نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأرصاد: تقرير "WMO"حول مناخ عام 2024 صافرة إنذار للعالم وفيات السبت 23-11-2024 الأشغال: البدء بإعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك وتحويل السير لطريق بديل سعر قياسي جديد .. ارتفاع الذهب في السوق المحلية 1.20 قرشاً أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل

مع اقتراب زيارة بايدن.. ما المطلوب من الأردن إقليمياً؟

مع اقتراب زيارة بايدن ما المطلوب من الأردن إقليمياً
الأنباط -
زيد فهيم العطاري
تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة حالة من السيولة الدبلوماسية، فكل طرف في الاقليم يجهد في جمع أوراقه ووضع مصالحه على الطاولة إن كان اقتصادياً أو سياسياً، استعداداً للتفاعل الذي يخدم المصالح مع الولايات المتحدة. 
إن ما تُحاول هذه السطور استعراضه هو الحالة الاردنية، خاصة وأن الأردن استبشر بعودة دوره الإقليمي الفاعل بالمنطقة عقب تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، إلا أن هذا الدور يصطدم بمصالح اقليمية وأمريكية قد تؤثر سلباً على فاعليته وحضوره مما يستدعي مزيداً من الخطوات الواسعة في الخيارات والمواقف التي من  شأنها إحداث  الأثر والضغط على الجميع لإعادة ترتيب أوراقهم.
من الواضح بأن تبعات الذهاب للبيت الأبيض ليست كتبعات قدوم ساكنه فالرئيس الأمريكي معنيٌ بالدرجة الأولى وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية بمصالح بلاده في ملف الطاقة وفاتورة النفط، إضافة للملف النووي الايراني، وقبل هذا وذاك ضمان أمن اسرائيل ثم توطيد العلاقات مع الحلفاء في المنطقة.
أمام هذه التراتبية الأمريكية في الأولويات فالأردن وفي ضوء ما  يواجه من ضغوط اقتصادية قد تفرض عليه أثماناً سياسية، عليه ان لا يسرف بالتفاؤل بالإدارة الأمريكية فهي لم تقدم شيئاً فيما يخصص ما  يواجه الأردن من تهديدات خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخطر سياسات اليمين الحاكم في اسرائيل،على أمن  الاردن ودوره أما  من الناحية الأخرى فإدارة بايدن تحاول تبريد جبهات التصعيد في المنطقة والتي  لم تكن  لتعيرها هذه  الدرجة من  الأهمية لولا الحرب  الروسية الأوكرانية والتي تخلط الأوراق بشكلٍ أكبر كلما طال أمدها. 
الأردن اليوم بين ثلاثة أخطار الاول اقتصادي بتداعياته وكلفته السياسية، والثاني هو الخطر الإسرائيلي الذي يعد وجودياً مع استمرار صعود اليمين الإسرائيلي والتراجع الفلسطيني على صعيده الرسمي، والذي قد يشهد تعقيداً مع مرور الوقت. إضافة لهذه الأخطار فهناك المخاوف من النفوذ الايراني وأثاره والتي لا ترقى لمستوى الخطر الإسرائيلي الذي بات داهماً ويفرض على الأردن أن يعيد صياغة سياسته الخارجية ارتباطاً به.
بين مطرقة الضائقة الاقتصادية وسندان مصالح  الحلقاء التي قد تشكل أثراً سلبياً على الأردن فإن على الأخير ة أن تجنح نحو مزيدٍ من التوازنات في علاقاتها الخارجية لخلق فضاءاتٍ وفتح عواصم جديدة أمام الدبلوماسية الاردنية فالاردن بات مطالباً بامتلاك مزيدٍ من الأوراق لتعظيم دوره وإعادة انتاجه  فالضامن  الأمريكي ليس كافياً خاصة عندما  يتعلق الأمر بإسرائيل.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير