قالت الجمعية السويسرية لأمراض النساء والتوليد إنسكري الحمليعد أحد أكثر الأمراض شيوعا أثناء الحمل، موضحة أن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم.
وأضافت الجمعية أن بعض الهرمونات توفر المزيد من الجلوكوز (السكر) في الجسم، ومن ثم يتعين على البنكرياس إطلاق المزيد من الأنسولين لخفض مستوى السكر في الدم ونقل الجلوكوز إلى الخلايا. وعندما لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين، تظل مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية.
وتتمثل عوامل الخطورة المؤدية إلىسكري الحملفي البدانة والعمر فوق 30 سنة والتاريخ العائلي لمرض السكري من النوع 2 وزيادة الوزن بشكل كبير أثناء الحمل.
وتظهر أعراضسكري الحملفي صورة الإعياء والعطش والرغبة الملحة في التبول وارتفاع ضغط الدم.
وحذرت الجمعية من خطورةسكري الحملعلى صحة الأم والجنين على حد سواء؛ حيث يرتفع خطر حدوث ولادة مبتسرة وصعوبات الولادة بسبب زيادة وزن الجنين، كما يرتفع خطر إصابة الطفل في مرحلة لاحقة من العمر بالبدانة وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولتجنب هذه العواقب الوخيمة ينبغي مواجهةسكري الحملعلى الفور، وغالبا ما يكفي تعديل النظام الغذائي من خلال الابتعاد عن الحلويات والأطعمة المحتوية على الدقيق الأبيض، مع الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
وإذا كان التغيير في النظام الغذائي غير كافٍ وظلت مستويات السكر مرتفعة بشكل غير عادي على الرغم من التدابير المتخذة، فإن العلاج بالأنسولين يكون حينئذ ضروريا.