دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية الدولة الفلسطينية بين قرارين نتنياهو "بوليو" فى الكونجرس ! "استشاري الميثاق" يحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية خلال سلسلة لقاءات في المفرق اجواء حارة نسبياً في معظم المناطق اليوم وصيفية عادية غدًا وفيات الثلاثاء 23-7-2024 دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
مقالات مختارة

مفكرون بلا حدود

{clean_title}
الأنباط -
سليم النجار
خدعونا فقالوا "مفكرون" و"مثقفون"! وبهذا المبدأ حَكَموا وتَحكَموا، فأصبحنا بلا هوية ولا حرية ولا أفكار.
وبعد أن أخسروا الميزان الثقافي والفكري لأوطننا العربية، قسَموا الصفة بينهم وبين الجهل قسمة فخر! زرعوا في كيان الوطن أطرافاً صناعية، أياد غادرة ليس لها سوى السرقة والتخريب، عاثت في الارض فساداً أخلاقياً٠
ثم قدموا إلينا من ثقافتنا التنويرية عدوا لنا على شكل مواعظ وخطابات إنشائية، ألهت الأجيال وسفهت الأفكار التي تفضح سفه تفكيرهم، وأطاحت بآمال الحرية، لتكون قيداً وسجناً لنا.
أصبحنا نستمع لهم كقطيع أغنام يُساق لحتفه!
حكم الزمن علينا بأن نحيا في سجون وهمهم إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً،
قدسوا الجهل لنعيش فيه على شكل رأي صادر عن "مثقف".
وصارت الفكرُة الخلاقة وسواساً، وأصبحت أضغاث الأحلام رؤى، وأساطيرهم وخرافاتهم مرجعية.
اليوم، سُرقت منا الأعياد كما سُرق منا الفرح والسرور، ونُهبت أرواحنا من ضمائرنا وسُلبت الكرامة، وحٌكم علينا بالخوف من كل شيء، حتى أصبحنا نخاف من السعادة والفرح
ما زال البعض منهم يتزين ويذيل مقاله الذي لا يشق له غبار بالمفكر العربي أوالعالمي أوالأسطوري، ونتيجة سفه كلامه قبل سفه وصفه لنفسه، أصبحت مهنة الكتابة في حياتنا تندرج ضمن "الشغل مش عيب"، والقراءة باتت ممنوعة من الصرف، والنفايات الفكرية أصبحت تعاني من تخمة التسمين جرّاء كلماتهم التي تقذف فيها حتى أصبحت أشد فتكا من النفايات النووية.
وبعد أن عمّ الكسل صعُب استدعاء القوة التي استنزفت وخارت أصلاً، وعُزلت الثقافة عن واقعها الحقيقي والمعاش بواقعهم في إطار وهمي وربما يسمى مثقفا أو مفكرا بلا حدود.
لقد كان العمل الثقافي الجاد ميدانا للمثقفين، الذين يبنون بأيديهم وبأقلامهم صروح بيوتهم وأطانهم ومستقبل الأجيال.
وعلى مثل مجريات التغيّر تغيرت الأحوال، الكل لاه بالأنا وبصفته التي اخترعها من عُقده النفسية، فلم يعد هناك مثقفا ولا مفكرا ولا هم يحزنون.