الاحتلال يشدد الخناق على المسجد الأقصى وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش توقيع اتفاقية تعاون بين سلطة المياه والبنك الاستثماري بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض خطة أمنية شاملة بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة *العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق وركيزة للاستقرار* الدفاع المدني يتعامل مع 1578 حادثا خلال 24 ساعة مركز قلعة الكرك ينفذ مشروع تعزيز قدرات المرأة في البرلمان محافظة يتفقد قاعات "التوجيهي" في عمان ويطمئن على سير الامتحان العلوم والتكنولوجيا" تدخل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم شومان تنظم فعالية ماراثون السينما السبت المقبل مدير عام البحوث الزراعية: تنفيذ 11 ألف تلقيحة اصطناعية في محطة الخناصري استفاد منها 250 مزارعًا بداية فصل الصيف "فلكيا" السبت المقبل السعود يتحدث في لقاء شبابي عن أهمية مضامين خطاب الملك في البرلمان الأوروبي وعن تعزيز الهوية الوطنية مدير الشؤون الفلسطينية : حق العودة للاجئين الفلسطينيين ثابت مهما طال أمده 95.5 % رضا المواطنين عن سهولة الإجراءات في مراكز الخدمات الحكومية الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى أبوغزاله يطلق كتابه الجديد: "من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة" وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى باريس الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي: خطاب يحرك الضمائر وعرّى العالم

مع اقتراب زيارة بايدن.. ما المطلوب من الأردن إقليمياً؟

مع اقتراب زيارة بايدن ما المطلوب من الأردن إقليمياً
الأنباط -
زيد فهيم العطاري
تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة حالة من السيولة الدبلوماسية، فكل طرف في الاقليم يجهد في جمع أوراقه ووضع مصالحه على الطاولة إن كان اقتصادياً أو سياسياً، استعداداً للتفاعل الذي يخدم المصالح مع الولايات المتحدة. 
إن ما تُحاول هذه السطور استعراضه هو الحالة الاردنية، خاصة وأن الأردن استبشر بعودة دوره الإقليمي الفاعل بالمنطقة عقب تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، إلا أن هذا الدور يصطدم بمصالح اقليمية وأمريكية قد تؤثر سلباً على فاعليته وحضوره مما يستدعي مزيداً من الخطوات الواسعة في الخيارات والمواقف التي من  شأنها إحداث  الأثر والضغط على الجميع لإعادة ترتيب أوراقهم.
من الواضح بأن تبعات الذهاب للبيت الأبيض ليست كتبعات قدوم ساكنه فالرئيس الأمريكي معنيٌ بالدرجة الأولى وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية بمصالح بلاده في ملف الطاقة وفاتورة النفط، إضافة للملف النووي الايراني، وقبل هذا وذاك ضمان أمن اسرائيل ثم توطيد العلاقات مع الحلفاء في المنطقة.
أمام هذه التراتبية الأمريكية في الأولويات فالأردن وفي ضوء ما  يواجه من ضغوط اقتصادية قد تفرض عليه أثماناً سياسية، عليه ان لا يسرف بالتفاؤل بالإدارة الأمريكية فهي لم تقدم شيئاً فيما يخصص ما  يواجه الأردن من تهديدات خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخطر سياسات اليمين الحاكم في اسرائيل،على أمن  الاردن ودوره أما  من الناحية الأخرى فإدارة بايدن تحاول تبريد جبهات التصعيد في المنطقة والتي  لم تكن  لتعيرها هذه  الدرجة من  الأهمية لولا الحرب  الروسية الأوكرانية والتي تخلط الأوراق بشكلٍ أكبر كلما طال أمدها. 
الأردن اليوم بين ثلاثة أخطار الاول اقتصادي بتداعياته وكلفته السياسية، والثاني هو الخطر الإسرائيلي الذي يعد وجودياً مع استمرار صعود اليمين الإسرائيلي والتراجع الفلسطيني على صعيده الرسمي، والذي قد يشهد تعقيداً مع مرور الوقت. إضافة لهذه الأخطار فهناك المخاوف من النفوذ الايراني وأثاره والتي لا ترقى لمستوى الخطر الإسرائيلي الذي بات داهماً ويفرض على الأردن أن يعيد صياغة سياسته الخارجية ارتباطاً به.
بين مطرقة الضائقة الاقتصادية وسندان مصالح  الحلقاء التي قد تشكل أثراً سلبياً على الأردن فإن على الأخير ة أن تجنح نحو مزيدٍ من التوازنات في علاقاتها الخارجية لخلق فضاءاتٍ وفتح عواصم جديدة أمام الدبلوماسية الاردنية فالاردن بات مطالباً بامتلاك مزيدٍ من الأوراق لتعظيم دوره وإعادة انتاجه  فالضامن  الأمريكي ليس كافياً خاصة عندما  يتعلق الأمر بإسرائيل.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير