هذا وذاك ضمان أمن اسرائيل ثم توطيد العلاقات مع الحلفاء في المنطقة.
أمام هذه التراتبية الأمريكية في الأولويات فالأردن وفي ضوء ما  يواجه من ضغوط اقتصادية قد تفرض عليه أثماناً سياسية، عليه ان لا يسرف بالتفاؤل بالإدارة الأمريكية فهي لم تقدم شيئاً فيما يخصص ما  يواجه الأردن من تهديدات خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخطر سياسات اليمين الحاكم في اسرائيل،على أمن  الاردن ودوره أما  من الناحية الأخرى فإدارة بايدن تحاول تبريد جبهات التصعيد في المنطقة والتي  لم تكن  لتعيرها هذه  الدرجة من  الأهمية لولا الحرب  الروسية الأوكرانية والتي تخلط الأوراق بشكلٍ أكبر كلما طال أمدها. 
الأردن اليوم بين ثلاثة أخطار الاول اقتصادي بتداعياته وكلفته السياسية، والثاني هو الخطر الإسرائيلي الذي يعد وجودياً مع استمرار صعود اليمين الإسرائيلي والتراجع الفلسطيني على صعيده الرسمي، والذي قد يشهد تعقيداً مع مرور الوقت. إضافة لهذه الأخطار فهناك المخاوف من النفوذ الايراني وأثاره والتي لا ترقى لمستوى الخطر الإسرائيلي الذي بات داهماً ويفرض على الأردن أن يعيد صياغة سياسته الخارجية ارتباطاً به.
بين مطرقة الضائقة الاقتصادية وسندان مصالح  الحلقاء التي قد تشكل أثراً سلبياً على الأردن فإن على الأخير ة أن تجنح نحو مزيدٍ من التوازنات في علاقاتها الخارجية لخلق فضاءاتٍ وفتح عواصم جديدة أمام الدبلوماسية الاردنية فالاردن بات مطالباً بامتلاك مزيدٍ من الأوراق لتعظيم دوره وإعادة انتاجه  فالضامن  الأمريكي ليس كافياً خاصة عندما  يتعلق الأمر بإسرائيل.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير