دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية الدولة الفلسطينية بين قرارين نتنياهو "بوليو" فى الكونجرس ! "استشاري الميثاق" يحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية خلال سلسلة لقاءات في المفرق اجواء حارة نسبياً في معظم المناطق اليوم وصيفية عادية غدًا وفيات الثلاثاء 23-7-2024 دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
مقالات مختارة

مع اقتراب زيارة بايدن.. ما المطلوب من الأردن إقليمياً؟

{clean_title}
الأنباط -
زيد فهيم العطاري
تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة حالة من السيولة الدبلوماسية، فكل طرف في الاقليم يجهد في جمع أوراقه ووضع مصالحه على الطاولة إن كان اقتصادياً أو سياسياً، استعداداً للتفاعل الذي يخدم المصالح مع الولايات المتحدة. 
إن ما تُحاول هذه السطور استعراضه هو الحالة الاردنية، خاصة وأن الأردن استبشر بعودة دوره الإقليمي الفاعل بالمنطقة عقب تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، إلا أن هذا الدور يصطدم بمصالح اقليمية وأمريكية قد تؤثر سلباً على فاعليته وحضوره مما يستدعي مزيداً من الخطوات الواسعة في الخيارات والمواقف التي من  شأنها إحداث  الأثر والضغط على الجميع لإعادة ترتيب أوراقهم.
من الواضح بأن تبعات الذهاب للبيت الأبيض ليست كتبعات قدوم ساكنه فالرئيس الأمريكي معنيٌ بالدرجة الأولى وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية بمصالح بلاده في ملف الطاقة وفاتورة النفط، إضافة للملف النووي الايراني، وقبل هذا وذاك ضمان أمن اسرائيل ثم توطيد العلاقات مع الحلفاء في المنطقة.
أمام هذه التراتبية الأمريكية في الأولويات فالأردن وفي ضوء ما  يواجه من ضغوط اقتصادية قد تفرض عليه أثماناً سياسية، عليه ان لا يسرف بالتفاؤل بالإدارة الأمريكية فهي لم تقدم شيئاً فيما يخصص ما  يواجه الأردن من تهديدات خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخطر سياسات اليمين الحاكم في اسرائيل،على أمن  الاردن ودوره أما  من الناحية الأخرى فإدارة بايدن تحاول تبريد جبهات التصعيد في المنطقة والتي  لم تكن  لتعيرها هذه  الدرجة من  الأهمية لولا الحرب  الروسية الأوكرانية والتي تخلط الأوراق بشكلٍ أكبر كلما طال أمدها. 
الأردن اليوم بين ثلاثة أخطار الاول اقتصادي بتداعياته وكلفته السياسية، والثاني هو الخطر الإسرائيلي الذي يعد وجودياً مع استمرار صعود اليمين الإسرائيلي والتراجع الفلسطيني على صعيده الرسمي، والذي قد يشهد تعقيداً مع مرور الوقت. إضافة لهذه الأخطار فهناك المخاوف من النفوذ الايراني وأثاره والتي لا ترقى لمستوى الخطر الإسرائيلي الذي بات داهماً ويفرض على الأردن أن يعيد صياغة سياسته الخارجية ارتباطاً به.
بين مطرقة الضائقة الاقتصادية وسندان مصالح  الحلقاء التي قد تشكل أثراً سلبياً على الأردن فإن على الأخير ة أن تجنح نحو مزيدٍ من التوازنات في علاقاتها الخارجية لخلق فضاءاتٍ وفتح عواصم جديدة أمام الدبلوماسية الاردنية فالاردن بات مطالباً بامتلاك مزيدٍ من الأوراق لتعظيم دوره وإعادة انتاجه  فالضامن  الأمريكي ليس كافياً خاصة عندما  يتعلق الأمر بإسرائيل.